على شو بدي أقرالك يا جعفر علي انت والحكيم؟

على رفضكم للآخر يللي هو أنا؟ من الآخر، أي فكرة تتعلق بالإسلام والمسلمين، مرجعها الإسلام، فيها ريحة الإسلام، فهي مرفوضة ضمنا، صحراوية، بدوية، لا تليق بالمجتمع المخملي الديمقراطي الناعم المتشبع بحقوق الإنسان، وإن كانت ثماني سنين لا تكفي لمعرفة هذه الحقيقة، فليت شعري ما الذي يكفي.


لأن الموضوع لا يتعلق بخالد، ولا بمشاريعه التي لم يطرحها عليكم، ولن يطرحها، وليس ههنا بموضع نقاش لشيء مثلها، بل الموضوع يتعلق بأقلية يتم اضطهادها في بورما بحجة أن ثلاثة شبان منهم قد تمت إدانتهم بجريمة ما، لأجلها يتمّ حرق أطفال ونساء من الأقلية، ولا يجب أن نحزن عليهم لأنه جدير بنا أن ننظر إلى جارنا أبو جورج المسيحي فقط، ولأن المسلمين أينما كانوا حريقي حرسة لازمهم تصفية بدنية، لأنهم ليسوا من أهل أي بلد هم فيها بل مجرد شيء طارئ على المجتمع الدولي المسالم المماثل لجنة عدن، ثم بعد ذلك كله يحدثونك عن التطرف!!!

امتحان الإنسانية شاق ودقيق، والسائر فيه يعثر كثيرا، لكن العبرة بمن يعثر ويقوم، وليس من يعثر ويجعل عثراته صوابا.

لسن هنا بوارد النقاش، فلات حين نقاش، بل بوارد المرآة، ولست بعد هذه السنين الطوال بمهتم بتغيير أحد أو إقناعه، كل يستطيع تبرير نفسه، وإنما أكتب لقارئ عابر يعنيه أن يسمع مني ومن غيري.