الوطن عند كثير من الزملاء هنا هو عبارة عن حويطية، يعني زريبة بالعربي، يتم جمع الغنم فيها وتصنيفها بناء على التصاقها بأرض الزريبة وتاريخها المجيد، بجوز كاين في محل الزريبة هاي جامعة قبل كم ألف سنة.

الوطن هو رقعة تراب، واجتماع الإنسان بالإنسان لا يحدده رقعة التراب الذي يشتركان بالبول عليها، اجتماع الإنسان بالإنسان لتأسيس المجتمع يحدده المادة الرمادية الموجودة في جمجمة الإنسان.

أساس الإجتماع البشري هو اشتراك وجهة النظر عن الحياة وقضاياها المتعددة، وبعد ذلك لا تعود بقعة الأرض بالنسبة للإنسان بأكثر من الصحن للطعام.

طبعا لا علاقة متلازمة ضرورية بين المصطلحات التالية
الدولة
الوطن
البلد

كل مصطلح يتحدث عن شيء مغاير، والمصطلح الوحيد من هذه المصطلحات الذي له أثر في السلوك هو مصطلح الدولة.
الدولة كيان اعتباري تنفيذي لمجموعة من الأفكار السياسية، وهناك عقد بين الدولة بشخصها الإعتباري والإنسان، يصير بموجبه الإنسان citizen في هذه الدولة، لن أعرب المصطلح منعا للالتباس بين الدولة والوطن.
هذا العقد يتضمن التزامات قانونية من كلا الطرفين وواجبات وحقوق، وحين يخل أحد الطرفين بالتزاماته بشكل ينقض العقد الأول، فإن الشخص الإعتباري لا يعود له أي اعتبار بعد ذلك، وهذا الكلام ينطبق على كافة الدول القائمة في المنطقة العربية دون استثناء.

أما الوطن، فهو حالة غريزية تصيب الإنسان وغيره، وتتعلق بالمنطقة ذات النفوذ التي يمارس بها الكائن الحيّ نشاطاته، ويشعر بالتهديد حين يتمّ اختراقها من قبل كائنات من نفس النوع species، لذا فإنه يقوم بالدفاع عنها مع القطيع الذي يمارس نشاطاته فيها، ويهدأ بانتهاء الاختراق، أو باندماج المجموعتين بعد دمج رائحتيهما. ويقوم عادة الذكر المسيطر، أو ما يعرف بـ