{myadvertisements[zone_1]}
إثبات أن كاتب الإنجيل الثاني هو القديس مرقس ، ردا على الزميل العميد !!
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #8
إثبات أن كاتب الإنجيل الثاني هو القديس مرقس ، ردا على الزميل العميد !!
الرد على الأعتراضات على الأدلة الداخلية


يزعم الكاتب وبغير معرفة كافية ويقول:

_________________________

الأدلة الداخلية هي محاولة دراسة نصوص الإنجيل وتحليلها بغرض إيجاد ما يشير إلى هوية الكاتب أو إلى اسمه .
وإنّي سوف أناقش بإذن الله هذا الدليل تبرعاً وليس لأني أعتبره وجيهاً . فالدليل لا يمكن أن يكون داخلياً ، فلماذا لا يمكن اعتبار الأدلة الداخلية ؟؟؟
لأنّ أقصى ما يمكن أن تقدمه الأدلة الداخلية هو الإشارة إلى اسم الكاتب ، وحتى لو فرضنا أنّ الكاتب موجود اسمه بكل وضوح ، كأن يقول ( أنا مرقس كاتب هذا الإنجيل ) ، فلا يمكن الاعتداد بها .
لماذا ؟؟؟؟
لأنه لا يستبعد أن يقوم أحد بتلفيق هذا الإنجيل ثم ينسبه إلى أحد الحواريين أو إلى تلميذ من تلاميذهم بأن يضع اسم مرقس أو يوحنا أو متّى فيقول فيه ( أنا مرقس كاتب هذا الإنجيل ) أو ( أنا متّى كاتب هذا الإنجيل ) أو ( أنا يوحنا كاتب هذا الإنجيل ) .
فمجرد وجود الاسم لا يعني صحة وحقيقة ذلك ، إذ أنّه من السهل على كل من أراد الكذب والتلفيق أن يضع اسم شخص آخر ويجعله كاتباً .
وها هو إنجيل بطرس يحمل اسم كاتبه صراحة فيقول :
( وأنا سمعان بطرس وأخي أندرواس أخذنا شباكنا وذهبنا إلى البحر ) . .. (35)
ومع ذلك فهم لا يؤمنون أن بطرس الرسول هو الكاتب ، ولا يؤمنون أن هذا الإنجيل قانوني .
وحتى لو قلنا لهم ولكن اسمه موجود بشكل صريح أنه الكاتب ، سيجيبون أنّ هناك شخص آخر كذب على لسان بطرس وتكلم باسمه ، عندها سنقول لهم بأن كلامهم هذا ينطبق على إنجيل مرقس وغيره من الأناجيل ولا فرق .
و كذلك في إنجيل الطفولة لتوما :
( أنا توما الإسرائيلي ، ابلغكم جميع إخوتي من الأمم ، بكشف طفولة وعظمة سيدنا يسوع المسيح ) . .. (36) .
وأيضاَ في إنجيل الطفولة ليعقوب :
( وأنا يعقوب الذي كتبت هذه القصة في أورشليم ، عندما حصل اضطراب حين مات هيرودس ) ... (37) .
وفي أبوكريفا يعقوب :
( يعقوب يكتب ل [ ... ] ، سلام معك من سلام ، ومحبة من محبة ، ونعمة من نعمة ، وإيمان من إيمان ، وحياة من حياة مقدسة ) ... (38) .
وقال أيضاَ :
( أرسلت لك أيضاَ ، قبل عشرة شهور ، كتابا سريا آخراً أوحاه المخلص لي ، تحت الظروف ، على أية حال ، باعتبار أن ذلك أوحي إلي أنا يعقوب ) ...(39) .
لذلك يجب الإثبات من الأدلة الخارجية على السند المتصل لهذا الإنجيل ، والسند المتصل هو ما شرحناه في المقدمة .
_____________________


ونقول له أن ما تقوله غير صحيح ويدل على عدم معرفة بمثل هذه الدراسات أو أنك تتعمد استغفال القارىء غير المعتاد على مثل هذه الدراسات!!
فالدليل الداخلي يبحث في النص ويحلله ليرى مدى مصداقية الكاتب من جهة الحقائق التاريخية والجغرافية والحضارية والدينية والسياسية ومدى صلته أو قربه أو شهادته للموضوع الذي يكتب عنه أو يشهد له وعنه.
فالمسيح قد ظهر على الأرض في فترة تاريخية محددة بأباطرة وولاة رومانيين معروفين تاريخياً جيداً، ومكان جغرافي محدد هو فلسطين بقراها ومدنها بحواريها ودروبها وشوارعها وعاصمة اليهودية فيها ، أورشليم ، وفي ظروف سياسية محددة كانت معاصرة فكان لها حكام معروفين تاريخياً هم آل هيرودس الذين حكموا تحت السلطان الروماني ومعهم الولاة الرومان أمثال بيلاطس البنطي ، وظروف دينية كانت معروفة لليهود وغيرهم وسجلها المؤرخون المعاصرون من رومان يهود من أمثال تاسيتوس المؤرخ الروماني والمعاصر لتلك الفترة ويوسيفوس المؤرخ والكاهن اليهودي المعاصر لتلاميذ المسيح (36 -100م)، وصديق الإمبراطور الروماني تيطس 00 الخ

