إيمانا بحق الرأي الآخر ...
http://www.syriatruth.org/مقالات/مقالالح...fault.aspx
نشر موقع "عكس السير" ، الذي يملكه أحد رموز مافيا العقارات في حلب ، واحد أبرز وثيقي الصلة بالنظام وأجهزته ( قبل أن تأتيه "الثورة" ويفر إلى تركيا، كما فعل الكثيرون من أعضاء مافيا السلطة)، تقريرا غبيا عن موقع"الحقيقة" لا يستحق أكثر من الرثاء والسخرية. ويؤكد التقرير ، من حيث لم يرد صاحبه، أن موقع"الحقيقة" تحول فعلا إلى حالة تنكد وتنغص عيش السلطة المافيوزية من جهة ، ومعارضيها "اللحديين" من جهة ثانية. وكانت فرحة عامرة في ديار "كلنا شركاء"، الذي عمل صاحبه لسنوات طويلة مستشارا برتبة ماسح أحذية في بلاط بشار الأسد وحافظ مخلوف، وعارضا لأحذية وملابس السيدة الأولى على صفحات موقعه لسنوات طويلة، وقبل أن تأتيه"الثورة" هو الآخر، حين تلقف"الخبرية" وراح يرقص فيها "على أونا على دوي" كما الأبله!
مشكلة "عكس السير" أنه، كما بقية الرخويات على غرار"كلنا شركاء" صاحب "مقابر الحرس الثوري الإيراني" في السويداء ، والذي قتل حتى الآن نصف دزينة من قيادة النظام في تفجير مكتب الأمن القومي(!)، لا يستطيع السباحة إلا في المياه الضحلة والوحل. فبدلا من أن يثبت أن الموقع نشر تقارير لم تكن صحيحة ( ولا يمكنه ذلك بطبيعة الحال على الإطلاق، إذا تجاوزنا بعض الأخطاء غير المقصودة التي نقع فيها لجهة ما يتعلق بصورة أو معلومة جزئية، ونتداركها بأنفسنا) ، توقف عند صورة صديقنا حسين كردي ( الضابط المتقاعد من الدفاع الجوي) ، التي وضعناها إلى جانب " البروفايل" الخاص به. ومثل "اللقلوق" الذي يعثر بمنقارة على دودة في الطين ، أخذ يرقص طربا لأنه اكتشف أمرا عظيما هو أن الصورة لشخص آخر!
الأمر نفسه ينطبق على قضية رفيقتنا "ليا" التي وضعنا لها صورة للصديقة الدكتورة "فيكي بولين"، وعلى زميلنا ورفيقنا نسيم موريس آلوني، الذي يستحق وقفة خاصة.
كان يمكن لأي غبي أن يستنتج أننا لجأنا إلى ذلك بهدف تمويه أشخاص يتعاونون معنا في قضايا حساسة يمكن أن تكلف بعضهم رأسه ، أخذا بعين الاعتبار الظروف "الأمنية " التي يعملون فيها ، و"تضليل" جهات أمنية يهمها أمرهم، وليس "تضليل" القارىء ، كما زعم أبله"كلنا شركاء". فالقارىء يهمه ، أولا وأخيرا، المعلومة الصحيحة ، بغض النظر عن هوية واسم كاتبها، سواء أكان حقيقيا أم مستعارا. أما وأن هذه"اللقاليق" استطاعت اكتشاف "أمر عظيم" (رغم أن الأمر لا يحتاج إلا إلى وضع الصورة في برنامج خاص بفحص تاريخ نشر الصور لأول مرة، والجهة التي نشرتها)، فبإمكانه أن يفرح لأنه قدم ـ من حيث أراد أو لم يرد ـ خدمة للاستخبارات الإسرائيلية ، واستخبارات إحدى الدول الخليجية التي تبحث عمن يكون "حسين كردي" الذي يعمل في إحدى دولها ( ربما لإرغامه على تسجيل شريط يعلن فيه انشقاقه!!).
