{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
التعايش المستقبلي في سورية ..ماذا بقي منه ؟؟
أبو علي المنصوري غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 94
الانضمام: Nov 2011
مشاركة: #1
التعايش المستقبلي في سورية ..ماذا بقي منه ؟؟
الخبر الأول : منع قاطنو حييّ عكرمة والزهراء وصول المساعدات الإنسانية إلى الأحياء المجاورة المحاصرة والمنكوبة، بل وبنى إخوتنا العلويون هناك سداً بشرياً للحؤول دون وصول الإغاثة للمحاصرين في حمص القديمة منذ نحو عشرين شهراً، وصل بأهلها الحال لأكل الحشرات والأعشاب..بل والموت جوعاً.
أما الخبر االثاني حول الشأن ذاته فهو ما فعله أهالي القرى المجاورة لقرية البيضا بريف بانياس منتصف الشهر الرابع عام 2011، وقت فوجئ من تلك الوحشية والأفعال التي تعدت الإنسانية ، حتى أبناء جلدتهم نفوا الحدث برمته ..وقيل حينها إن الصور بالعراق واللذين يرقصون على أجساد أهل البيضا هم أكراد بدليل الأحذية البيضاء التي لا يلبسها جنود الأسد.
فيما بين الخبرين ، شاهد السوريون ولمسوا العجب العجاب ، بداية من تدنيس الجوامع والإساءة إلى المعتقدات ، وصولا" إلى الإغتصاب والذبح بالأسلحة البيضاء بطرائق يندى لها جبين التاريخ والحيوانات.. والأن رمي الحاويات وبراميل الموت على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية وتديرها على رؤؤس أصحابها .. ما يدفعنا بداية للتساؤل عن السبب ...
هل مرد تلك الجرائم يعود لعامل التخويف الذي بثه النظام عبر الأقليات ، على أن الثورة "سنية" بدليل أنها خرجت من المساجد وشعارها "الله أكبر" وليس لها من هدف سوى النيل من الأقليات وإقامة دولة ، أو إمارات سنية وهابية ستهدد وجود الأقليات وتنهيهم .
أم ترى ثمة حالة ثأرية في الأمر ، بدليل عدم إستجابة بقية الطوائف لفزاعة الطائفية ، ولم تشهد الثورة من الدروز أو الإسماعيليين كتلك الجرائم ، بل على العكس، انضم الكثير منهم إلى ثورة الكرامة، أو أيدوها سراً وهو أضعف الإيمان؟!.
قصارى القول وقد قلناها مرارا وها نحن اليوم نعيد ، في سوريا طائفتان لا غير ، الأولى إختارت الوقوف إلى جانب الشعب في ثورة الحرية والكرامة وإنتفضت على حكم الظلم والإستبداد والتوريث وسوء العدالة ، وثانية آثرت نفعيتها واختارت الوقوف إلى جانب الظلم ، أو إستميلت عبر تحريض وتخويف ورشايات .
غير أن الذي نراه ، إن على مستوى مثقفي الطائفة العلوية ، من نبش تاريخ الأمس وفق حبكات وأضاليل تخدم حقدهم ووصايا أسيادهم ليس إلا، وأخص بذلك من كان منهم بالأمس معارضاً لحكم آل الأسد ، بل سجن وإضطهد ودفع ثمناً لمعارضته حينئذ ، وتحول اليوم فوقف إلى جانب جلاد الأمس ، أو على مستوى الحقد من"الشبيحة" إنما يدلل على سريان الثأرية التي قاد حملتها بعض المتثاقفين ، من خلال قيامهم بإثارةالنعرات الطائفية وغعادة فتح الجراح التاريخية وفق -كما قلنا- روايات مزيفة وتخاريف مرضية، منذ يزيد والحسين وصولاً لما يقال عن امتهان النسوة وسبيهن ، الشيء الذي يؤكد على أن الفكر النكوصي العدواني ، هو الطاغي على الأداء ، بل وهو الوحيد الذي يتسلح به نظام الطاغية وأعوانه في حربهم على الشعب السوري ، ولعل في استمالة "شيعة"دول الجوار ليقاتلواإلى جانب عصابة الأسد، من لواء أبي الفضل العباس العراقي للحرس الثوري الإيراني وصولا لحزب الله اللبناني ، إنما يؤكد بما لا يدع مجالاً لأي شك ، أن النظام أفلح مرحلياً في تحويل الثورة إلى حرب أهلية..بل وطائفية بامتياز.
