اصلا لا تجوز المقارنة بين الإسلام والبوذية ولا بين أفعال المسلمين والبوذيين , وتجاوزا فالأمر يشبه المافيا واعضائها , فإن كان البوذيون اعضاء في المافيا الدولية المتخصصة بالقتل والنحر والاغتصاب بأسم الإله , فإن الإسلام هو رأس هذه المافيا , وللقضاء على المافيا يجب القضاء على رأسها وليس على بعض اعضاء جسدها .

الإنسان السوي والذي يدعي الحكمة واتباعه لطريق الحق , ويكون دستوره :
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه , يجب عليه أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه حقا , ولكن كل هذه الدساتير الدينية مجرد هراء وخواء , فالذي رضي أن يحتل أرضا غير أرضه تحت حجة نشر الحق ودين الإله لن يحب شيئا سوى نفسه وسوى من تشبه به , ولذلك لن ترى من اتباع الأديان سواء كانو بوذيين أو مسلمين أو حتى المتعصبين من الملاحدة سوى حب أنفسه وحب من شابههم , ولن يرو عوراتهم أبدا لأنهم متعصبون والتعصب لا دين له ولا ملة .

إن كنت رضيت في يوم أن تهاجم أراضي الآخرين تحت إسم الإله , فعليك أن تتحمل الآن نتيجة ما فعله بعض اسلافكم الذين كانو يتقربون إلى الإله بالدم وقتل الإنسان , تحت حجة نشر العدل والحق و وكأن البشر لا يعرفون تطبيق الحق إلا إن كانو مسلمين أو مسيحيين أو كفارا حتى .

ما الذي يحدث في بورما الآن :
صراعات طائفية ودينية وسياسية وصراع على البقاء ووووو إلى آخر الأسباب, لا هو أول صراع ولا آخر صراع , ولكن كل صاحب ملة يصرخ كما تعود أن يصرخ وكما علمه شيوخه وكهنته و فأرضعوه حب دينه فلم يعد يرى سواه , ولذلك لا يهم ما هو سبب الصراع أو ما بين من ومن الصراع , المهم ألا يكون الصراع ضد الصارخ صاحب الملة , الذي يحاول أن يسكتك بالقول المكرر أنه ضد كل عمليات القتل من أي طرف كان و ونسي تاريخه الذي أسس على جماجم الآخرين .