فارس اللواء، ما هي عقوبة السرقة؟
بالطبع ستجيب بقطع اليد حسب المرجع الديني أو الحبس بالقانون المدني، لكن هلا توقفت للحظة وتفكرت ما هي سلطة الدين أو القانون في الحالة السورية؟
لمَ لم يتوانَ الرسول عن قتل رجال بني قريظة رغم أنهم لم يسرقوا أو يقتلوا؟
لمَ أهدر الرسول دم المرتدين رغم أنه بحسب تحليلك الشخصي لا إعدام للمرتد؟
هل هي سيادة العرق الحيواني أم أن القوانين هي وضعية وليست مطلقة؟
وما دمت باحثاً في أصل المعارف، فهلّا تفكّرت قليلاً في أصل النفسية التي يعاني منها "هؤلاء الهمج"؟ هل هي خطايا البعث أم أنهم لُقّنوا الهمجية صغاراً انتظاراً للحظة الحاسمة؟
من بين كل المنحبكجية (وأنت منهم شئت أم أبيت) لم أرَ من هو بمثل حالتك، فتستميت مهاجماً الثورة ،طيّبها قبل خبيثها، وتتلمّس الأعذار لبطش النظام بصورة أقل ما يُقال عنها أنها غريزية.
الغريزة يا عزيزي اكتفى بها الحيوان وأنشأ قانون الغاب، لكن أمثالك أُعطوا عقلاً ليميزوا الخبيث من الطيب، فأين رأيت طيباً في بقاء النظام؟ يا أخي هب الثوار شراميطاً دجّالين، فأين تكمن مخاوفك من تسلمهم السلطة ما دام البعث قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنه منحدر من سلالة إبليس.

ولكي نقطع الشك باليقين، فهلّا خبّرتنا رجاءاً عن مدى انتفاعك من النظام فربّما كففنا عنك آخذين بالقول قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق؟