الدكتور X يبرر إضطهاد اليهود وكأنه مجرد "رد فعل" على شيء فعلوه، أو ينسب كل الإضطهاد للنصارى، وكأن محمد عليه الصلاة والسلام لم يطردهم شر طردة من جزيرة العرب، وكأن الآلاف لم يُسلموا لأسباب غير الإقتناع بالدين، وكأن "التسامح" مع اليهود لم يكن بسبب ضعف الخلافة أو إبتعادها عن جذور الإسلام في ذلك الزمان، وكأن تحالف اليهود مع الإحتلال البريطاني يبرر تحالف المفتي الحسيني مع النازيين، وكأن أهل الخليل لم يذبحوا اليهود عام ١٩٢٩، وكأن العائلات التي نجت من المجزرة لم تعتنق الإسلام خوفا من القتل (وما زالت الى الآن عائلات خليلية معروفة).

بالنسبة لعدد الكنس فلا أعرف عددها، لم أدخل كنيسا في حياتي، مع أنه من المفروض أن تتواجد في فلسطين بكثرة، فلا أعرف أين اختفت. لكن من المقارنة مع وضع الكنائس مثلا، التي هُدم الكثير منها وتحول كثير الى جوامع (آجا صوفيا، كنيسة يوحنا المعمدان في دمشق، كنيسة يوحنا المعمدان في غزة، الخ)، لا أرَ ما يفعله اليهود غريبا عن ثقافة المنطقة، فبغض النظر عن خرافات اليهود وشعوذاتهم، لكنهم جزء لا يتجزأ من شرقنا المريض، ولذلك صمدوا حيث لم يصمد نصارى بريطانيا وفرنسا.