المغالطة الأولى يا أوبزيرفر أنك تسمع لكائنات دقيقة لا نراها إلا في الاعتراض، ونفسي ألاقيلها شي مفيد… طبعا لولا اقتبست كلامه كان ما شفنا الجواهر الصقيلة التي يجود بها.

المغالطة الثانية، أنا ما رح أخجل منك ولا من صاحب الجناب فلان الذي تنقل عنه ولا من غيركم لو كنت تحريري، وهو أقرب بلتقوى من أن أكون أقلوي.. يكفي التحريرية فخرا أنهم عرب سنة وهي خصلة تكفي في هذا الزمان.

المغالطة الثالثة، على فرض أن الزعم صحيح، فوين المشكلة؟ على الأقل حزب التحرير لم يتلطخ يوما بأي دم لا أبرياء ولا مجرمين، ولو فرضنا أني تحريري أو أخ مسلم أو طالباني فذلك لا علاقة له إلا بما أطرح ومدى ارتباط ما أطرح بالواقع ومدى نفعه للإنسان… فلا علاقة موضوعية لانتمائي لحزب سياسي معين بصحة ما أطرحه.

المغالطة الرابعة، هي قلة الأدب في التعاطي مع شخصي الكريم رغم احترامي لشخصك الكريم، ولا أعنيك هنا إلا إن أردت وإنما أعني من تنقل عنه. وأنا أربأ بمن هو مثلك أن ينقل عن هذه الأشباه.

المغالطة الخامسة، هب أني أنتمي لكل التنظيمات العربية السنية التي ترونها عدوا تاريخيا يجب حرقه بأفران الغاز، فذلك لا يعطيك المبرر لتسبح بحمد حكومة بشار وتشكر له أنت ومن تنقل عنه، وحين تزعم الإنسانية التي يفقدها حزب التحرير وجبهة النصرة وطالبان، فعلينا أن نرى رأيا انسانيا من حضرتكم تلقاء المجازر التي وقعت بحق العرب السنة في سوريا، وهو أمر لن تقوله أنت ولا من تنقل عنه لانشغالكم بخصومة تاريخية مع خالد وصلاح الدين والسلطان سليم الأول.

وأخيرا وليس آخرا، فقد طلبت منك سابقا التوقف عن تناول شخصي الكريم بهمز أو لمز… فلم أبحه لك ولا لغيرك، فإن عجزت إلا ذلك فقد أعذرت إليك إذ نبهت وثنّيت.

أما فلان فلا يريم حتى يأكله الغيظ ويموت بالسل حنقا وحسدا وغلا، فله ما تولى، والله لا يبلغ منا ضرا فنخشاه ولا خيرا فيرجى، ونحن وإياه كما قال الأول:

ويقضى الأمر حين تغيب تيم -- ولا يستشهدون وهم شهود