موضوع مسلمي بورما هو مجرد صباح الخير في هذا الشريط سا فودكا،

لكنه على ما يبدو لي أنك تنظر لأي قضايا تخص المسلمين كنظرتك لكتاب التفكير الذي جعلك تنطلق هاتفا ذلك اليوم.

إن بتحب بنشرحلك شو السولافة، أحسن مانك قاعد هيك،

السولافة أن البشر قديما وحديثا، ونتيجة لسبب غريزيّ، يسمى بمظهر القطيع، فإن الإنسان ينظر بريبة وتوجس إلى الآخر، قد يصل إلى اضطهاده والتنكيل به، وحتى قتله.
هذه النزعة الغريزية تنضبط وتتروض مع تسلم العقل زمام المبادرة في الجسم المجتمعي، وتتوحش في المجتمعات المنحطة أو الخاضعة للاستبداد، ذلك أن شأن المستبد أن يجعل الناس شيعا يستضعف طائفة منهم.
هذه النزعات موجودة في أي مجتمع منحط، سواء أكانت أغلبيته بوذية أو مسيحية أو مسلمة أو ليبرالية، وهذا أمر يجب ملاحظته، بدلا من التلهي باختراع أعداء من التاريخ في الإسلام دينا وأمة وشعائر وشرائع ودولة وأحكاما ومبدءا.
حين ينظر الحكيم، ومن رأى رأيه من اللاإسلامويين، أن الموضوع لا يتعلق بخصم تاريخي بقدر علاقته بطبيعة الإنسان ونظرته للآخر، فإنكم حينئذ قد تنتجون شيئا مفيدا بدلا من دعاء الويل والثبور وعظائم الأمور وتحقير المخالف وازدراء العامة والسخرية من الغير وإقصاء من لا يعجبكم، لعلكم أيضا بحاجة إلى تشذيب نظرتكم إلى الآخر وترويضها وعقلنتها.

معرفة الداء جزء من معرفة الدواء.