(09-14-2012, 03:04 AM)((الراعي)) كتب:  

(09-14-2012, 01:36 AM)elen faddoul كتب:  الحقيقة التي نعرفها جميعاً أنه لا ملائكة في الثورة السورية (على الأقل منذ سنة)
المفاضلة الآن بين سيء وأسوأ، وللأسف الكثر لم يستطيعوا أن يتخذوا قراراهم بعد لاختيار الأقل سوءاً، وسواء كانت سلوكيات بعض الثوار المسلحين فردية أم شائعة فإن العقل يرجح ان هذه الأخطاء مقارنة مع تعداد الجيش الحر الصغير تجعل نسبتها المئوية غير قليلة أبداً

كلامك صحيح
ولكن الفرق أن سلوكيات الجيش هي أمر منهجي ومنظم، ولذا تجدين نفس السلوك في كل أنحاء سوريا.
الفرق أن سلوكيات جيش النظام لا يمكن إيقافها إلا بإسقاط النظام، بينما سلوكيات أفراد الجيش الحر يمكن إيقافها الآن أو في المستقبل.
الأهم من كل ذلك أنك تجدين بين المعارضة الكثير ممن يرفضون تصرفات الجيش الحر المسيئة وينتقدونها ولكنني لم أجد في أي من صفحات الشبيحة أو المؤيدين إلا الشماته في مذبحة داريا وفي كل القتل اليومي. ليس هناك إلا التشجيع على القتل والفخر بصور الشبيحة وهم يدوسون على الناس.
الفرق أن جريمة للجيش الحر، مثل قتل 20 من الجنود في حلب يتحدث عنها الجميع ويدينها الكثيرون بينما قتل حوالي 200 شخص يومياً من قبل جيش النظام غدا أمراً عادياً.
المعارضة والجيش الحر هم من أبناء هذا الوطن وتربية وتخريج هذا النظام، الفرق أننا يمكن أن نصلح ونغير مع سقوط النظام، أما مع بقائه فلا أمل بالتغيير.
لا أحد من المعارضة يمكنه الإدعاء بأنه سوريا أو يحرق البلد، ولا أن يقول إلى الأبد، ولا أن يحول البلد إلى مزرعة له ولعائلته وطائفته.
الفرق أنه مع سقوط النظام هناك أمل بالمستقبل. هذا هو الفرق.

"لا أحد من المعارضة يمكنه الإدعاء بأنه سوريا أو يحرق البلد"!!

أعتقد أنها عبارة غير واضحة ومخاتلة لأنها غير واقعية و تتنكر للإختبار العملي والذي أثبت أن عقلية المعارضين وإرتهانهم المادي وآفاقهم الإقصائية ستجيء بما هو أسوأ بكثير من النظام العلماني السوري.
فعلى أي أساس تصدق نفسك بقصة الأسد أو نحرق البلد ?
بينما ما يحصل حقيقة هو "رأس الأسد (النظام) أو نحرق البلد" وهذا ما فعله الأوباش بشكل واضح لا لبس فيه بهجومهم على مدينة حلب

والألعن من ذلك أني مقتنع أن الأوباش كانوا يخططون لإغتنام المدينة بكل الأحوال لأن المقاتلين العرب والأجانب يحاربون لسبب آخر

إذن أملك بسقوط النظام وإحتمال الأفضل على أي أساس تبنيه?
ثم هل تغيير النظام هو هدف بحد ذاته أم تغيير الواقع لما هو أفضل والحفاظ على المكتسبات للفئات الشعبية هو الهدف