أعلم أن "الأخطاء" (الطفيفة) هي من الأصل، أي صحيفة الوطن لكن هنالك بعض النقاط التي تستحق التوضيح:
أولا،
وصلة المقال بالإندبندنت رغم أن الحديث عن تقرير نشرته وكالة الأنباء أسوشياتد برس AP وتناقلته العديد من الصحف كانت الإندبندنت منها. ربما أغفلت هذه المعلومة سهوا (وهو ما أرجحه) وربما لاستغلال مصداقية الإندبندنت.
ثانية، صياغة العنوان مضللة وقد لا يفهمه البعض..
مذبحة سربنيتسا هي مذبحة ارتكبها النظام الصربي ضد البوسنيين. وقد بدأت مؤخرا محاكمة من كان الرئيس الصربي حينها (وبقي هاربا من العدالة حتى عام 2008) وربما كان ذلك سبب استخدام هذا التشبيه بالذات.
ثالثا، الحديث ليس عن مذبحة محددة حصلت عام 1980 بل عن مجمل ما قتله النظام في الثمانينات (1980s كما كتب في الصحيفة ولا أعلم لم اختارت صحيفة الوطن إسقاط الـ s على دلالتها المهمة).
ثالثا، أردت توضيح عبارة "وتعمل المحكمة، كتلك التي أنشئت إبّان حرب فيتنام" الحديث عن محكمة راسل التي أنشأها الفيلسوف والرياضي البريطاني الملحد برتراند راسل أسوة مع جان بول سارتر (الغني عن التعريف) ولم تكن محكمة رسمية بل مبادرة خاصة هدفها بالأساس كشف فظائع الحرب للإعلام.... غير جملة عابرة لا يقول التقرير شيئا عن من أنشأ محكمة إيران ولكن هذه الجملة قد تعني أن الحديث ليس عن "محكمة" رسمية (بكل ما يعنيه هذا من التزام بمعايير معينة وضمان حق الدفاع عن النفس إلخ...) بل هيئة خاصة قامت بالبحث عن جرائم النظام الإيراني.
رابعا، أردت التنويه عن أسلوب تعذيب ذكر في التقرير الأصلي يسمى التابوت وهو (وهنا أنقل حرفيا وإن كنت أشك بوجود خطأ بالمعنى) أن يوضع الإنسان في معصوب العينين في ما يشبه التابوت مانعا منه الحركة وكان المحققون "يقصفونه" بشعارات النظام.
خامسا، ليس الحديث عن قرار صدر عن الخميني يصادق فيه على قتل عشرين ألفا، بل عن مجمل تعداد من قتلهم النظام (بضمنه من أعدمهم إلخ...).
سادسا، تأتي الفقرة الأخيرة من التقرير بعنوان "آية الله يرفض الحديث مع الولايات المتحدة" بانتقال حاد نحو زمننا المعاصر وحول المشروع النووي الإيراني والعقوبات الجديدة على إيران... هذه الفقرة تجعلك تشك في نوايا نشر التقرير في هذه الفترة بالذات، يعني لا يخلو من تبرير سياسي للعقوبات.... أنا شخصيا معارض لنشر السلاح النووي ولم أبلور موقفي بعد من الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية (المعلومات حول الأضرار البيئية والمخاطر من التسرب متضاربة بحسب من تسأل) ولا شك لدي بالجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني لكن لا بد لي أن أنوه عن هذا.