محضر التحقيق مع سائق سماحة فارس بركات
جريدة الجمهورية – الاثنين 27 آب 2012
من الاستقصاءات والتحريات التي قامت بها شعبة المعلومات، تبين لنا ان العاملين لدى المدعو ميشال سماحة هم كل من اللبنانيين فارس بركات بركات والدته جميلة مولودة عام 1952، رقم سجله 7/الخنشارة وهو السائق الشخصي، وعلي محمود ملاح والدته حسنة رزق، مواليد عام 1970 رقم سجله 151/عين قانا، وهو موظف بريد لدى الموقوف واللبنانية غلاديس جريس اسكندر والدتها اوديت لطوف مواليد عام 1976 لبنانية رقم السجل 28/ميس الجبل، وهي السكرتيرة الخاصة في مكتب الموقوف ميشال فؤاد سماحة في السوديكو.
لمراجعة النيابة العامة التمييزية بشخص النائب العام التمييزي وكالة القاضي سمير حمود واطلاعه على افادة الموقوف ميشال سماحة وعلى مجريات التحقيق، أشار حضرته بتوقيف ميشال فؤاد سماحة ومتابعة التحقيق معه، وإحضار جميع العاملين لديه المبينة كامل هوياتهم أعلاه وإستماع إفادتهم ومخابرته مجددا على ضوء النتيجة.
بتاريخ 9/8/2012 وعملاً باشارة النائب العام التميزي وكالة القاضي سمير حمود، قامت قوة شعبة المعلومات بإحضار المدعو فارس بركات بركات، والدته جميلة مواليد 1952، لبناني رقم السجل 70/الخنشارة الذي يعمل كسائق لدى المدعو ميشال سماحة من أمام منزل الاخير أثناء توقفه بسيارة "أودي" لون رمادي تحمل اللوحة رقم 286561/و والتي تخص ميشال سماحة المذكور، وهي نفسها المستعملة في نقل المتفجرات موضوع هذا المحضر، وبتفتيش فارس بركات المذكور، عثر معه على مسدس هريستال عيار 9ملم بلجيكي الصنع، يحمل الرقم 58278L مع مشط عائد له، ممون بثلاثة عشرة طلقة من نفس العيار، صالحة للإستعمال وتم بموجب المحضر رقم 325/302 تاريخ 9/8/2012 تفتيش السيارة المذكورة بحضور فارس بركات وتكليف مكتب الحوادث المركزي للكشف عليها ورفع عينات منها. كما قامت قوة من شعبة المعلومات ايضا بإحضار المدعو علي محمود ملاح، الذي يعمل لدى ميشال سماحة بصفة عامل شخصي، وذلك من أمام منزل ميشال المذكور الكائن في محلة الاشرفية- ساحة ساسين أمام بناية كرم، حيث شقة المدعو ميشال سماحة في الطابق السادس، وبتفتيشه جسدياً لم يعثر معه على ممنوع، وبوصول المذكورين إلى مركز فرعنا، عملنا على تفتيشهما ثانية، فلم يعثر على ممنوع سوى ما ذكر بخصوص المسدس عندها باشرنا باستماع إفادتهما، كل على حدى وذلك على الشكل التالي:
إفادة فارس بركات بركات
س.ج: اسمي فارس بركات بركات، والدتي جميلة مواليد 1952، سكان جوار الخنشارة- الطريق العام- بملكي، عازب، أوقع امضائي، مهنتي سائق لدى المدعو ميشال سماحة، هاتف رقم 323229/03، لبناني رقم سجلي /7 / الخنشارة قضاء المتن.
س.ج: لا أرغب حاليا بالإستفادة بأي حق من حقوقي المنصوص عنها في المادة (47) من قانون اصول المحاكمات الجزائية والتي تلوتم عليّ مضمونها.
س.ج: أفيدكم انه صباح هذا اليوم وأثناء حضوري بسيارة "أودي" رقم اللوحة 1286561 / و والتي اعمل عليها بصفة سائق للوزير السابق ميشال سماحة، وبوصولي إلى أمام منزل ميشال سماحة الكائن في بلدة جوار الخنشارة حيث أوقفها قرب المنزل، وترجلت منها، تقدمت مني دورية تابعة لشعبة المعلومات واعلنوا عليّ صفتهم الرسمية والغاية من الحضور وبتفتيشي جسدياً، عثروا معي على مسدس نوع هريستال رقم 58278 L مع مشط عائد له، ممون بثلاثة عشرة طلقة، والذي احمله بموجب رخصة حمل سلاح، صفة خاصة تحمل الرقم 03231 د/ود صادرة عن وزارة الدفاع الوطني صالحة لغاية 31/12/2011، وتجدد شهريا خلال هذا العام بشكل تلقائي بناء لقرار وزير الدفاع الوطني
أي ان هذه الرخصة هي صالحة لغاية تاريخه وأضيف انه تم تفتيش سيارة "أودي" بحضوري حينها من قبل الادلة الجنائية، والتي عملت على أخذ عينات من السيارة في حينه، إضافة إلى انه تم تنظيم محضر من قبل القوة الامنية التي كانت موجودة لحظة التفتيش وتم إستماع إفادتي، بعدها تم إصطحابي إلى مركز فرعكم.
س: منذ متى تعمل لدى المدعو ميشال سماحة؟
ج: منذ أكثر من اثني عشرة عاما، وبصفة سائق براتب لا يتجاوز مليون ومئتي ألف ليرة لبنانية.
س: هل ترافق ميشال سماحة اثناء سفره خارج الأراضي اللبنانية؟
ج: انني ارافقه خلال سفره إلى سوريا فقط، وذلك إما انتقل معه بنفس السيارة التي يتنقل بها، أو أقود سيارة بمفردي وأسبقه بحوالي النصف ساعة، لإنجاز المعاملات على الحدود.
