{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
خريطة تحالفات المنطقة ( رأي شخصي )
أسير الماضي غير متصل
للحق ضياء يرهب الظلمة
****

المشاركات: 328
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #7
الرد على: خريطة تحالفات المنطقة ( رأي شخصي )
الإرهاب "السنّي" في خدمة الإرهاب "الشيعي"!


ملف كتبه لأورينت نت: حمزة رستناوي

بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 أصبح العالم ما بعد هذا التاريخ ليس كما قبله كما عبر الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن، فأخذت الولايات المتحدة وحلفاؤها في العالم يطاردون شبحاً ما زال التساؤل حوله قائماً ومشروعاً حتى اللحظة الراهنة. الاسم السحري الذي يبرر الاعتقال باسم المدنية والعالم الحر، الإرهاب، تصنيفات كثيرة وضعت له ما بين محور الشر والدول الراعية للإرهاب حتى المنظمات والأحزاب والجماعات التي تتبناه وتتخذه منهجا.. فهل الإرهاب وصفة "إسلامية" بحت كما يحاول العالم أن يصوره.. وهل هو إرهاب دول أم جماعات، وهل هو نتاج دينٍ أو منهج سياسي؟ متى نشأ وكيف؟ وفي الموضوع الطائفي كيف يمكن التفريق بين "إرهاب" سني وآخر شيعي ؟؟ يحاول الكاتب حمزة رستناوي في هذا البحث الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها في قراءة لا يزعم أن الباطل لا يأتيها، بل هو مدخل ربما للوقوف على حقيقة موضوع طالما شغل العالم.
أسرة تحرير أورينت نت .

أولاً : في البداية لا بد من ذكر نقاط أساسية كمدخل للبحث:
- الإرهاب هو أي عمل عنفي يذهب ضحيته مدنيون أبرياء, وغالباً ما يكون لأسباب عقائدية – سياسية , وبغض النظر عن الدوافع هو عمل مُدان وغير مشروع , ويستوجب المحاسبة ضماناً لحقوق وحرية الأفراد والمجتمعات.
- إنّ أي عقيدة - سواء كانت دينية أو غير دينية - قابلة لتفسيرات وفهوم متعددة ، أكثر أو أقل حيوية, تتراوح بين الانفتاح والانغلاق, بين العنف والسلم. ولا يوجد من ناحية المبدأ عقيدة أفضل أو أرقى من غيرها بالمطلق, بمعزل عن الشرط والتحديد الاجتماعي التاريخي, وبنفس المنطق يصح الحديث عن "إرهاب سنّي".."إرهاب شيعي" .."إرهاب يهودي".. "إرهاب مسيحي – بوذي – هندوسي - ماركسي..الخ"..
- مقارنتي بين الإرهاب "الشيعي" والإرهاب "السني" لا يعني بحال من الأحوال أن الشكل الإرهابي هو الشكل الوحيد الممكن للتسنُّن أو التشيّع , بل إن كلاهما قابلان وبقوة, لفهوم وتفسيرات أكثر انفتاحا وحيوية ينبغي علينا استلهامها وتشجيعها في هذه الفترة العصيبة من التاريخ.
-إن الإرهاب أو العنف ليس بجوهر ثابت أو طبيعة مخصوصة لأي عقيدة أو مجتمع كان , ولكنه طريقة تعبير قاصر عن مصالح الكينونة الاجتماعية التي يرتبط بها الإرهاب والعنف وفقاً لصيرورة احتمالية نسبية.
- المقارنة التي سوف أسوقها, هي قراءة – تي - في الواقع السياسي لما بعد الثورة الخمينية 1979 م وحتى تاريخه .

