أتمنى من الزميل ذكر مصدر هذا المقال لمراجعته ، عرض المقال بهذه الطريقة ليس عرضا علميا.

سأحاول الرد على كل جزء على قدر علمي ، رغم اني أرى أن هذا المقال غير علمي على الإطلاق و لا يأخذ بالاعتبار التطورات الحاصلة في البيولوجي كما أنه انتقائي و يستند لعلماء قدامى جدا ، أحدثهم رحل عن العالم في الخمسينات من القرن الماضي !!! على الاقل أذكروا لأي جامعة ينتسب هؤلاء و في أي تاريخ نشروا بحثهم و ما إسمه !! يعني بعض الاسماء لم اجدها في جوجل غير في روابط إسلامية نقل منها الموضوع !!!

سابدا بالنقطة المتعلقة بالأحافير ........

اقتباس:لا يزال علم الحفريات ناقصاً فلا يدعي أحد أنه قد أكمل التنقيب في جميع طبقات الأرض وتحت الجبال والبحار، فلم يجد شيئاً جديداً ينقض المقررات السابقة. وعلى فرض ثبات مقررات هذا العلم فإن وجود الكائنات الأولى البدائية أولاً، ثم الأرقى ليس دليلاً على تطور الكائنات الراقية من الكائنات الأدنى ، بما هو دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أية صورة كان هذا الوجود، وإذا كانت الحفريات في زمن داروين تقول إن أقدم عمر للإنسان هو ستمائة ألف سنة فإن الاكتشافات الجديدة في علم الحفريات قد قدرت أن عمر الإنسان يصل إلى عشرة ملايين من السنين.

معلومات لا اساس لها .... كما أنها تخلط بين الإنسان كجنس ( الجنس البشري homo genus ) و الإنسان الحديث (Homo sapiens ) بشكل خاص و الذي ننتمي إليه .
فهناك اجناس بشرية كثيرة منقرضة مثل إنسان نياندرتال و هومو إريكتوس و غيرهم. المقال خلط بين الجنس البشري و المقدر تاريخه ب 10 مليون ، و الإنسان الحديث 250 ألف سنة !!

من ناحية اخرى ما تم اكتشافه من الأحافير يعطي معلومات كافية لتكوين معرفة عن التاريخ الطبيعي ...
القول بأنه يجب كشف كل ما في الارض من احافير حتى يصبح علما قطعيا ، شبيه بالقول أنه يجب غلي كل مياه الكون تحت الضغط الجوي الطبيعي على الارض لمعرفة أن درجة حرارة الغليان 100 درجة !!

من جهة اخرى الاحافير تحتاج لظروف خاصة حتى تحفظ من التحلل و هذا لا يحصل دائما في الطبيعة ، و من هنا نرى و بشكل بديهي أن نسبة كثيرة من جثث و جيف بقايا الكائنات الميتة ستفقد للأبد .....

الاكتشفات و الاختلاف في التقديرات تيجة بعض الاكتشافات لا تؤثر على حقيقة التطور بل تزيد من معرفة بعض التفاصيل في التاريخ الطبيعي ضمن الية التطور ...
و هذا ما حصل مع اكتشاف أحفورة أردي ، حيث اقتربنا أكثر من السلف المشترك للإنسان Homo Genus و الشمبانزي Pan Genus و عرفنا أنه اقدم من 4,4 مليون سنة .

لاحظوا أن اردي لا تشبه الإنسان الحالي كما انها ليست قردة .... هذا دليل أحفوري قاطع على التطور.

لولا الاحافير لم نكن لنعرف عن وجود الديناصورات و الترايلوبايت مثلا. الاحافير اعطتنا أدلة قطعية على وجود هذه الكائنات.

اقتباس:ثم أنه ليس هناك دليل على أن الظروف الطبيعية تُنشىء صفات جديدة متسقة محكمة كما أن علم الحفريات ( على افتراض صحة وثبات الترتيب الذي فيه) فإنه يعطي نتيجة واحدة هي : أن الحيوان الأرقى جاء وظهر إلى الوجود بعد الحيوان الأدنى، وليس هناك دليل على أن الحيوان الأرقى جاء من الحيوان الأدنى

.

التاريخ الاحفوري يبين بوضوح ان الحياة كانت بسيطة جدا في البداية على الارض ( بداية من كائنات وحيدة الخلية ). مرورا بكائنات متعددة الخلايا مرورا بانفجار الكامبري و وصولا للكائنات الموجود حاليا.
هذا إن دل فسيدل على تدرج على ممستوى تعقيد الحياة مع مرور الزمن.

