زميل قرامطي،
اولا- تركيا اليوم ''العلمانية'' هي الوريث الشرعي للامبراطورية العثمانية و تتحمل قانونيا و اخلاقيا تبعات جرائم الحرب التي ارتكبتها الثانية مثل كشف الحقيقة و الاعتراف بالكارثة و من ثم التعويض، تماما كما فعلت جمهورية المانيا الاتحادية و تحملت كوارث ما فعله الرايخ الثالث، او تماما كما فعل الاتحاد الكونفدرالي العراقي الحالي مع ضحايا دولة البعث في العراق!
ثانيا- موقف تركيا الرسمي من المذبحة الارمنية هو الانكار التام، بل سنة قانون يجرم اي مواطن تركي يعترف بالمجزرة و ما زالت ترفض اي تحقيق دولي حول الموضوع!
ثالثا- الزميل خالد بعدان شكك تارة بالمجازر و تارة اخرى حاول تبرير وقوعها (بدعوى دفاع تركيا عن حدودها) و بعدان طالب بالتحقيق في جميع المجازر التي حصلت منذ عصر الهكسوس و الى اليوم قبل الحديث عن مجازر الارمن قال جملة فارغة المحتوى مفادها انه ضد ذبح الارمن (هل تعلم ان اسرائيل نفسها استنكرت مجازر صبرة و شاتيلا؟!)، ولا يعلم الزميل ان ما يفعله هو ذبح معنوي للضحايا.
رابعا- لكل مجزرة او الاصح حادثة حصلت بالتاريخ ظروفها منها ما اثبت وقوعها و منها ما نفى و منها ما لم يقل قولته بها بعد، فمن غير المنطقي استعراضها جميعها عند المطالبة بالحديث عن عما اثبت التاريخ بوقوع احدها، الا اذا كان الغرض التبرير او التمويه.