ثانياً : في الإرهاب "الشيعي" :
اعتمد نظام الأسد "الاستبدادي – الطائفي" الإرهاب كوسيلة لقمع المجتمع السوري, وضمان الاستمرار في السلطة داخلياً, وكوسيلة لإرهاب الخصوم والمنافسين خارجيا . ونجد تعبيرات الإرهاب الأسدي في سلسلة المجازر الجماعية ما قبل وما بعد الثورة, وفي القصف العشوائي للتجمعات السكنية, وفي التفجيرات المفخخة, وكذلك في اغتيال المعارضين والناقدين لسياساته داخل و خارج الحدود..الخ. ولكن لماذا نصنّف إرهاب نظام الأسد بأنّه إرهاب "شيعي" ؟!
السبب في ذلك أن غالبية المجازر والأعمال الإرهابية التي ارتكبها تمت بدوافع حقد وانتقام طائفيّ من قبل علويين ضد أخوتهم السنّة "ابتداء من مجزرة تدمر 1980 م وحماة 1982 م وليس انتهاء بمجزرة البيضة 2013 م".
وإضافة إلى إرهاب النظام الأسدي نجد تعبيرات أخرى للإرهاب "الشيعي" يمارسها النظام الإيراني وحزب الله والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران وحكومة المالكي, والقاسم المشترك فيمن سبق أنها أعمال إرهابية تتم بدوافع حقد وانتقام طائفي, من شيعة ضد سنّة, لكونهم أبناء قتلة الحسين أو انتقاماً لاضطهاد تاريخي سابق, وبغض النظر عن الدوافع على مستوى المنفّذين والأدوات هي أعمال غايتها السلطة وامتيازاتها.
طبعا هنا أستثني حرب "حزب الله" في جنوب لبنان للقوات الإسرائيلية, فهي مقاومة مشروعة للاحتلال وليست إرهاباً, فالإرهاب هو احتلال إسرائيل أراضي الغير.

ثالثاً : ما خصائص الإرهاب "الشيعي" موضوع القراءة:
هو إرهاب مُنظّم برعاية دول وأنظمة, يخدم مصالح الهيمنة الإيرانية على منطقة الشرق الأوسط , ويخدم مصالح دفاع النظامين الأسدي والإيراني عن مصالحهما واستمراريتهما في الحكم.
هو إرهاب مُبرمَج لخدمة أهداف سياسية واضحة, إرهاب غير مقصود لذاته يتبعه تسويات سياسية تحقق الهيمنة أو الاعتراف بالدور السوري والإيراني بالمنطقة. بكلمة واحدة هو إرهاب عاقل لمصالحه الاستكبارية .

رابعاً : في الإرهاب "السنّي"
ظهر الإرهاب المستند إلى الإيديلوجيا السنّية عالمياً عقب هزيمة القوات الروسية في أفغانستان 1989 م وسطوع نجم تنظيم القاعدة والتنظيمات المتفرعة عنها, وقد كانت أحداث 11 أيلول 2001 م التي اعتبرها أسامة بن لادن "غزوة نيويورك" هي العلامة الفارقة في مسيرة هذا الإرهاب, وقد سبقها عمليات مثل تفجير مترو باريس 1995 م, وقد تلاها الحرب الأمريكية في أفغانستان واحتلال العراق 2002 م , ومن ثم كثير من التفجيرات التي استهدفت مرافق عامة أو مصالح غربية كتفجيرات مدريد 2004 وتفجيرات لندن 2005 م ..... وصولاً إلى تفجيرات القاعدة في العراق التي راح ضحيتها مدنيون أبرياء سنة وشيعة وأجانب، وانتهاء بالهجوم على القنصلية الامريكية ببنغازي في 11 أيلول 2012 م وتفجيرات مارتون بوسطن في 17 نيسان 2013 م المتهّم بها مسلمان شيشانيان متأثرين بأفكار القاعدة والجهاد. طبعا أستثني هنا أي عمليات تستهدف أهدافاً عسكرية لقوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان والعراق من تعريف "الإرهاب السنّي" فهي مقاومة وأعمال مشروعة.
- إن أعمال الإرهاب "السني" في السياق التاريخي المعاصر قام بها أفراد أو جماعات تتبنّى الإيديلوجيا السنّية المتطرفة, ولم تكن بتخطيط أو لخدمة أنظمة "سنّية حاكمة", لا بل إنّ هذه الأعمال الإرهابية كانت تستهدف بشكل مزدوج المصالح الغربية عبر العالم وكذلك مصالح الأنظمة "السنّية" الاستبدادية الحاكمة, أو المجتمعات الشيعية المعادية لها, وهذه الأعمال بمجملها جاءت كرد فعل انفعالي على الإحساس بالظلم والقهر الذي يتعرض المسلمون "السنّة " – كجماعة مثالية متصلة عابرة للتاريخ والجغرافيا.
- لنتساءل الآن ماذا استفاد المسلمون "السنّة" ومجتمعاتهم من هذه الأعمال الإرهابية, ما نتائجها العملية منذ حوالي ربع قرن إلى الآن ؟
هل الإرهاب هو الأسلوب الجيد لمواجهة التحديات السياسية والحضارية التي يتعرضون لها ,بما يشمل قوى الهيمنة الغربية والايرانية والأنظمة الاستبدادية؟
أم أنها جاءت بنتائج عكسية ؟!
لقد استخدمتها الأنظمة الاستبدادية لتبريرالقمع على المجتمع ككل, وليس على الإرهابيين فقط ! استخدمها الغرب كذريعة لاحتلال أفغانستان والعراق والصومال, والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والإسلامية واختراق السيادة الوطنية الهشّة أساساً كما في اليمن والمغرب العربي وغيرها.

