(09-26-2014, 06:08 PM)thunder75 كتب:  حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له ... يا رجل إذا كانت الأردن وتركيا المجاورتين لسوريا لم تمثل داعش أي خطورة أمنية عليهم فكيف ستمثل خطرا أمنيا على أمن دول أوروبا أو أمن أمريكا ... بجد انت بيدخل عقلك هذا الحكي الفاضي ... لأنو بجد مصيبة إذا انتو مصدقين انو الغرب دخل هاي الحرب لأنو خايف على امنه المهدد من داعش ... إنه الاقتصاد يا دكتور وليس هناك أي دوافع إنسانية أو أمنية بالموضوع.

الغرب غير مهدد أمنيا وداعش لم تفكر باستهداف هذه الدول ومن يصدق الخطاب الغربي المعلن وسائل الاعلام التابعة له ، هو ساذج ومثله مثل الذي كان يصدق جورج بوش وتوني بلير حين كانا يقولان أنهما قاما بغزو العراق بسبب أسلحة الدمار الشامل التي تهدد أوروبا وعلاقة العراق بالقاعدة ، دعني أصحح لك بعض المعلومات :

1- الذي أخذ قرار التدخل ضد داعش هو أمريكا التي تهددت مصالحها النفطية مباشرة وسيطرتها على منابع النفط وأكبر احتياطي بترولي بالعالم وليس أوروبا كما ذكرت بمداخلتك والأمن الأمريكي ليس مهددا من قبل داعش ، والموضوع ليس خوفا على المؤسسات التي بناها الأمريكان بالعراق بل على حنفية الفلوس والنفط الذي سيطروا عليها بعد غزو العراق.

2- توقيت القرار الأمريكي هو بعد أن أصبحت الثورة العراقية تطوق العاصمة بغداد وتسيطر على المناطق المحيطة بها وبعض احيائها.

3- لو كان الغرب يبالي بالدواقع الانسانية التي تتكلم عنها لتدخل عسكريا في سوريا منذ اليوم الأول للثورة كما فعل مع ليبيا التي هب لنصرة ثورتها منذ البدايات واجبر العرب على تأييد موقفه فقط لأن ليبيا دولة لنفطية. واذا كانت عند الغرب دواقع انسانية كما تقول فهل تستطيع تفسر لماذا تدخل الغرب في ليبيا ولم يتدخل بسوريا ، ولماذا لا يزال حتى هذه اللحظة يرفض أن بضرب قوات النظام ببسوريا ويرفض أن ينصر ثورتها. ولماذا لم تتحرك انسانيته على المدن المدمرة بالبراميل المتفجرة في سوريا والعراق وعلى مئات آلاف القتلى وملايين اللاجئين ... طبعا لن تستطيع الجواب

أولاً أنا لا أظن بالتدخل الغربي خيراً، لكن وصفك للجميع بأنهم "مو فاهمين شي" مستفز شوي.
أوافقك أن للدوافع الاقتصادية ربما نصيب الأسد من مجمل ما احتاجته أمريكا لإقامة هذا التحالف، لكن من جهة أخرى تدخل دول أوروبا لا علاقة له بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط "شنّو" النفط رخصان بأوروبا في الوقت الذي تزدهر فيه سيطرة داعش.
غرق السفن على السواحل الأوروبية وتسلل مهاجرين "غير شرعيين" واستيقاظ "نوايا" جهادية نائمة هو ما يدفع بدول لا علاقة لها بمصالح أمريكا ولا بالنظام العراقي وبغداد وأكراد أربيل لتتدخل قبل أن "تقع الفاس بالراس" وترى عواصم أوروبا "تشع" بنور التفجيرات الإسلامية في محطات القطار.
أما عن تهديد الأردن وتركيا ودول الخليج فالمسيرة لا زالت في أول الطريق، وبإمكانك أن تخبّرنا عن "معان" مثلاً، وكيف أنها من غير الممكن أن تتحول "لولاية" داعشية بين ليلة وضحاها...

الشق العراقي لداعش ربما كان "نظيفاً" في أول مسيرته من خمس أو ست سنوات، ونعني بالنظيف أنه مشروع داخلي "منهم وفيهم" لموازنة "الحفلة" الطائفية التي استشرت بعد الاحتلال، لكن دخولها على الخط السوري كان لعبة واضحة وضوح الشمس لضرب الثوار ببعضهم فيتحسر السوريون على أيام الأسد، وكما يبدو فقد خرجت هذه المجموعة عن السيطرة بعد إقامة دولتهم واستجلاب مهووسين من جميع أرجاء العالم لينقلب السحر على الساحر كما قال زميلنا خالد وهو ما استدعى التدخّل -هذا بالنسبة للتوقيت-.
التدخل في سوريا ضد النظام ثبت أنه ليس سهلاً، فلو تدخلت أمريكا أيام ما كانت الضربة "قاب قوسين أو أدنى"، لخلا الجو لمثيلات داعش فتسرح وتمرح على هواها دون أن يكون لقوى الغرب حليف تتكئ عليه في المنطقة كما تعول اليوم على الأسد لسد الفراغ، يعني حساباتهم مثل حسابات جماعة "المثقفين" في النادي انو "نار الأسد ولا جنة الإسلاميين" رغم أن الإثنين "خرية مقسومة بخيط".