بعد فضيحة الجاسوي العوني فايز كرم، والذي ثبتت عليه التهمه وتم حكمه سنتين
سنتين سجن لعميل للعدو الصهيوني، هذا زمن المقاومة
الآن تكتمل القصة مع ميشل سماحة حليف المقاومة والممانعة في قضية تفجيرات تهدف لإشعال حرب أهلية جديدة في لبنان.
يبدو أن جماعة المقاومة والممانهة لديهم استعداد لإحراق لبنان في سبيل بقاء بطتهم في سوريا
لبنان: المكلف بالتفجير هاله المخطط الدموي فكشفه
بيروت - «الحياة»
السبت ١١ أغسطس ٢٠١٢
كشفت مصادر مواكبة للتحقيقات الأولية التي تجريها السلطات اللبنانية المختصة مع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة حول ضلوعه في مخطط تفجيرات في منطقة عكار، وتستهدف شخصيات سياسية وغير سياسية، ان شخصاً كان سلمه سماحة بعض العبوات الناسفة التي كانت بحوزته لتفجيرها هو الذي أفشى سر المخطط الذي يتهم سماحة بالضلوع فيه، فأطلع فرع المعلومات على ما كان يجري تحضيره من تفجيرات وسلّم العبوات التي كان تسلمها من سماحة.
وذكرت المصادر أن الشخص الذي أفشى السر تسلّم من سماحة العبوات، بعد أن كان أطلع فرع المعلومات على ما يتم تحضيره من تفجيرات، في مرأب المبنى الذي يقطن فيه سماحة في منطقة الأشرفية في بيروت،
فجرى تصوير عملية نقل العبوات من صندوق سيارة سماحة الى سيارة الشخص نفسه، والتي ظهر فيها سماحة مع الشخص المعني وحدهما، إذ لم يكن أي من مرافقي سماحة أو سائقه حاضراً.
وكانت الصدمة التي أحدثها توقيف سماحة أول من أمس لازمت كبار المسؤولين والوسط السياسي، لا سيما حين اطلع بعضهم من النائب التمييزي العام القاضي سمير حمود، الذي اجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي طلب منه بدوره جلاء ملابسات القضية. كما اجتمع ميقاتي مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي واطلع منه على ما توافر من معطيات في التحقيقات الأولية.
وإذ أثنى ميقاتي على عمل قوى الأمن الداخلي، علمت «الحياة» ان رئيس الجمهورية بدوره اطّلع على جانب من التحقيقات، وأكد ضرورة عدم التساهل في متابعة الأمر وتسليم كل شخص للقضاء الذي لن يخضع للضغط في عمله. وكذلك بعض قادة القوى السياسية الحليفة لسماحة، في فريق 8 آذار، فتراجع بعضهم عن الحملة الدفاعية التي بدأها أول من أمس عن سماحة، وبينهم قياديون في «حزب الله».
وفيما انحصرت التسريبات عن التحقيقات ببعض المصادر التي تسنى لها معرفة ما دار فيها، توقعت المصادر المواكبة لها أن يحال ملف القضية من فرع المعلومات الذي يتولى استجواب سماحة خلال ساعات على القاضي حمود الذي سيحيله بدوره على القضاء العسكري لمباشرة التحقيقات القضائية.
وفيما قال وزير العدل شكيب قرطباوي إن التحقيق «سري ولا أحد يعرف ما فيه وأنه إذا كان صحيحاً ما يقال يجب متابعة من يسرب المعلومات من التحقيق»، فإن المصادر التي واكبت بعض ما تبلغت به أفادت بأن الشخص الذي أفشى سر المخطط سلّم مع العبوات التي كان نقلها وسماحة الى سيارته مبلغ 170 ألف دولار أميركي كان أعطاه اياها سماحة لقاء تدبير التفجيرات. واضافت ان فرع المعلومات، بعد استخدام طرق تقنية مخابراتية في تصوير عملية التسلم والتسليم، ضبط المتفجرات قبل ليلة من التوجه الى منزل سماحة في الجوار في المتن الشمالي لتوقيفه، بعد أن جرى اطلاع القاضي حمود على ما توافر من أدلة تبرر توقيف سماحة.
وأشارت المعلومات الى أن سماحة اعترف حين جرت مواجهته بالأدلة الموجودة، وبينها الصور بالعملية التي اتهم بالضلوع فيها. وأكد واقعة اعترافه وزير الداخلية مروان شربل.
وأشارت المصادر المواكبة للتحقيقات الأولية الى ان مفتاح القضية كان الشخص الذي وثق به سماحة وكلفه بالتفجيرات وسلمه المال مقابل التنفيذ، فقد هاله ان يشارك في عمل دموي من النوع الذي كان يتم التخطيط له وأفشى السر. وذكرت المصادر ان سماحة كان تعرف منذ زمن الى هذا الشخص ويلتقيه في مكتب أحد كبار المسؤولين الأمنيين السوريين.
وأوضحت المصادر أن سماحة كان نقل العبوات الـ24 التي كانت معدة للتفجير مع الصواعق واللواصق المغناطيسية في صندوق سيارته الخاصة المصفحة والتي كان يقودها بنفسه من سورية الى بيروت في 7 الشهر الجاري. والسيارة هي من نوع «أودي A8» رمادية اللون. وتم احتجازها من ضمن المقتنيات التي احتجزها فرع المعلومات. وهي هدية كان سماحة تلقاها من القيادة السورية.
وكان فرع المعلومات أخلى ليل أول من أمس سبيل مرافق سماحة علي ملاح، وسائقه فارس بركات وسكرتيرته غلاديس عواضة وتركوا بسند اقامة. ونفى بركات ما نقلته محطات تلفزة عنه يوم الخميس بأنه اعترف بأنه نقل العبوات في سيارة سماحة.