خامساً : ما خصائص الإرهاب السنّي موضوع القراءة:
-هو إرهاب أفراد وجماعات وليس دول .
- إرهاب لا يخدم سياسات دول "سنّية" وهو غير موظّف في إطار استراتجيات ومشاريع سياسية قابلة للتحقيق .
-هو ارهاب عشوائي, عدمي, غيرعاقل لمصالح المتورطين به, حيث أن هذا الأسلوب في الرفض والمقاومة يزيد المجتمعات والدول "السنّية " ضعفاً وشرذمة على الصعيد الداخلي, ويجعلها أكثرعرضة للهيمنة الخارجية.
ماذا استفادت القاعدة والمسلمين "السنّة " من هجوم 11 أيلول 2001 م, وأظن أنّ 12 عاماً من تاريخه وحتّى الآن قادرة على تقييم النتائج ؟!
ما الدافع لتفجيرات مدريد – لندن - باريس..الخ .. الانتقام ربما!
ضجة إعلامية ربما ؟!
الشهادة وضمان الجنة مع الحوريات والغلمان ربما ؟!
إنها أفعال عدمية غير منتجة سياسياً, خلا الضرر المضاعف على أصحابها والمجتمعات "السنية" المقيمة في الغرب. بالتأكيد يمكن تفهم الأسباب البعيدة لهكذا أعمال إرهابية كالتهميش وضعف سياسات الاندماج في المجتمعات الغربية, ولكن هذه العمليات الإرهابية تزيد الأمر سوءاً, ولا تساعد في حل هذه الإشكالات, لا بل إنها تزيد العنصرية تجاه المسلمين في الغرب , وهم أساساً ضحاياها في مجتمعاتهم الأصلية.
لنأتي إلى العراق فقد أجبرت عمليات القاعدة ومشتقاتها الأمريكان على الانسحاب, حسناً, هل كان لدى هذه الجماعات تصور سياسي أو استراتيجية لبناء وطن كريم أو دولة العراق, ما نتائج هذه العمليات على سنّة العراق تحديداً قبل غيرهم ؟! -ماذا استفاد الليبيون قبل غيرهم من الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي, وهم يتلمسون طريقهم لبناء الدولة الديمقراطية الوطنية التي طالما ضحّوا من أجلها وحلموا بها ؟
ماذا الدافع وماذا استفاد الشيشان والمسلمون السنة من تفجير مارتون بوسطن, سيشاني مقيم في الولايات المتحدة, قدمت له هذه الدولة اقتصادياً وإنسانياً ما عجزت روسيا وبلده الشيشان عن تقديمه, هارب من الاستبداد الروسي , يقوم بتفجير وقتل مدنين أبرياء أمريكان, وفقا لقناعات عقائدية فهم كفار، أو أنهم يدعمون إسرائيل واليهود!.. هل ثمة هدف سياسي يبرر ذلك ؟!. لو كان التفجير ضد مصالح روسية لكان الأمرمفهوماً, ما تأثير هذا التفجير وأمثاله على المسلمين الأمريكيين السنّة ؟!
إنه إرهاب عدمي, نوع من الانتحار الذاتي, والسقوط الأخلاقي, والغباء السياسي ليس أكثر.