س: متى آخر مرة توجهت برفقة ميشال سماحة إلى سوريا؟ أخبرنا بالتفصيل عنها:
ج: افيدكم ان يوم الاثنين الواقع في 6/8/2012 وحوالي الساعة الثالثة صباحا، إنتلقت سيارة المرسيدس رقم اللوحة 7778777/ دون رمز، بعد أن وضعت فيها الأغراض الشخصية التي تخص الوزير السابق ميشال سماحة، حيث بدوره لحقني بعد نصف ساعة، وقمت بوصولي إلى المصنع بإنجاز المعاملات التي تخص السيارتين، أي المرسيدس والأخرى التي سينتقل بها ميشال سماحة.
وإنتظرت وقت حصوله، بعدها إنطلقنا إلى دمشق وتحديدا إلى فندق الشيراتون حيث مكثت بداخله لمدة 24 ساعة. وظهرا حضرت سيارتان تابعتان للقصر الجمهوري في سوريا، وعملت على إصطحاب معالي الوزير ميشال سماحة. بعد مرور حوالي الساعة والنصف من الوقت، عاد وحضر مجددا ميشال سماحة إلى الفندق ومكث داخل الفندق المذكور، في حين مكثت بدوري داخل غرفتي الخاصة وبقيت طوال الليل فيها. وفي اليوم التالي وحوالي الساعة العاشرة صباحا، سلمني رب عملي ميشال سماحة أغراضه الخاصة، عبارة عن ثياب وجهاز كمبيوتر "لاب توب"، وصرح لي انه سيذهب إلى مكان ما دون أن يحدد لي الوجهة. وأضاف أيضا انه سوف يذهب برفقتنا شخص إلى بيروت، ومن حملة الجنسية السورية، يدعى محمد فخري. وطلب مني أيضا انتظاره حتى إنتهائه من كافة أعماله. وبالفعل، حوالي الساعة الخامسة عصرا، إتصل بي ميشال سماحة وطلب مني أن أنطلق إلى بيروت، وبوصولي بعد أن قام علي ملاح بمرافقة محمد فخري إلى إحدى الفنادق، وخلال إنتظاري ميشال سماحة اتصل بي شخص كان برفقة ميشال سماحة في المنزل، طلب مني أن أقوم بإحضار كيس من النايلون كان موجودا على الكنبة حيث كان يجلس الشخص المذكور الذي كان يزور الوزير السابق ميشال سماحة والذي لا أعرف اسمه. ولما وصلت إلى موقف السيارات العائد للبناية قمت بتسليم الكيس المذكور إلى ميشال سماحة.
ص73
س: هل اطلعت على محتويات الكيس؟ وهل تعرف ماذا كان بداخله؟
ج: كلا، لم اطلع على محتويات الكيس.
س: ماذا شاهدت في موقف السيارات حين تسليمك الكيس إلى ميشال سماحة
ج: لم أشاهد شيئا كون الوزير ميشال سماحة، كان بمفرده، إلى جانب المصعد، وإستلم مني الكيس وطلب مني التوجه إلى منزله.
س: خلال فترة وجودك في سوريا، بتاريخي 6و7/8/2012 برفقة المدعو ميشال سماحة، من كان يتنقل بسيارة "أودي"؟
ج: كان الوزير السابق ميشال سماحة يتنقل بها، بمفرده، ولم أكن أرافقه.
س: أخبرنا تفصيلياً، عن تنقلات ميشال سماحة، أثناء وجوده في سوريا، في المرة الاخيرة.
ج: أفيدكم انه يوم الاثنين الواقع فيه 6/8/2012 انتقل الوزير السابق ميشال سماحة، بسيارة "أودي"، عند حضور سيارتين تابعتين للقصر الجمهوري، سبق وذكرت ذلك لكم، حيث رافق السيرتين المذكورتين، بسيارته "أودي"، أما في اليوم التالي، فخرج بسيارة "أودي" عند الساعة العاشرة صباحاً، وعاد حوالي الواحدة ظهرا، وسلمني أغراضه الشخصية، وطلب مني إنتظار اتصاله كي أنطلق إلى بيروت، وغادر إلى جهة مجهولة، لم أعرف إلى أين، كونه لم يعلمني عن تنقلاته.
س: هل شاهدت أي أغراض في صندوق "أودي"، عندما وصلتم إلى بيروت في 7/8/2012؟
ج: كلا، لم أشاهد أي شيء فيها، كون الوزير السابق ميشال سماحة سبقني إلى بيروت، بعد ملاقاتي له في المصنع، وقام بايقاف السيارة، في موقف بناية كرم، في محلة الاشرفية، وبقي مفتاح السيارة معه، ولم أطلع على محتويات السيارة.
س: من زار ميشال سماحة، ليل عودتكم من سوريا في 7/8/2012؟
ج: لقد زاره شخص ذكرته لكم، لكنني لا أعرف اسمه، وهو نفسه الذي طلب مني، أن احضر كيس النايلون من داخل شقة الوزير، وإنزاله إلى موقف البناية، حيث تم ذلك، وسلمت الكيس إلى الوزير ميشال سماحة.
س.ج: كلا لم أوقف سابقا بأي جرم
س.ج: ان المسدس الحربي نوع هريستال الذي ضبط بحوزتي مرخص، ولدي رخصة حمل سلاح، صفة خاصة، صادرة عن وزارة الدفاع الوطني، وتجدد شهريا، بناء لقرار وزير الدفاع الوطني الحالي، فايز غصن.
س.ج: كلا، ليس لدي ما أضيفه، خلاف ما ذكرت، وهذه إفادتي.
تليت عليه إفادته، فصدقها ووقعها معنا