لم أحتمل الصمت بعد ...
"اللطف اللامتناهي للبوذيين" يقابله "لطف لا متناه" من معدنه لدى المسلمين و لدى المسيحيين و لدى اليهود على حد قول العامة "ما حدا أحسن من حدا". أما عن الفودو و أهل غينيا الجديدة و تاييتي في الزمن الغابر فحدث ولا حرج.
أما تبرير مجازر بورما بـ "البنجاليين الأشرار" أو غيرهم يشبه تبرير الجرائم الطائفية التي يرتكبها مسلحون تحت مسميات مختلفة في سورية بإرهاب الأجهزة الأمنية للدولة.
الموقف الأخلاقي يتطلب أن تدين المجزرة، أية مجزرة دون النظر إلى الدين الذي يصبغ قشرة الضحية أو الذي يصبغ قشرة الجزار.
إن جوهر الفاشية و النازية و غيرها من الأيديولوجيات النذلة يكمن في توزيع الضحايا و الجلادين على صنف أول يجب البكاء عليه إن كان ضحية و تحرم إدانته إن كان جزارا و صنف آخر لا يستحق الرحمة إن كان ضحية و يستحق الإدانة إن كان جزارا.
أما إذا كان هناك من يسعى لسيادة شريعة الغاب التي قننها و قوننها حمورابي عليه السلام فلا شأن لي به.