(06-21-2012, 03:29 PM)jafar_ali60 كتب: .........................ز
لعب الروليت الروسي بمستقبل دول وشعوب جريمة
كتبت تحديدا امس تعلقا مناسبا لموقفنا اليوم .
حكاية محاولة الحل الديني !.
هذه قضية كبيرة بل ربما من أعقد القضايا الثقافية التي تواجهنا الان ، خاصة و نحن نخاف الإقتراب منها ، هذه القضية طرحتها أكثر من مرة آخرها في شريط في الفكر الحر حول حديث المفكر التونسي الكبير العفيف الأخضر حول ما أسماه " الإنقلاب الديمقراطي " ، القضية طرحتها كي أستمع آراء عميقة غير تقليدية (تشيد بالديمقراطية في تكرار أبله لمقولات مستهلكة) ،و لكن كما نقول " نأبي طلع على شونة " ، أي بلا عائد .
نحن بالقطع نؤمن بالحرية الليبرالية و بالتالي بالديمقراطية الإبنة البكر لليبرالية ،
و لكن ماذا لو تعارضت نتائج الإنتخاب الديمقراطي مع روح الديمقراطية ؟ ، هذا حدث تحديدا في الجزائر ،و يحدث في مصر الآن . هناك سفسطة معتادة .. و من أعطاكم الحق في الحكم على خيار الشعب ؟، كفوا عن التعالي على الشعب القائد المعلم ... الخ . هذه المقولات تنشر نوعا أبلها من الفكر يفترض المساواة التامة بين كل الأفكار و كل الأعمال ،و ذلك نوع من ديمقراطية التفاهة أو التفاهة لكل مواطن .
هناك ما يقال .. حقوق الشعب الجاهل و قيوده كما عبر عنها جون ستيوارت مل ،و المخاوف من استغلال تلك المقولات الثقافية لتبرير طغيان الحاكم الفردي .هناك أفكار حول الديمقراطية الإنتقالية ،و الديمقراطية الموجهة و الديمقراطية بالمشاركة ... الخ . هناك ما يقال حول
التناقض بين العلمانية و الديمقراطية في مجتمعات متخلفة أصولية ، حول المخاوف من استغلال الديمقراطية لتمكين الثيوقراطية المعادية للديمقراطية ككفر بواح !. هناك أيضا الكسل العقلي و الديماجوجي الذي يغلف كل حوارتنا كعرب .
الإنتخابات هي مجرد آلية لمزاولة الديمقراطية ،و الديمقراطية منتج علماني ولا توجد ديمقراطية غير علمانية .
قضية كبيرة .. ذات أبعاد ثقافية و فلسفية ، ستبقى دائما عذراء طالما ظل الفكر عنينا .