طبعا،

بكل الحماس الذي نقف فيه مع الثورة السورية، بنفس هذا الحماس نقف منذ اليوم الأول مع الثورة البحرينية، ونحن نعلم أن أكثرية الثوار وأكثرية أهل البلد شيعة، وماذا يعني أن يكونوا شيعة؟ لهم حقهم الطبيعي في حكم بلدهم وابن خليفة مكانه عند الكنادر.
وبكل هذا الحماس، نقف دوما مع المصريين الأقباط لينالوا حقوقهم الطبيعية كمصريين، دون منة من أحد عليهم، فيبنوا ما يريدون ويرمموا ما يريدون دون حاجة لخطوط همايونية وما شابهها من الخزعبلات، طبعا نقف ضدهم حين يضطهدوا شهود يهوه والسبتيين وسائر أقليات الأقليات. ونقف مع البهائيين أيضا حتى يعاملوا كديانة مستقلة في أحوالهم الشخصية، ولا ينظر إليهم بعين زوراء إن أعلن أحدهم لسبب أو لآخر أنه بهائي.

طبعا مع ملاحظة أن تبقى مؤسسة الحكم بيد العرب السنة في المناطق التي يشكلون فيها الأكثرية، كبلاد الشام ومصر والجزيرة ما عدا البحرين، هذا بغض النظر عن شكل نظام الحكم والأساس الأيدولوجي الذي سيقوم عليه، سواء أكان النظام جمهورية أم مملكة أم خلافة، أكان الحكم إسلاميا أم عالمانيا أم اشتراكيا أم غيره.