طيب يا أوبزيرفر،

أنا هلأ ما رح أعمل محامي للإسلام السياسي، رح أركز معك على النزعة الوهابية،

بتحب نجيب نصوص ولاء وبراء من الإنجيل يا أوبزيرفر؟ من العهد الجديد تحديدا الموحى به من روح القدس إلى الرسل؟

بتحب نجيب أمثلة لتطبيق هذه النصوص في طول الكنيسة المسيحية وعرضها، من بروتستنية وكاثوليكية وأرثوذكسية شرقية أو مشرقية؟

هل انسحبت الكنيسة بكيفها من المشرق والمغرب، أم تم سحبها بالقوة من قبل الناس؟
هل نستطيع أن نسمي النزعة البيوريتانية مثلا، وهابية؟

هل وجود شيء في الماضي القريب والبعيد، يعني أنه لن يعود للوجود مطلقا؟ يعني النزعة الكنسية التي تم إقصاؤها بالقوة من قبل المفكرين والفلاسفة الأوروبيين، هل لن تعود للوجود؟

هل يوجد نصوص ترفض الآخر في المسيحية؟ وتم تطبيقها في طول التاريخ وعرضه في المشرق والمغرب؟ هل تجد نفسك أكثر تقى وورعا وفقها من آباء الكنيسة الذي استباحوا دماء المخالفين من أتباع للمسيحية أو مخالفين لها؟

عزيزي أوبزيرفر، دينك مبتلى بالوهابية، دين اليهود مبتلى أيضا بالوهابية بل هم من ألفها، ديننا أيضا مبتلى بها، نحلة التشيع الجعفري الاثني عشري التابعة للطوسي مبتلاة أيضا بالوهابية.

نحن نطبطب على بعضنا البعض ونخفي الحقائق التي نعرفها، لكن الحقيقة أن موضوع الآخر ورفضه متجذر شرقا وغربا، وعلاجه أكبر بكثير من الترهات التي نتحدث بها في هذا النادي.. وأنا وإن كنت سايرتكم فترة لكن إن أردنا الجدية فعلينا أن نخرج من موضوع نحن وأنتم، الأنا والآخر، والتنميط المعهود. ونصل إلى مواضع أفضل تليق بالبشر من حيث هم بشر.

إن حابب تعمل هيك، فأول ما يمكن أن تعمله أن تبحث عن النزعة الإنسانية في الآخر، أن تبحث عن ما يجمعك مع الآخر، أن تتوقف عن تصور كل اليهود فريسيين، وكل المسلمين وهابيين، وكل آخر رافض لك.