تناقلت وسائل الإعلام خبر مقتل المدعو (جامع جامع) ، الذي وهو أحد أهم الإرهابيين ومجرمي الحرب في سوريا ، وجرائمه إمتدت لتشمل اللبنانيين أثناء خدمته عائلة الأسد في لبنان .
وجامع جامع يحمل رتبة لواء ، وآخر مكان مارس فيه ضباعيته وبهيميته هو ترؤسه فرع الأمن العسكري في المنطقة الشرقية ..وهو من قرية زاما التابعة لجبلة في محافظة اللاذقية .. وعدالة الثورة طالته بيد الشعب، وهذا مصير كل مجرم بحق الشعب وإرادته.
هو أحد أبرز رموز القتل والإجرام في سوريا، وموته هذا لن يعفيه من المحاكمة، فلا بد للتاريخ ومحكمة الشعب أن تقرن اسمه بأفعاله.‬
اسمه جامع جامع ..وبالتأكيد لم يحمل من معاني إسمه شيء ، فليس لديه من قيم الجامع أي صفة ، ولم يمارس ممارسة الجامع ، بل المفرق، و المشتت، وباعث الفتن ، سيراً على نهج سيده وتنفيذاً لما اشتهرت به مخابراته .. فحياته كلها عبودية لآل الأسد ومسيرة من الإجرام والقتل والتعذيب ووالتوحش سواء في سوريا أو لبنان ..وله مساهمة بالتأكيد في إغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في العام 2004 .. وبالتأكيد لن يكون هناك من هو أبعد عن دلالات اسمه إلا سيده، مدمر ومخرب سوريا ، الكيماوي ، المتسلط على سوريا تحت الماية الإيرانية والروسية .
عندما جاء جامع جامع إلى ديرالزور قال : انا هون مشان أربي الديرية أولا" وثانيا" بدي (......) على أشرف عكال شاوي.. وببداية الثورة كان يلتقي بالمعتقلين ويقول لهم : بدكن تسقطن النظام ؟ ؟... اي راح يسقط النظام بس بعد ما يسقط ربكن من السما بساعتين ..وتجرأ على الله وعلى دماء المسلمين في ديرالزور وأعراضهم وامعن بالقتل .
وتوعده أبناء الدير بالثأر.. وحاولوا النيل منه عدة مرات .. حتى جاء عيد الأضحى .. فكان مقتله خلاله .. وليينقل اليوم من مطار ديرالزور بطائرة عسكرية تضم جثمانه بصندوق خشبي وقطعة قماش إلى دمشق تمهيدا" لنقله إلى بلدته لدفنه هناك .
وقد تعددت الروايات حول مقتل اللواء جامع ، فبعضها تتحدث عن إصابته بالرصاص في الرأس ، خلال إشتباك مع الجيش الحر قي حي الرشدية .. والبعض يقول أنه قتل من خلال تفجير عبوة ناسفة أثناء مرور سيارته .. بينما عزت رواية أخرى سبب مقتله لإصابته بقذيفة هاون أطلقتها جبهة النصرة خلال الإشتباكات التي حصلت بينها وبين قوات الأسد ..
وتقول رواية أخرى مصدرها البعض من أبناء الطائفة العلوية : أن اللواء جامع جامع هو ضحية أخرى من ضحايا عائلة القاصر .. بعد أن دافع عنها حتى الإستماتة في التحقيقات الدولية " ميليس" التي جرت حول مقتل الحريري ..
وأنه منذ بداية عام 2012 وهو يعبر عن سخطه وغضبه من طريقة معالجة الأزمة في المنطقة الشرقية عموما" ودير الزور خصوصا" ، وأنه حاول عدة مرات طلب الموافقة على التفاوض مع المسلحين في دير الزور من أجل مبادلة الأسرى والمخطوقين .. ولكن تم رفض طلبه من قبل رئاسة شعبة المخابرات العسكرية.. وحين فاض به الكيل قام بتوجيه مذكرة مباشرة إلى القائد العام ، تحدث فيها عما يجري بحق العسكريين وعناصر الأمن وما يتم على جبهات القتال من قصف للمدنيين ، والتضحية بالعسكريين وعناصر الأمن ، دون أي سبب !!!.. واختتم مذكرتهبالسماحله بالتفاوض مع المسللحين لإطلاق سراح الضباط والعناصر المخطوقين مقابل افقراج عن مدنيين معتقلين لدى فروع الأمن العسكري وامن الدولة والسياسية في دير الزور ..
وطبعا" لاجواب كالعادة ، إنما تم إتخاذ قرار بتصفيته على إحدى الجبهات بدير الزور ، والمبرر هو ظهور ملامح تمرد وإحتقار للقيادة حسب رأيها .. وهو ماحصل منذ ثلاثة أيام قبل السماح بعدها للإعلام المؤيد للطاغية بالإعلان عن مقتله .. وتشييعه بجنازة ..وهذه الرواية إن كانت صحيحة ، فهي تدل على محاولات النظام تنظيف سجلات إجرامه والت×لص من الذين نفذوا عملياته ، وخصوصا من وردت أسماؤهم ضمن المشتبه بهم في قضية مقتل الحريري ، فبالأمس تم التخلص من أصف شوكت وهشام الإختيار واليوم من جامع جامع ، فليس من المستغرب أن يتم التخلص قريبا" من رستم الغزالي ..وغيره أيضا" ..فهؤلاء ليسوا أكثر من مناديل التواليت ويتوجب التخلص منها بعد إستعمالها ..
إن الكل يريد أن يثبت للآخرين أن من يحبهم ويدعمهم هو من قتل جامع جامع ، فالبعض يقول بأن النظام هو من قتله لأنه كان يريد بناء قوة عسكرية تابعة له دون الأسد ، وأنه أصبح مزعجا" يتوجب التخلص منه ، وأنصار داعش يقولون بأن داعش قتلته.. وأنصار النصرة يقولون بأنها قتلته !!! ..
والتاريخ يسجل : إنتهاء مسيرة مجرم .