الزميل ابن سوريا ما فائدة التنظير لفعل لا تملكه ولا تستطيع حتى رصده ومشاهدته أو التحكم في أدوات قضيته..قبل اتهام محاورك بالنقل من مصدر واحد تذكر أنك لا تستمع إلا لإعلام المتخلف المجنون عدنان العرعور وأشباهه من مواقع وفضائيات.

ألست أنت من استنكرت على كل من يدعي انسحاب الجيش الحر من حي صلاح الدين بحلب من قبل، بل وكنت تتحدث بذات اللهجة وكأنك لم تتعظ، بل وصل الامر لاتهام محاوريك بالكذب على طريقة الصحّاف ..رغم أنها أخبار ووقائع تفرض نفسها وما نحن إلا بمتابعين ومحللين.

حديثك وكأن معك بلّورة الساحر تنظر منها للأشياء يضعك في مواضع محرجة.. فلو بالفرض أن كلامك صحيح فحلب مدينة في عداد المدن المحاصرة، وما دام هناك حصاراً وقطع لخطوط الإمداد فالمنطق يفرض نفسه بالسؤال عن ماهية القوي الذي استطاع فرض الحصار، ولا أظن أن هناك عاقل يزعم حصار ميلشيا المعارضة للجيش السوري الحكومي!

تواجد الجيش الحكومي ولو في حي واحد مع استطاعته فرض حصار شامل للمدينة هذا يعني أن المعارضة المسلحة ستستسلم في أي وقت، إما لنفاذ الذخيرة والسلاح أو لعدم وجود مقاتلين يستطيعون الذود عن المواقع المحررة..فما بالك والجيش الحكومي طرد ميليشيا المعارضة من حي صلاح الدين والسكري والمشهد والآن سيف الدولة وهلم جرا حتى باتت الحكومة تسيطر على أكثر من نصف المدينة رغم استخدام المعارضة للمدنيين كدروع بشرية والحرب من داخل المنازل وتركيز المعارضة على حلب بحشد آلاف المقاتلين داخل مدينة مأهولة بالسكان.

أيضاً ما الذي يضمن للمعارضة استعداد الجيش الحكومي لعملية نوعية، وما لديك من أدوات للرصد، أنت حتى لم تكن تتوقع انسحاب المعارضة من باب عمرو، حتى بات البعض على يقين بأن باب عمرو ستكون منطقة آمنة ومنها ستُخلق المنطقة العازلة...نفس الذي حدث من قبل في إدلب وصلاح الدين..

نصيحة تابع كما نتابع وانقل ما تريد وحلل كما تشاء، ولكن أن تجزم بهزيمة ونصر في استباق لنتائج حرب شوارع فهذا سيفقدك الثقة بنفسك مع توالي الهزائم...خاصة وأنك الطرف الأضعف، وكافة أوراق قوتك تم استنفاذها، حتى قوتك الإعلامية أصبحت غير مؤثرة وباتت مشاهدها مألوفة وعن قريب سنسمع من المعارضة الخارجية والمسلحة من يستجدي الحوار ..