اقتباس:احذروا هذا الرجل

إلى جميع الأصدقاء الكاتبات والكتٌاب ، أحذروا من هذا اللص واسمه زياد دياب

انظروا إلى صورته ، رجل أنيق يرتدي ربطة عنق وثياب عصرية ، وتبدو الثقة بادية على ملامحه ، يظهر كأنه رجل أعمال ، أو رجل ذو مكانة ، لكنه في الحقيقة أحد الذين يسطون على مجهودات غيرهم وينسبونه لأنفسهم ، إنه أحد لصوص الأدب ، الذين وفرت لهم الشبكة العنكبوتية وانتشار التقنيات المرتبطة بالإبداع ، وسهولة الوصول إلى المعلومة ، تربة خصبة لإرضاء أهوائهم المرضية ، فانتشروا كالفطر الفاسد في الأرض المالحة .

الحكاية باختصار ، أنني تلقيت رسالة عبر البريد الإلكتروني صباح هذا اليوم من أحد الأصدقاء يخبرني أن هناك من قد قام بسرقة بعض مقالاتي ونشرها باسمه في بعض المواقع ،وقد أرفق برسالته روابط متعددة كي يتيح لي فرصة التدقيق ،

الحقيقة أنني لم تعاملت مع الأمر بغاية الهدوء بداية ، لعلمي بحدوث وتكرار هذا الأمر ، وأن متابعته لاتجدي كثيراً خاصة حين يتعلق الأمر بمواقع لصحف عربية او مواقع إلكترونية ، حيث مازالت حقوق الملكية الفكرية تعتبر ترفاً أو لاتجد من يبالي بها ويأخذها على محمل الجدية خاصة في ظل غياب القوانين التي تنظم هذا الموضوع عن تشريعات العديد من البلدان العربية ، ولأانني اعتبرت الأمر نقل من بعض مرتادي المنتديات الثقافية الذين يدخلون بأسماء مستعارة وينشرون نصوص ليست لهم ، خاصة وأن لي تجربة في هذا المضمار ، حيث كتبت قبل عدة سنوات قليلة مقالة عن المغرب بعد إحدى زياراتي لذاك البلد الجميل ، كانت بعنوان " المغرب بهجة الحواس .. يسكنها الزائر فتسكنه " وتم نشرها في حينه بعدة صحف ومواقع الكترونية ، وتفاجأت بعد أسابيع قليلة أن المقالة منشورة على صفحات العشرات من المواقع الإلكترونية وبأسماء متعددة ، كأن المقالة يتيمة لا والد لها ولا راع ، ورغم ذلك لم أقدم على إتخاذ أي إجراء ، لكنٌني حين دقٌقت في الروابط التي أرسلها صديقي في رسالته أصبت بالذعر ،فقد وجدت الكثير من مقالاتي ونصوصي الشعرية منشورة في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية ولكن باسم " زياد دياب " وماجعلني أشعر بالغيظ حقاً أن هذا اللص قد وضع صورته وعنوانه الإلكتروني بجانب تلك المواد بكل استهتار ، ومايجعلني أظن أن فيه من الغباء ما يضاهي وقاحته أنه قام بسرقة بعض المقالات ونشرها كما هي حرفياً مع تبديل بسيط في العنوان ، وانه قام بإقتطاع مقتطفات كاملة من نصوصي الشعرية ورصفها جنباً إلى جنب كأنها إحدى لوحاته .

لقد قمت بمراسلته شخصياً ، وإخبار القائمين على تلك المواقع بتلك السرقات .

اللافت أيضاً أنه أثناء التدقيق والتمحيص وجدت أيضاً عدة مقالات لكتٌاب أصدقاء أنا أعرفهم قد سطى عليهم زياد دياب ونشرها كذلك باسمه

مادفعني لذكر هذا الأمر هنا ليس فقط غضبي مما حصل ، إنما لتذكير بعض الأصدقاء هنا في هذا الموقع الذين ينشرون كتابات ليس لهم ، وحين ألحظها أعلم من كاتبها في بعض الأحيان ، تذكريهم إنما هم يسطون على شيء ليس من حقهم .فإلى صاحبنا اللص المودرن زياد دياب وإلى هؤلاء اللصوص الظرفاء في الفيسبوك ، أدعوكم إلى الإنشغال أكثر في عمل ماتجيدونه ، هذا إن كنتم تجيدون شيئاً غير سرقة جهد وتعب وعرق وفكر وإبداع الآخرون ، فالأمر يحتاج إلى كثير من الخجل

حسن العاصي
كاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك