لو كنت شفت واحد فيكم بكى وأشتكى ولطم الخدود على مسلمى دارفور الذين ذبحوا بمئات الالاف على يد أخوتكم المسلمين فى الحكومة الاسلامية فى الخرطوم ,كنت قلت هؤلاء قوم اصحاب موقف ,لو كنت رأيت نطع واحد بكى واشتكى ممايحدث لمسلمى ليبيا على يد أخوتهم من مسلمى ليبيا من قتل واغتصاب وحرق مدن -حوادث متبادلة بين مؤيدى ومناهضى الثورة-كنت قلت نعم ناس أصحاب موقف,لو كنت رايت واحد فيكم لطم الخدود وشق الجيوب على مايفعلوه مسلمى العراق ببعض أيضا قتل وخطف وأغتصاب كنت قلت هذا خط مستقيم لايحيدون عنه ,لو كنت رايت أحدكم يتلوع الما وحسرة على مسلمى مالى الذين يقتلون على يد مسلمى مالى وتغتصب نساؤهم وتحرق قراهم ومساجدهم كنت قلت بالفعل هؤلاء مهموين بالهم الأسلامى ولو رايت أحدكم بكى على الشاب المصرى الذى نحر كخروف الضحية منذ بضعة ايام على يد اخوته المسلمين لأنه يوصل خطيبته لموقف سيارة لقلت يللارقة القلب والمشاعر.
لكن القصة ومافيها البحث عن مخرج من المأزق الأخلاقى المهين الذى سقط فيه العالم الأسلامى بلاخروج,بداية أزمة مسلمى شرق اسيا خاصة بورما من عهد الاحتلال البريطانى حينما أتى عمال بنجال الى بورما للعمل هناك ,فأولا هم ليسوا سكان اصليين وعمرهم هناك لايتجاوز مائة عام ولكن هتقول ايه فى العقلية الأسلامية التى تسعى الى التغيير الديمغرافى والجغرافى والأحلال (صهيونية أسلامية)وكنا تحدثنا من قبل فى النادى عن اخلاقيات الباكستانيين والبنغال فى بلدان الخليج وعلى العموم وأنهم للاسف الشديد قوم لايعاشرون وكل يوم وأخر حدث أغتصاب أو قتل أو أدارة بيوت دعارة متورط فيه باكستانى أو بنغالى ,بنفس هذه الأخلاقيات عاش البنغال فى بورما فهم يمثلون مافيا متورطة فى تجارة المخدرات بيع البشر الأغتصاب الدعارة,ولما لا فأهل بورما كفار دمهم وعرضهم حلال وبالاضافة الى ذلك فقد وصلت لهم دعاوى الجهاد واصبح الأتجار بالبشر والدعارة حكم الرقيق واللصوصية وسرقة ممتلكات الفلاحين الفقراء جهاد وقطع الطرق غزو,والدولة غارقة فى مشاكل الصراع بين الجنرالات والمعارضة ,ماذا تتوقع كان لابد أن يحدث الأنفجار وحدث ,منذ سنوات ماضية هاجم الايرانيين معسكر لاجئيين أفغان وأحرقوه بمن فيه لأن بعض الأفغان متورطين فى أغتصاب وسرقة ,هل سمعت أحدا يتحدث عن هذا ؟ ولن تسمع ابدا,حوادث الأشتباك والقتل المتبادل على الحدود الباكستانية بين الأفغان والباكى لاتنتهى بمافيها الأغتصاب المتبادل حتى أغتصاب الأطفال وحرق القرى والدفن احياء هل يتحدث أحدا عن هذا لا ولن يتحدث أحدا!
لايستطيع أحدا الفرار من نتائج أعماله ,خيرا كانت أم شرا ,فاذا كنتم تريدون خيرا لأنفسكم ولمسلمى بورما وكمبوديا فعلموهم يحترموا حالهم ويحترموا الناس عشان الناس تحترمهم ,فسياسة البلطجة وفرد العضلات ولعب دور الشبيح لن تفضى نهاية الا لهذه النتائج الدرامية,ولن تفلح حكمة بودا ولاحكمت فهمى فى تغيير قانون الوجود :لايقدر أحدا على الفرار من نتائج أعماله لا فى هذه الحياة ولافى حياة تانية وتالتة ورابعة.