طبعا يحلو للزملاء أن يخلطوا كل مدعبل مع الجوز، وكل أبيض مع الشحم، أخص الحكيم الرائي وأعمم الجميع ممن داخل من المخالفين،

أول باشتان يا حكيم، أنا ما دعيتك ولا دعيت غيرك لمشروع إسلامي في هذا النادي، فيك تشوف أرشيفي الطويل العريض في النادي، حتى موضوع طريق النهضة كان لكم معشر المتعلمين حتى تحسنوا تطبيق العالمانية بدون استعداء للناس، بس برضك فالج لا تعالج. مو فالج لأنه ما رديتو، فالج لأن ما ناقشتم، لأنكم متبحرين في الحضارة الغربية لدرجة أنكم نسيتم أن من تخاطبوهم ليسوا الغرب.

ثاني باشتان، أراك تفرك يديك بفرح وحبور تأييدا لمجازر المسلمين في بورما حين حدثت على يد أبناء ملتك ودينك، بما لا يفرق عما تزعم زورا وبهتانا أنك ضده من طرف المسلمين، الذين على فرض صحة ما تدعيه عليهم من عرب وفرس وترك، فإنك لا تستطيع ولن تستطيع أن تثبت أن هناك جيشا إسلاميا قد ذهب إلى بورما ونشر الإسلام فيها، هناك مجموعة من الناس أسلمت هناك، وهي تضطهد في دينها وتفتن حتى تتركه وتصير عبيدا لبوذيي بورما، ومثلهم المسلمين من أهل تايلاند، ومثلهم المسلمين من أهل الفلبين، بما يوضح الضرورة التاريخية التي تمت في وقت مبكر من تاريخ المسلمين وجعلتهم يحملون سلاحهم، حتى لا يقع عليهم وقتئد ما يقع على إخوانهم من المستضعفين في بورما والفلبين وتايلند، وما أمر مسلمي كمبوديا عنا ببعيد.

ثالث باشتان، موضوعك وموضوع غيرك مفهوم عندنا ضمنا، ولا يمكن تغطيته بكلمات معسولة من قبل حقوق الإنسان والإنسانية وحقوق الأقليات، وسائر هالحكي الفاضي الذي لا معنى له حين تبدأ مجازر قومك بحق المستضعفين من المسلمين، حينئذ فإن الآية الكريمة تصف بكل دقة ما يمكن أن يجري
(لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة)

رابع باشتان، من هذا الشريط أسجل اعتراضي الشديد على أي اضطهاد للأقباط أو غيرهم، لأن للأقباط كل الحق أن يكون لكل قبطي منهم كنيسة خاصة به، ولن يضير مسلمي مصر أن يصنع الأقباط هذا، لهم أن يتعبدوا كما يريدون بناء على مجموعة من الحقوق:
حقهم كبشر
حقهم كفريق من أهل مصر
حقهم كأهل كتاب
حقهم كأمة أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل دخول الإسلام مصر حتى
حقهم كمعاهدين، في حالة وجود دولة إسلامية

ولا أرى حقيقة مشكلة في ترميم دور العبادة أو بناء دور جديدة للأقباط أو لشهود يهوه في مصر، ولا حتى في دقهم لأجراس كنائسهم. واستضعاف الغير قد يؤدي إلى عقوبة الاستضعاف علينا، كما نرى في أطراف الأرض.