اقتباس:فمثلاً لو أن باحثين في طبقات الأرض الأولى جاءوا بعدنا بمليون عام، فعثروا في الطبقات الأولى على بقايا عربة يد، وفي الثانية بقايا عربة خيل، وفي الثالثة بقايا سيارة حديثة، وفي الرابعة بقايا طائرة حديثة، وفي الخامسة بقايا صاروخ، وفي السادسة بقايا سفينة فضائية، فهل يدل هذا الترتيب الزمني في الظهور على أن عربة اليد قد تطورت بفعل الظروف الطبيعية إلى سفينة فضاء؟

منطق سخيف جدا و بصراحة مثير للشفقة ....
هل تتكاثر الطائرة أو العربة أو القطار .. إلخ و يورثون صفاتهم الفيزيائية و الكيميائية لأولادهم و احفادهم !! حتى يتم مقارنتها بالكائنات الحية و تطورها الزمني ؟؟

اقتباس:يقول البروفيسور آرثر كيث:
إننا لا نستطيع أن ننسب الإنسان إلى أي من هذه الأنواع

هذا توفي عام 1955 !!! حين ولد كان داروين ما زال حيا !!

اقتباس:إن علم الباليونتولوجيا لا يعرف للإنسان أسلافاً، إن ما يُسمى بإنسان جاوه الذي اكتشفه العالم دبوا سنة 1891 ليس الذي يدندن حوله النشوئيون، فلقد أثبت البروفيسور فيرشو في المؤتمر الثالث الذي انعقد في ليد بأن عظمة الجمجمة التي تُنسب إلى إنسان جاوة ما هي إلا قطعة من جمجمة شمبانزي وأن عظمة الفخذ هي لرجل.

العينة المكتشفة في جاوة لم تكن كاملة اصلا ... بل كانت عبارة عن جزء من جمجمة و عظمة فخذ و بضعة اسنان . و منذ اكتشافها تعرضت لكثير من النقد.

طبعا انتقائية للهجوم على التطور ، أود الفت انه في ذلك الزمن لم يكن علم دراسة الأحافير متطورا ، لم يكن مثلا التأريخ الإشعاعي موجودا لمعرفة عمر الأحافير و لم تكن اشياء مهمة مكتشفة مثل ال DNA.

اقتباس:و أدعو هنا لمطالعة ما قاله الدكتور سوريال في كتابه " تصدع مذهب داروين" :
إن الحلقات المفقودة ناقصة بين طبقات الأحياء، وليست بالناقصة بين الإنسان وما دونه فحسب، فلا توجد بين الحيوانات الأولية ذات الخلية الواحدة والحيوانات ذوات الخلايا المتعددة، ولا بين الحيوانات الرخوة ولا بين المفصلية، ولا بين الحيوانات اللافقرية والفقرية، ولا بين الأسماك والحيوانات البرمائية، ولا بين الأخيرة والزواحف، والطيور، ولا بين الزواحف والحيوانات الأديمية وقد ذكرتها على ترتيب ظهورها في العصور الجيولوجية.

كلام فارغ ، تم اكتشاف الاف من احافير الكائنات و التي يمكن اعتبارها مرحلة انتقالية في سلسلة طويلة بين كائنات قديمة و اخرى حديثة.

في هذا الرابط لائحة ببعضها ....

http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_tra...al_fossils

اقتباس:الكونت دي نوي فيقول كل مجموعة، كل فصيلة تبدو وكأنها جاءت إلى الوجود فجأة، إننا لم نعثر على أي شكل انتقالي، ومن المستحيل أن ننسب أي مجموعة حديثة إلى أخرى أقدم
لقد سبق أن قلت فى موضوع آخر أن من الأدلة التي تنفي نظرية داروين أن عمر الأرض كلها كما قدره الفلكيون والطبيعيون لا يربو على ثلاثة بلايين سنة ، بينما يُقدر علماء الحياة أن المدة اللازمة لتطور الأحياء على الأرض إلى حين عصور الحياة القديمة تزيد على سبعة بلايين سنة، بمعنى أن عمر الأرض لا بد أن يكون عشرة بلايين سنة أي ضعف عمر الشمس..... فكيف يكون ذلك ؟؟؟!!!!

من هو الكونت دي نوي ؟؟ الرجاء اسمه اللاتيني ...

أخطاء كثيرة ، عمر الارض 4.5 مليار سنة على الاقل
أما تقدير ال 7 مليارات سنة فأول مرة اسمع فيها !!

من جهة اخرى هناك أحافير تدل بوضوح مثلا على تطور الحيتان .... واضحة جدا و تبين المراحل الانتقالية



و كيف ان الحوت كان في الاساس كائن ثديي على الارض و عاد إلى البحر .

و يفسر كيف أنه ما زال يملك بقايا أطراف و ما زال يتنفس برئتين .

أكتفي بهذ القدر عن نقطة الأحافير ...