الاخ فارس اللواء
فى بداية الارهاب المسلح ، سيطر المسلحون على ريف مدينة حمص و حاولوا بكل ثقلهم و بدعم دولى اعلامى السيطرة على مدينة حمص ، و تباكى الاعلام العالمى و العربانى على تحرك للجيش السورى فى حمص خاصة ، لان حمص تتقاطع مع كل المدن السورية و هى قلب سوريا ، و هى قريبة و متقاربة مع كل الحدود السورية ، مما يعنى التواصل و الامداد عبرها بين الدول الحدودية و جميع المدن السورية و خصوا الريف الدمشقى حيث يتم الاعداد للهجوم على العاصمة بهجمات خاطفة باءت كلها بالفشل بالرغم من انها كانت مخططات ناجحة و عملية .
سيطرة المسلحين على ريف حمص ادى الى تشتت الجيش السورى ، و قطع امداداته ، و جعل الجيش مترددا فى تركيز عملياته و حوله الى مدافع فقط و مترقب و مؤثر كردة فعل و ليس فاعلا . فى القصير التى تقع فى ريف حمص تمت عملية جراحية دقيقة جدا ، و لذلك تعالى الصراخ من المسلحين بكل تنظيماتهم ، و صراخ امريكا و العربان الخليجيين ، لانه بتحرير القصير و السيطرة عليها يكون الجيش سيطر على ريف حمص استراتيجيا و السيطرة على ريف حمص تعنى السيطرة على حمص و هذا يعنى طعنة فى مركز امدادات المسلحين و تقسيم لمراكزهم و مواقعهم .
بعد تحرير القصير ، الجيش اخذ المبادرة ، و اصبحت تحركات امدادات المسلحين واضحة ، و معاركهم و جبهاتهم المستقبلية صارت واضحة للجيش السورى ، اذ ان كل موقع معارض مسلح ، سيحاول فتح جبهة لتحقيق او فتح طريق امداد تعويضى عن الذى فقده بسبب السيطرة على حمص ، و هذا التعويض مفهوم لاى عسكرى اخر يضع نفسه مكان المسلحين ، فيعلم تماما حركتهم القادمة ، و ما عليه الا ان يستعد و يكون بانتظار تحركهم .
انطلاقا من ذلك اخذ الجيش السورى بتطويق المسلحين و قطع طرق التواصل بين مواقعهم ، و يبدا بالاهم فالاهم بدراسة فائقة العناية و حسابات دقيقة جدا جدا ، و اهم شئ بالنسبة للجيش كان حصار الريف الدمشقى و قطع كل الامدادات عنه تدريجيا فى عملية خنق للمسلحين تدريجى و تقوى تدريجيا باغلاق الخطوط الرئيسية و السيطرة عليها ثم الخطوط الفرعية و الاقل اهمية و هكذا الى ان يتم خنق المسلحين تماما و اضعافهم لاقصى حد ، ثم يتم الاقتحام ان كان الموقع مهما استراتيجيا او تركه محاصرا حتى يختنق ان كان لا اهمية استراتيجية له .
الان الجيش السورى يمهد لاقتحام يبرود حيث يتجمع المسلحون باعداد ضخمة ، و حيث يتواجد خبراء المتفجرات و كبار القادة الميدانيين ، و حيث يقع اكبر خط امداد للريف الدمشقى من لبنان حيث يتجمع القاعدة و رجال استخبارات الخليج و غربيين و اسرائيل .
بتحرير يبرود و هى الان اصبحت محاصرة تماما و ليس للمسلحين الا معبر واحد سيجرهم الجيش السورى على الهروب اليه حيث تنتظرهم الكمائن ، سيتم بذلك قطع اى امداد بين الريف الدمشقى و الدول الحدودية و بذلك تكون العاصمة فى امان ان شاء الله ، و يتم بعد ذلك الانتقال للهجوم لتحرير بقية المواقع الخاضعة لسيطرة الارهابيين .
يبرود الان محاصرة و الجيش السورى يقف الان على ابواب يبرود ، و يتم التمهيد الان لعملية الاقتحام ان شاء الله .