(08-18-2012, 07:44 PM)MSouri كتب: (08-17-2012, 05:21 PM)adhamzen كتب: بعد انهيار الدوله السوريه , يوجد ثلاثه خيارات كلها تعتبر سيئه للشعب السوري ,
اولاً : تفتيت سوريا الى أمارات و دويلات ضعيفه , و تتحارب في ما بينها , و لا يوجد ضمان
في استمراريه الدوله المركزيه , حيث ان المحاربين بما فيهم من هم في السلطه , تتعدد دوافعهم
و مصالحهم المرتبطه بالمصالح في الخارج , كما هو الأن تعدد المقاتلين خاصه من تنظيم القاعده ,
ثانياً : تحويل السلطه الحاكمه الى دوله اسلاميه سنيه , تتناغم مع الدوله الوهابيه في السعوديه ,
و تحتكر السلطه لنفسها , و هذا واضح من خلال ارسالهم المقاتلين من خلف الحدود , الى داخل
الأراضي السوريه , و تشرف على تدريبهم المخابرات التركيه و الغرب ,
ثالثاً : لا يوجد ضمان من اي طرف في نوعيه الحكم القادم , فأن خسر الكل من الخارج الحرب ,
فأنهم سوف يحولون سوريا الى واقع لا يختلف عن واقع العراق , فأن التفجيرات سوف تستمر ,
والأنفلات الأمني يتواصل , زرع العبوات و ارسال مقاتيلن من مختلف الجنسيات الى داخل
المدن السوريه و ريفها ,
من خلال ذلك لا يمكن الوثوق في امريكا , فأن امريكا لا تصدق و لا يمكن الوثوق في وعودها ,
و ان الحرب على سوريا هي تصفيه حسابات من اطراف , هم في خارج المنطقه اهدافهم
هي ضياع فلسطين للأبد , و ان الحرب على سوريا هي من اجل استمراريه طرد العرب من
ديارهم ,
الخيار كان مطروح للشعب السوري قبل تدخل امريكاو الناتو , و اليوم قد تغير الواقع الى شئ
معادي لمصلحه الشعب السوري , ان مستقبل سوريا سوف لا يختلف عن واقع العراق ,
الكل يخسر , الرابح الوحيد هم الصهيونيه و امريكا و حلفائها , و وسوف تبتلع تركيا بعض
الأراضي السوريه , تحت ذريعه حمايه امنها الحدودي مع الأكراد , و سوف تضيع سوريا للأبد .
كان العراقين يحلمون بالديموقراطيه قبل اسقاط حكم صدام , و لكن ماذا حدث للعراق اليوم . . .. ؟
تعقيبا على خياراتك الثلاثة، لا مخرج من المشكلة سوى أمرين
ـ إما أن يرحل بشار. و يعطى الشعب السوري فرصة لتشكيل حكومة تنهض بالبلد
ـ أو أن يرحل الشعب الثائر، و يبقى النظام يحكم بلد مخرب منهك اقتصاديا و صحيا و نفسيا و كل ما تريد.
الحل الأمني هو الأسلوب الوحيد الذي يتبعه النظام منذ عام و نصف. بعد أربعة عقود من القمع و الإرهاب المخابراتي. قبل الثورة كان يقال أن هذا الحل امن الاستقرار بالبلد.
و لكن هذا الاستقرار بقي وهميا، لم يكن سوى ستارة وضعت حول القنبلة التي انفجرت.
النظام لم يعالج الأمر بشكل جذري، بل عالجه بشكل ظاهري فقط.
و ما نراه اليوم هو نتيجة و تحصيل حاصل لسياسة اتبعها النظام منذ عقود، هذه السياسة تدفع بالبلد إلى الهاوية.
انتصار الأسد لا يمكن أن يحصل سوى على حساب أرواح الآلاف من السوريين الذين انشقوا و حملوا السلاح. و الدور بعدهم لكل المعارضين السلميين. و كل من فتح فمه أو كتب كلمة لن يسكت النظام عليه و لا يمكن أن يتعايش معه.