نعترف أنكم سجلتم إنجازا في ذلك، ولكنه غير مشرّف. وكنا ننتظر أن تجدوا خبرا واحدا أو تقريرا نشرته"الحقيقة" لم تثبت صحته لاحقا، كليا أو جزئيا. وهذا "الانجاز" أرغمنا، كما علينا أن نعترف أيضا، على وضع الصورة الأصلية لصديقنا حسين كردي، وعلى التفكير بإلغاء التعاون مع صديقتنا ورفيقتنا المناضلة "الإسرائيلية". فآخر ما نفكر به هو أن نتسبب بمشاكل أمنية لأحد.(كان بإمكان هذا "اللقلوق" أن يتساءل : كيف لموقع "الحقيقة" أن براقب المحطات التلفزيونية والإذاعية والصحف الإسرائيلية الناقطة بالعبرية، ويعد التقارير عنها منذ العام 2004 حتى الآن ، لولا أن لدينا زميلا أو صديقا في البيئة نفسها يعرف العبرية والدهاليز الإسرائيلية! ولكن من أين "للقلوق" أن يفكر باصطياد الحيتان والمرجان وهو الذي خصته الطبيعة بمنقار لا يجيد التقاط غذائه إلا من ديدان المياه الضحلة!؟).
أما بشأن رفيقنا نسيم موريس آلوني، فالأمر يستحق فعلا وقفة تأمل في غباء هذه اللقاليق.
يزعم "اللقلوق" كاتب التقرير أن نسيم هو "صحفي إسرائيلي" توفي منذ سنوات طويلة!
طبعا، وبسبب غبائه الذي لا يحسد عليه، وفرحه بالدودة التي عثر عليها ، لم ينتبه إلى أننا تعمدنا وضع الاسم الثلاثي لنسيم ( نسيم موريس آلوني)، تميزا له عن المسرحي الإسرائيلي الشهير ، الذي توفي فعلا منذ سنوات طويلة . وهو بالمناسبة مسرحي وأديب ، وليس صحفيا كما زعم اللقلوق! فضلا عن ذلك، ولتمييز "نسيمنا" عن "نسيم" الذي يتحدثون عنه ، وضعنا سيرته كلها ، وأشرنا إلى أنه مواليد هولندا العام 1952 ( نسيمهم مواليد فلسطين تحت الانتداب، 1926)، وأنه متخصص في الدراسات السوسولوجية وتاريخ فلسفة سبينوزا والفاشية الألمانية ، وأنه ابن أخت الروائية" جيني آلوني" ...إلخ . كل هذه التفاصيل التي وضعناها ، بهدف تمكين القارىء من التمييز، لم تمكّن هذا "اللقلوق" من ذلك بسبب عمى بصره وبصيرته الذي تسبب به فرحه بالدودة، كما لو أنه لا يوجد في تاريخ"الشعب اليهودي" أحد باسم "نسيم آلوني" إلا شخص واحد! وهو أمر يشبه القول إنه في العالم الإسلامي كله لا يوجد سوى سوى شخص واحد يدعى "محمد علي"!!!
كنا ننتظر من هذه "اللقاليق" أن تعثر على أشياء ذات قيمة سوى هذه الديدان. ولكن من أين لمن احترف وضع منقاره في الطين والوحل والمستنقات أن يصطاد سوى ذلك!؟
عندما وضعنا على رأس الموقع ملاحظة تشير إلى أنه "الموقع الذي ينكد عيش السلطة ومعارضتها الإسلامية ـ الأميركية"، لم نكن مخطئين، ولم نجانب الصواب. فالمصداقية التي أثبتها الموقع في تقاريره وأخباره جعلت صواب الطرفين كليهما يطيش، فلا يجدان سوى ممارسة الاصطياد في الوحل سبيلا إلى إشباع غريزة "اللقلوق" في دواخلهم. وقد أثبتوا مرة أخرى صحة ما قلناه دوما عن أنهم ليسوا سوى وجهين لعملة واحدة. وهؤلاء ـ أثبتوا ـ أنهم الوجه الآخر للسلطة التي لم تجد ما تطفىء به غيظها سوى أن توعز لتلفزيونها الرسمي ذات مرة بأن يفبرك خبرية رخيصة تزعم أن مؤسس الموقع متزوج من إسرائيلية ، وأنه يعمل مع "الموساد" ، وأنه زار إسرائيل مرارا!!!
موتوا بغيظكم!