الفريق تلقى اتصالاً من جهة سيادية تهنئه بالفوز:تفاصيل الساعات الأخيرة
لاعلان فوز مرسي وضغط كلينتون بواسطة البرادعي
غزة - دنيا الوطن
حصلت «الوطن» على تفاصيل الاتصالات السرية التى جرت فى الساعات الأخيرة، بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، برعاية الولايات المتحدة، ووساطة الدكتور محمد البرادعى، قبل إعلان فوز الدكتور محمد مرسى بالرئاسة، مقابل تنازل الجماعة عن الوزارات السيادية للمجلس.
«البرادعى» حاول إقناع «طنطاوى» بإعادة الانتخابات البرلمانية على الثلث.. وحملة «شفيق»: الحرس الجمهورى وصل لمنزل الفريق ثم انسحب فجأة!وقال ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى السابق، إن الساعات التى سبقت إعلان نتيجة الانتخابات، شهدت تفاهمات بين الجماعة و«العسكرى» من جهة، وبين الإخوان والإدارة الأمريكية من جهة أخرى، وأكد أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قادت التفاهمات، التى تضمنت بعض الوعود للقوات المسلحة حال فوز مرسى، ووعيداً إذا لم يفز، على حد قوله.
وتابع قوله إن كلينتون أجرت اتصالات مع مسئولين فى المجلس، فى الأيام الماضية، من أجل إعلان النتيجة لصالح «مرسى»، وحصل مرشح الإخوان، بالفعل على أعلى الأصوات، إلا اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التى وصفها بأنها «تابعة» للمجلس العسكرى، إذ كان يمكنها قبول بعض طعون منافسه الفريق أحمد شفيق، فتتغير النتيجة.
كان المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الإخوان، اعترف بعقد لقاء مع المجلس العسكرى، لمناقشة حل البرلمان، وقالت مصادر إنه اتفق معه على إنجاح مرسى، مقابل ترك اختيار الوزارات السيادية للعسكر.
وشهدت الـ48 ساعة الماضية، تحركات من الدكتور محمد البرادعى، فى صورة اتصالات مكثفة مع الإخوان، كما التقى، على عجل وبناء على طلبه، المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقيادات المجلس، مساء السبت، قبل ساعات من إعلان النتيجة النهائية.
ويتفق هذا مع ما ذكره موقع «جلوبوس» الإسرائيلى، أمس، من أن إدارة باراك أوباما دفعت العسكر لاحترام نتائج الانتخابات الرئاسية، وتمكين مرسى من تسلم السلطة كأول رئيس مدنى منتخب، وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن نتيجة الانتخابات كانت معلومة منذ الثلاثاء الماضى، وإن الإخوان التقوا قيادات «العسكرى»، وطالبوه بعودة البرلمان، وإلغاء الضبطية القضائية، وتشكيل لجنة تأسيسية جديدة للدستور، لكن المجلس رد بالرفض، فلجأوا للميدان، واستمع كل من المشير والفريق سامى عنان رئيس الأركان، لوجهة نظر البرادعى، ومفادها أن إلغاء الإعلان المكمل ضرورة للخروج من المأزق الحالى، بوصفه انقلاباً دستورياً، يعزز صلاحيات المجلس العسكرى، ويقلص صلاحيات الرئيس، واقتراحه إعادة الانتخابات على الثلث الفردى فى مجلس الشعب، إلا أن المشير رد بقوله: مصر دولة قانون ولا بد من احترام أحكام القضاء.
من جانبه، أكد مسئول بحملة شفيق، أن الفريق تلقى اتصالاً من «مسئول كبير فى الدولة»، يهنئه بالفوز، فى تمام الـ8 مساء اليوم السابق لإعلان النتيجة، كما أبلغه بإرسال قوة من الحرس الجمهورى إلى منزله، إلا أن القوة عادت أدراجها مرة أخرى بشكل مفاجئ.
على جانب آخر، هلل جنود القوات المسلحة، المشاركون فى تأمين محافظة الدقهلية، فور إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية، واحتفلوا بفوز مرسى، ورفعوا صوره بين المواطنين، ملوحين بعلامات النصر بأصابعهم، مما دعا ضابطاً للتدخل، ومنعهم من المشاركة فى احتفالات المدنيين.