حق الشعوب في تقرير المصير , هو مشرع في الأمم المتحدة , و لكن لا يمكن ان يقرر مصير
اي دوله قوى خارجية , لها اجندة و اهداف مرتبطة بأسترتيجية سياسية عسكرية ,
ان كان من أيران او السعودية او حلف الناتو , او من تركيا المجاورة التي لها ربما اطماع اقليمية ,
و لذلك من حق الشعب السوري ان يقررمصيرة , و يختار من يحكم او الدستور الوضعي ,
الذي يحدد صلاحيات الحاكم , و يحاسب السلطه التنفيذية في المال العام , و يحدد نوعية الحكم
ان كان ملكي او جمهوري او ديموقراطي , و لكن ما السبيل الى ذلك . . . ؟
هل حلف الناتو يقرر ما يختارة الشعب السوري . . .؟ , هل السعودية تقرر ما يختار الشعب السوري . .؟
أنها وصايا و تدخل في حياة و مستقبل شعب و دولة ذات سياده ,
الأشكالية الكبيرة بأن المعارضة السورية منقسمة , او ربما قد وضعت مصيرها في صلاحيات
السعودية , او حلف الناتو و الجيش السوري الحر ,
أن الهدف من تدخل حلف الناتو و دول الخليج , هو افساد المعارضة السوريه , و احباط ثورتها من البداية ,
حتى لا يكون هناك دولة لها أراده حرة في اختيار مستقبلها و مصالحها الوطنيه و السيادية ,
أن حلف الناتو و ثوار الناتو القادمين من خلف الحدود , لا يهم خسائر الشعب السوري من خراب البيوت ,
او تهجير السكان و تشريدهم , بقدر ما هو هدم دولة و ضياع شعب , و هذه ليست اهداف وطنيه ,
انها خطط عدوانية ,
أن عدم اسقاط النظام البعثي العفن , هو تشردم المعارضة و عدم توافقها في روئية وطنيه مستقلة ,
و القسم الأخر من المعارضة , قد و ضع نفسة في اجندة القوى الخارجية , ذات المصالح المرتبطه
بالأمبرطوريات المالية العالمية , في نيويورك او لندن او غيرها من المؤسسات الأستعمارية ’
التي تحرك الجيوش للحروب , و تصيغ القرارت في مكاتب الأمم المتحدة , من اجل مصالحها
التوسعية على حساب المصالح الأخرى , و بذلك تكون فوضى لا نهاية لها في المنطقة العربية ,
للخروج من الأشكالية هذه لا بد ان تتوحد المعارضة , و بأستقلالية تامة تقرر مستقبلها ,
بدون وصايا من الخارج , او قبول مساعدات مالية , من اي طرف خارجي مشروط في القرارات السياسية ,
ان عدم استقلالية المعارضة سوف يخنق الثورة السورية , و ربما الأن تمكن العدو الخارجي من
فرض واقع لا يخدم مصالح الشعب السوري , و الذي يتمثل في الأرهاب الخارجي المنظم ,
أن توحيد المعارضة السورية قد أصبح بعيد عن الحلم الوطني السوري , و الهدف الأن من التدخل
الخارجي , هو هدم الثورة بأسم الثورة , و تشريد الشعب بأسم الوطنيه و حقوق الأنسان ,
و اسباب ذلك واضحه , هم من يمول هؤلاء من خلف الحدود , فأن تاريخهم هو التأمر على الجميع ,
بأسم حقوق الأنسان , و حقوق الأنسان في دولهم بعيدة عن الواقع ,
فهل من يقتل شعبة و يحرم شعبة من الديموقراطيه , يقبل بأن الشعب السوري يختار الديموقراطية ,
أنها اشكالية سياسية و مأزق لا يمكن الخروج منة , الا بتوحيد المعارضة السورية , بعيد عن
الوصايا و التدخلات الخارجية . .. . , و لكن متى تتحول الحقيقة الى حقيقة فعلية . . .. ؟
تحياتي عزيزي . . .