جريدة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية : " في ‫#‏مصر‬ أنت حر في أن تقول رأيك .. بشرط أن يكون نعم"

كان هذا هو العنوان الذي اختاره الكاتب الصحفي آلآن جريش في جريدة لوموند ديبلوماتيك. و قال الكاتب الصحفي أن النتيجة التي تفوق الـ٩٨ ٪، تذكرنا بأيام التعديلات الدستورية في عهد مبارك عام ٢٠٠٥ و ان كان هذا الاخير قد اكتفي بنسبة ٨٣٪ .

و الاعلام المصري استخدم نفس التعبيرات التي كانت سائدة في عهد مبارك مثل العرس الديمقراطي. و قال الكاتب الصحفي ساخرا "هو عرس نعم لكن ديمقراطي هذا مشكوك فيه .. و حسب التوقعات فالمشاركة لن تتعدي الـ٣٥٪ بالرغم من الاموال الطائلة التي صرفت علي الدعائية الإعلامية."

و يري الكاتب أن نص الدستور ليس هو المهم، و لكن الأهم تطبيقه فمثلا التعذيب مجرَّم في جميع الدساتير السابقة، لكن هذا لم يمنع أنه قد تضاعف حاليا خاصة ضد الإخوان المسلمين. أما حرية التعبير المكفولة في الدستور فليس لها مكان علي أرض الواقع.

أما ما يخص الاستفتاء نفسه فكل الصحفيين قد شاهدوا الانتهاكات الدعائية التي تواصلت حتي داخل اللجان نفسها. و جاء هذا الاستفتاء ليهدم مباديء الإستحقاقات الإنتخابية السابقة بعد ثورة يناير التي تميزت بالتعددية و حرية الرأي، فهل سيقف المصريين عند هذه المهزلة الانتخابية التي حدثت يومي ١٤ و ١٥ يناير الجاري. هذا حوله شك كبير.