عزيزي ذا المعرف الطويل:
لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة
لا أدري إذا كنت تفهم اللغة الشامية لأحدثك بها لان موضوع الأديان عندي منتهي منذ دهور:
يعني على قولة المثل مقلعة سناني بهاكار من أيام الانتقال من الأورثوذكسية بسبب الولادة إلى مدارس الأحد الانجيلية أيام الابتدائية إلى الكاثوليكية أيام المراهقة (السبب الوحيد لمداومتي على زيارة الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الزمان هو أنه المكان الشرعي الوحيد للاختلاط بذكور من غير الأقرباء !)، ثم العودة بقوة إلى الانجيلية أيام الجامعة، ليهديني الله بعد ذلك إلى القراءة لإثبات أن محمد ليس نبي (أذكر أنني قرأت كتاب الآيات الشيطانية في ليلة واحدة لأن من أعاره لي كان بدوره قد استعاره من أحدهم).
وقادتني القراءة لإثبات أن محمد ليس نبي إلى اكتشاف أن الأديان السماوية مرتبطة ببعضها بحيث أن نقض أحدها يكفي لنقض الجميع لأنه لا يوجد في النهاية إلا حلين إما أن يكون أبو عيسى قادر وترك أنبيائه يشوشون عبيده أو أنه غير قادر فهذا يطعن في صفته كإله.
وبالنهاية لم يعد يهمني أصلاً وجود إله من عدمه، أتصرف حسب مرجعيتي الأخلاقية التي قد يكون الدين بالتأكيد قد ساهم في إنضاجها، لكنه ساهم لأنه جزء من مرجعية المجتمع العربي الأخلاقية وليس لأنه ضمان السلوك السوي.
إذ كنت سعيداً بإيمانك لا حاجة لك لأن تقرأ إلا ما يؤيده، لكن لا تحاول الدخول في مناقشات مع من لا يقدسوه، ستلوث نصاعة إيمانك وهم لن يقتنعوا