سادساً : ما العلاقة بين الإرهاب "الشيعي" والإرهاب "السني" ؟
أزعم أن الطابع العام للعلاقة بينهما – خلال العقود الثلاثة الماضية - هو توظيف الإرهاب "الشيعي" للإرهاب "السنّي" سياسياً, لتحقيق مشروع الهيمنة الإيرانية على المنطقة العربية, واقتسام النفوذ مع الصهاينة وأمريكا.
أليست الحرب على الإرهاب, والإرهاب, والإرهابي, والتكفيريين هي من أكثر الكلمات استخداماً في الخطاب السياسي لدى النظام السوري والمالكي وملالي طهران ؟! والإرهابي في نظرهم هو الخصم العقائدي التاريخي أي "السنّي الذي يرفض وصايتهم ". التحالف الإيراني السوري يسوّق نفسه للعالم والغرب كنقيض للإرهاب "السنّي" الغير منضبط والمهدد لمشاريع الهيمنة الغربية. وعقب الاحتلال الأمريكي للعراق قام النظام الاسدي, بدعم القاعدة "السنّية" ومشتقاتها بغية إفشال المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط "الجديد", وقد ساهم الإرهاب "السنّي" عن غير قصد بإخراج العراقيين السنة من المعادلة السياسية ليثنى للأحزاب الطائفية الشيعية حكم العراق بالوكالة عن النظام الإيراني. في سوريا الآن الإرهاب "الشيعي" يرتكب مجازر غير مسبوقة في التاريخ الحديث, برعاية وضوء أخضر غربي عالمي, إنّه إرهاب يتفهم مصالح إسرائيل والغرب, له حدود يقف عندها , يضغط باتجاه اقتسام الكعكة معهم.
-ألم يستفد النظام الأسدي ويهلل لتفجير القنصلية الأمريكية في بنغازي, ألا تخدم هذه التفجيرات النظام الأسدي, حيث توصل رسالة مفادها: أيها الغرب لا تدعم الثورة السورية ضدي, فهؤلاء الثوار ناكرون للجميل.. لا تثق بهم , فحالما يسقطوا نظامي سيوجهون أسلحتهم تجاهك وتجاه إسرائيل, أيها الغرب لا تسلّحهم، دعني أقضي عليهم, فهم أعداؤكم وأعدائي.
- لنتساءل ما الحكمة من إعلان جبهة النصرة عن الولاء لتنظيم القاعدة والظواهري والثورة السورية تعاني أسوأ الظروف, ألم يهلل ويحتفي النظام السوري لذلك, ليثبت للعالم مزاعمه بأنه يواجه الإرهابيين ؟!

سابعاً : هامش أخير
لستُ من دعاة أو مبرري الإرهاب, أو قتل حتى نحلة, ولكنها كانت مجرد قراءة شخصية في سلوك نمطين من الإرهاب, ينبغي التعامل والتخلص منهما لصالح بناء أوطان كريمة, على قاعدة الدولة المدنية الديمقراطية, دولة المواطنة والمساواة .
-الإسلام الحيوي الحضاري هو الإسلام الذي يؤكد على مقاصد الشريعة في صون النفس والدين والعقل والنسل والمال, ويدفع البشر لمحاربة الظلم والطغيان.
08-13-2014, 04:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الرد على: خريطة تحالفات المنطقة ( رأي شخصي ) - بواسطة أسير الماضي - 08-13-2014, 04:23 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خريطة تحالفات المنطقة ( رأي شخصي ) فلسطيني كنعاني 0 160 08-12-2014, 06:49 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  مرض جنون البشر يجتاح المنطقة observer 2 323 07-04-2014, 05:37 PM
آخر رد: observer
  أردوغان زعيم المنطقة نوار الربيع 2 658 10-03-2012, 06:57 PM
آخر رد: نوار الربيع
  خريطة الجماعات التكفيرية في سوريا رحمة العاملي 8 1,961 08-06-2012, 06:43 PM
آخر رد: ابن سوريا
  كارتر والبقاء فى المنطقة رضا البطاوى 0 345 05-31-2012, 07:21 AM
آخر رد: رضا البطاوى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS