أخ الوراق: بعد التحية
أنت قلت:اذا تأملنا بعمق آية (و هديناه النجدين) ، سنعلم ان أمام الإنسان نجدان .الآية هنا واضحة.
هناك طريقان .طريق الخير وطريق الشر. والإنسان مخير بينهما.
وأنا أجبتك بآية تناقضها والتي تقول:
"{وإن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً} النساء78

والآية واضحة هنا حيث يجيب الله قائلا لنبيه:قل كل من عند الله وكل من يظن العكس ينطبق عليه قوله تعالى"فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً"
وبما انك تقول :ليس الكل من عندالله فأنت تنطبق عليك هذه الآية من حيث تدري او لا تدري.وكل ما اسردته حضرتك هو إفراغ الكلمات من معانيها والتحجج بدلائل غير مقنعة .فما علاقة "الخير والشر الاخلاقيان والماديان"بالموضوع؟ النص واضح والقاعدة الفقهية تقول "لا اجتهاد مع النص" وكل ما تقوله أنت هو بخلاف ما قاله جل المفسرين.ففي الجلالين يقول:
"وإن تصبهم) أي اليهود (حسنة) خصب وسعة (يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة) جدب وبلاء كما حصل لهم عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة (يقولوا هذه من عندك) يا محمد أي بشؤمك (قل) لهم (كل) من الحسنة والسيئة (من عند الله) من قبله (فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون)
;td hg
وفي الميسر:
""وإن يحصل لهم ما يسرُّهم من متاع هذه الحياة, ينسبوا حصوله إلى الله تعالى, وإن وقع عليهم ما يكرهونه ينسبوه إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جهالة وتشاؤمًا, وما علموا أن ذلك كله من عند الله وحده, بقضائه وقدره,"
ولهذا وللمرة الثانية أطلب منك جوابا مقنعا بالدليل والبرهان .وشكرا