(06-20-2012, 11:43 PM)Reef Diab كتب:  ان مصر تحتاج الى رئيس ماسح للأخذية، كرئيس البرازيل السابق لولا دى سيلفيا، الذى حول البرازيل من دولة متخلفة وانهيار اقتصادى الى دولة متقدمة ومصنعة فى جميع المجالات بالقضاء على الفساد بكل أشكاله...
أن بطلان قانون العزل السياسي من البرلمان المصرى المشكوك فى قانونيته صحيح، لأن ما بنى على باطل فهو باطل!؟ ولكن قلبى على مصر وشعبها المطحون فى الأيام والشهور المقبلة من الأنفجار!
"الذي وقع في مصر هو انقلاب على الشرعيه القانونيه والشعبيه، والمتبع للاحداث في مصر يتاكد بما لا يدع مجالا للشك، ان النظام السابق لم يذهب بعد، وكلما اقترب بوادر الانفراج وبناء مؤسسات الدوله قام ازلام النظام لا اقول البائد بل المتحكمين بكل صغيره وكبيره الى نقطه الصفر، تبين للكل ان ماجرى في مصر هي نصف ثوره..
ارادوا عزل فرد واحد فعزلوا لهم برلمانا باكمله......
تحياتي للجميع

لا أعتقد يا صديقي أن لديك صورة جيدة عن مصر أو ما حدث فيها .
مصر ليست سوريا ،و ليست فلسطين .. مصر هي مصر .
لقد نجح المصريون في تغيير النظام خلال زمن قياسي لأن تلك كانت إرادة الشعب القاهر ،و لم يتخلف الجيش عن الإصطفاف بين الشعب و حوله . النظام السابق انتهى كلية ،و بالضربة القاضية الوطنية . و لكن ما يختلط عليك هي الدولة و هي لم تختف و لن تختفى دولة عمرها 7000 سنة لأن المتأسلمون يريدون ذلك .
المشهد المصري معقد حتى على مصري مدرب عقليا و ثقافيا ، ولن يلم به أخ عربي خلال قراءة كسولة لبعض الصحف . هناك صراع أساسي في مصر هو الصراع بين الدولة المدنية القائمة و التي يدعم المثقفون وجودها ، و بين الدولة الدينية التي يحاول الإخوان المسلمون أقامتها في مصر و يعلنون ذلك ( الفتح الجديد لمصر ) يمثلها مرسي العياط ،و هي مانقاومها بشدة و لن نقبلها في مصر .
أما الحديث عن الفلول و ما أشبه فخرافات يرددها البعض كي يمرر الدولة الدينية و شغل المصريين في صراعات ثانوية . النظام السابق ليس هو البعث الأسري الذي يملك الجيش في سوريا ، و لكنه كان مجموعة من الرأسماليين و البيروقراطين المتلونين الذين سرعان ما استسلموا بلا أي مقاومة ، هذه الشريحة تشكل أيضا قيادات الإخوان ، و لن تفقد الكثير ، ستربي ذقونا و تحمل المسابح و تتشدق باللغة الجديدة .. هذا كل ما هنالك .
المشكلة معنا نحن .. مع المثقفين و الوطنيين من أنصار الدولة المدنية ، هؤلاء التفوا حول تكنوقراطي عسكري من أركان ( الدولة ) المصرية ، فأصبح رمزا لهم .
من لا يرى هذا الصراع الرئيس لا يرى شيئا ذا بال في المشهد المصري ، ربما بعض الحواشي و القشور التي لا أهمية لها .
كما ترى يا صديقي .. المشكلة اعقد كثيرا من مسح الأحذية .
تحياتي .