(06-19-2013, 03:45 PM)الحوت الأبيض كتب:  النيكوتين هو من أشد المواد التي تسبب الإدمان، يعني من السهل جدا أن تدمن عليها، الإدمان على الكحول قد يكون أصعب لكن حتى دون إدمان فللكحول بعض الضرر الصحي إذ أنه مضر للكبد وقد يؤدي إلى تليفه ومثل أي إدمان من الصعب جدا الانقطاع عنه.

شرب الكحول ليس المسبب الوحيد لتليف الكبد، وبالنسبة لي، اخاف من الأحماض الدهنية التي تغطي الألياف العصبية أكثر من تليف الكبد، لكن رجاءاً دعك الآن من عاداتك القديمة ولا تُعكّر صفو الجو هنا، حدثنا عن مشروبك المفضل أو عن سبب عزوفك عن الشرب.

بالنسبة للنبيذ، فأفضّل النبيذ الغازي على النبيذ العادي، فالنبيذ الأبيض جاف جداً والنبيذ الأحمر إن لم يكن سعره غالياً فسيكون طعمه مسألة حظ، تارة يكون جيداً وتارة لا يُشرب.
هناك نبيذ أيطالي رخيص جداً اسمه لامبروسكو، تركيزه 10 أو 12.5% (لا أذكر تماماً) وطعمه لا يضرب دماعك كالنبيذ العادي بشكل عام.

البيرة أيضاً عالم مستقل بذاته، أفضلها برأيي هي الكورونا المكسيكية، تُشرب مع قطعة ليمون في رأس القنينة.
المكان الثاني محجوز لبيرة ستيلا (Stella Artois)، بيرة بلجيكية مُحترمة.
Tuborg وكارلسبيرغ الدانمركية وهاينكن الهولندية أراها جيدة أيضاً، وهناك بعض الأنواع المحلية التي لا أظن أنها تصل للشرق الأوسط، مثل budweiser التشيكية و Gösser النمساوية وغيرها..

من ناحية الويسكي فأفضلها جاك دانييلز ولا أظن أن هناك ما يُعلى عليه، حتى البلو ليبل من جوني ووكر جربته مره لكن أرى أن جاك دانييلز أفضل، جرب أن تشرب كأس جاك دابل مع قطعتي ثلج وأنت مكتئب وقد تنتحر بعدها تماماً أو تكسّر الغرفة في أفضل حالاتك..

التيكيلا أفضلها نقية، مع ملح قبل الشوت وقطعة ليمون بعده.

أبسنت لم نذكره بعد، وهو مشروع إرهاب، يأتي بتركيز 60% أو 70% وهناك إشاعة تقول بأن هناك نوعاً تركيزه 80% لكني لم أره قبلاً لأنه ممنوع.
الأبسنت يأتي بنوعين، أخضر بطعم النعناع وأسود بطعم السوس، وكلاهما مصيبة بحد ذاته، فبحسب أسطورة الأبسنت، بعد بضعة كؤوس ستأتي لك جنية خضراء أو حتى ما هو أفضل منها، ولنقتبس قليلاً من أوسكار وايلد حيث يقول:
"المرحلة الأولى شبيهة بكل أعراض المشروبات الأخرى، في المرحلة الثانية ستبدأ بتخيل رؤى بشعة وقاسية، لكن إن استطعت أن تحافظ على رباطة جأشك ونجوت فستصل إلى المرحلة الثالثة، فيها ترى الأشياء التي تود رؤيتها- أشياء مُذهلة ومثيرة."
الأبسنت هو رب المشروبات الكحولية، فمن أشهر شاربيه بيكاسو وفان غوخ وأوسكار وايلد وجيش نابليون بونابرت حين أُجبروا على شربه ليحافظوا على حرارة جسمهم أثناء غزو أوروبا وهكذا وصل إلى العالم.
جرب الأبسنت في إحدى سهراتك القادمة وسترى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وبالمناسبة هو من عائلة العرق، يُشرب صافياً ولا تُسرف فيه، حوالي شوت كل 10 دقائق وخلال نصف ساعة ستصل إلى مسعاك.
طعمه ليس سهلاً، سواءاً الأخضر أو الأسود والأفضل أن تجرب الأخضر فالأسود ثقيل وكريه الطعم والرائحة.

يفضّل أن تأكل قبل الشرب حيث سيكون امتصاص الكحول أبطأ فتدوم السطلة وقتاً أطول، وللتخلص من الهانغوفر في اليوم التالي اشرب ثلاث إلى 5 أكواب ماء بارد بعد الإنتهاء من الشرب (أو كوكتيل بلادي ميري إن كنت في بار).

ولنا عودة