وهذه-الحرب الطائفية المقيتة - هي من أطال في عمر نظام الطاغية وأخرت سقوطه حتى الأن ، بل وغيّرت من الموقف الدولي ، أو بعضه ، وخاصة بعد تسويق أن المسيحيين في خطر ، والاشتغال على خطف المطرانين وما حدث لمعلولا وتكريس صورة الثورة في الإعلام العالمي على أنها ثورة أصوليين ومتوحشين ، عبر ما فعلته "داعش والتي أكدت الأحداث أنها صنيعة النظام وفروع أمنه وخابراته .
لعل الأهم-حسب اعتقادنا- في السؤال: لماذا يكرّس النظام هذه النعرات وينفخ الرماد عن جمر الطائفية ، فيأتي على نشر تسجيلات القتل والاغتصاب وكل مامن شأنه إشعال نار الفتنة، رغم أنه يرفع الشعار القومي ويدعي أنه يقاتل التطرف والإرهاب، و هو يعلم يقيناً عاجلاً أم آجلاً، أنه وأنصاره الخاسرون .
أعتقد أن الإجابة تتلخص في أمرين اثنين، الأول -كما أتينا عليه- أن في تحويل الثورة إلى حرب طائفية هو الحل لإطالتها وحرفها عن سكتها..إن لم نقل قتلها .
أما السبب الآخر وهو الأخطر، أن النظام يخطط لتقسيم سوريا كحل نهائي وأخير ، فعندما يثير ويكرس كل هذه الأحقاد ، فإنه يضمن بذلك اللاتعايش المستقبلي، ويرضي"الكبار" في نقل النموذج العراقي إلى سوريا ، ويطبق "المؤامرة"حتى فصلها الأخير .
نهاية القول: لم تفعل إسرائيل بالفلسطينيين والعرب كالذي تفعله عصابات نظام الأسد بالسوريين والفلسطينيين ، إن لجهة القتل والتمثيل بالجثث أو لجهة تهديم الممتلكات والاعتقالات والتهجير ، بل كنا خلال كل حالة وحشية يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي ، نرى ناشطين يهود يعيبون عليه فعله ويتصدون لتلك الجرائم ، فكم من مظاهرة يهودية ترفض الحصار الإسرائيلي وكم من ناشط يهودي عرى جرائم الصهاينة، لكننا وللأسف الشديد ، لم نر ذلك من إخوتنا العلويين!..
بل على العكس، ساهم سكان "عش الورور" وحي 86 في المزة ..في سرقة "برزة" وداريا والمعظمية والمناطق المجاورة ... ووصل الأمر لإقامة أسواق للمسروقات أسموها علانية "أسواق السنة" في حمص وغيرها..وساعد أهل القرى المجاورة للحولة عصابات النظام في أول جريمة إبادة طائفية خلال الثورة ...وها هم أهل أحياء حمص العلويون يمنعون عن إخوتهم إكسير البقاء .. فأي ديّن يسلفه هؤلاء لإخوتهم السوريين .. وأي أمل بقيّ للتعايش المستقبلي في سوريا الواحدة ؟!! ...

02-22-2014, 10:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
التعايش المستقبلي في سورية ..ماذا بقي منه ؟؟ - بواسطة أبو علي المنصوري - 02-22-2014, 10:08 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  " المعقدة " سورية....... Reef Diab 2 1,014 09-22-2012, 09:26 AM
آخر رد: Reef Diab
  سورية...لا خبز...ولا حرية! forat 8 2,797 02-26-2012, 01:12 AM
آخر رد: Enkidu61
  طز سورية وطز مصرية vodka 17 5,093 07-13-2011, 06:24 PM
آخر رد: Sheshonq

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS