أنا طبعا ما وضعت الشريط هذا لأناقش الزملاء، لأنه من الواضح لدي بعد السنين التي أمضيناها معا أن القصة مو رمانة، القصة قلوب ملآنة.

على ما يبدو أن هناك خصومة شخصية، أقلوية، أو نفسية، مع الإسلام والمسلمين، تجعل صاحب الخصومة أن يميل لتصوير العالم كجنة عدن، كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان، ثم أتاها المسلمون فجعلوا عامرها خرابا، وحدائقها بلاقعا، وأحالوا الكون إلى ركام من دمار. ومنهم من أراد أن يقطع الطريق على أي حجة فشمل كل شيء يتعلق برسول الله إبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم، شملهم برأيه.

هذا الرأي يندرج تحت المقولة "دمّروا الإسلام أبيدوا أهله"، ثم يستغرب أصحاب هذا الرأي من ردود الفعل العنيفة التي تنشأ بين الناس الذين يريدون حشرهم في زاوية الإبادة، حتى القطة تصبح نمرا حين تحشر في زاوية.

الدنيا دول، والزمان دولاب، ولن ترضوا عنّا أبدا حتى نكون لكم تبعا، وبدت منكم البغضاء لكل شيء يتعلق بالإسلام والمسلمين، شعائر وشرائع، دينا وأمة ودولة، كل شيء، من كلمة "لا إله إلا الله" وصولا إلى تنظيم العلاقات الدولية، عاديتم كل شيء ولو بتبرير سفك دماء بريئة، في كمبوديا، بورما، الشيشان، سنكيانج، تايلند، الهند، الحبشة، الخ.. ثم يريد هؤلاء أن نعمل معا من أجل نهضة ما، أو أن نجعلهم لنا قادة ينيرون السبيل ويسعون بين أيدينا هداة للطريق القويم.

شكرا على إظهارك الجانب الإنساني المسالم المتنور من البوذية يا حكيم، ونشوفك في المذبحة البوذية القادمة.