كما أن هناك شهادات أخرى لإنجيل القديس مرقس دونت في أسفار أخرى هي الإنجيل لكل من القديسين متى ولوقا ويوحنا وبقية أسفار العهد الجديد والتي كتبت عن نفس الإيمان ونفس الحقائق المسيحية ، ثم كتب الآباء الذين كانوا خلفاء الرسل وتلاميذهم وتلاميذ تلاميذ والذين عاشوا في نفس الفترة والفترة التالية لها وكتبوا في نفس المواضيع الإيمانية والحقائق المسيحية.
والدليل الداخلي يضع في اعتباره وهو يبحث الأسئلة التالية:
هل يتطابق ما جاء في الإنجيل للقديس مرقس مع هذه الحقائق التاريخية والدينية والجغرافية والسياسية أم سقط في أحد الأخطاء التي تدل على العكس؟؟!!
وهل يتفق مع ما كتبه المؤرخون تاريخياً وسياسيا وجغرافياً ودينياً أم جاء بعكسها؟؟
وهل يتفق مع ما هو معروف من عادات وتقاليد لليهود التي كانت سائدة في عاصرة، أم وجد فيه ما يدل على أنه كان غريب عن ذلك؟؟
وهل يعرف قرى ومدن فلسطين واليهودية وشوارعها وحواريها ودروبها ، في تلك الفترة، كفرد عاش فيها أم أنه كان غريباً عنها؟؟
وهل يعرف الحكام الذين كانوا معاصرين ، وكذلك رجال الدين ودرجاتهم وأفكارهم وتصرفاتهم أم لا؟؟
وهل يدل ما كتبه على أنه كان شاهد عيان للمسيح وتلاميذه ورسله وأنه كتب ما رآه وسمعه ولمسه ، أو ما نقله عن الرسل والمعاصرين مباشرة أم لا؟
وهل سقط في بعض الأخطاء التاريخية أو الجغرافية أو السياسية أو الحضارية أو اخطأ في ذكر بعض العادات والتقاليد الدينية التي كانت سائدة ، أو في معرفة الأماكن التي تجول فيها المسيح ؟

وقد برهن الإنجيل للقديس مرقس على أنه إنجيل شاهد عيان للمسيح ولتلاميذه ، كما برهنا أعلاه، علاوة على أن كل ما ذكره مما يتعلق بالظروف التاريخية والجغرافية والدينية والحضارية بشكل عام والسياسية 00 الخ ولم يقع في خطأ واحد ، مما يدل ويؤكد بل ويقطع أنه كان من الذين عاشوا في نفس الفترة والمكان والزمان وكان أحد شهود العيان الذين سجلوا ما شاهدوه بعيونهم وسمعوه بأذانهم ولمسوه بأيديهم .

وقد برهنا أعلاه على دقة القديس مرقس كشاهد عيان للمسيح وتلاميذه، كما برهن العلماء على أنه أقدم إنجيل كتب ، وقد كتب في الفترة ما بين 40 إلى 50م ، أي بعد صعود المسيح بحوالي 15 سنة على الأكثر وذلك نظرا لدقة ما سجله وتطابقه الكامل مع كل الظروف التي سبق :
+ يقول العالم بوركت " إن إنجيل مرقس هو وثيقة تاريخية، وثيقة هي حقـًّا ناطقة بالحقائق التي منها نتعرَّف على يسوع المسيح كيف كان وأي عملٍ عَمِلَ على أرضنا، وسجله تاريخياً، بحيث أصبح قاعدةً ينطلق منها أيُّ عمل آخر يهدف إلى إعطاء صورة حية للمسيح ".
+ ويقول ترنر " إن إنجيل ق. مرقس يعتبر سرًّا فريداً من نوعه، مسجَّل لنا بلا مواربة ممَنْ هو صاحب خبرة عينية كمشاهد ورفيق مخلص للمسيح على مدى خدمته بطولها ".
+ ويقول العالِم جوانس وايز فيما يخص ق. مرقس كمسجِّل عن شهادة عيان هكذا:
" ليس لدينا أي سبب أن نشك أن ق. مرقس هو الذي كتب عنوان إنجيله: " بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله " وكتابته لاسم المسيح بالكامل " يسوع المسيح " وأنه " ابن الله " على أن ق. مرقس لا يكتب تقريراً عن تعليم يسوع، ولكنه يبشِّر بشخص يسوع المسيح ابن الله 000 وهذا يتضح لنا في تقديمه ليوحنا المعمدان لا كأنه ينادي أساساً بالتوبة والمعمودية؛ بل بشهادته عن القوي الآتي بعده الذي هو أقوى وأكرم وأكثر هيبة وقداسة، حتى إنه يعتبر نفسه ليس أهلاً أن يحل له سيور حذائه (3:1) ".

أما ما نسبه كتاب الأناجيل الأبوكريفية فقد ثبت للعلماء والدارسين أنها أتت بعكس ما جاء في الأناجيل القانونية الأربعة والتي أجمعت الكنيسة في شرقها وغربها شمالها وجنوبها على أنها هي الأناجيل الوحيدة القانونية والمعترف بها دون أن يذكر جامعيها ومدونيها بالروح القدس أسمائهم لسبب بسيط هو أنهم كانوا يسجلوا الإنجيل، إنجيل المسيح، تعاليمه وأعماله، كما حدثت وكما كان يحفظها المؤمنون .

أما الأناجيل الأبوكريفية فقد وضعت أسماء رسل المسيح عليها لتخدع بها البسطاء ولتلقى رواجا بين العامة. ولكن ما لم يعرفه أو أغفله الزميل الكاتب هو أن هذه الكتب المنحولة وصفت نفسها وزعمت أنها أقوال المسيح السرية التي أختص بها أحد أو بعض أو كل تلاميذه ، والغريب أن أكثر من إنجيل منها يزعم أن كتابه ، والذي يزعم أنه أحد الرسل ، قد خصه المسيح وحده بتعاليمه وأقواله السرية !! وهذه الأقوال السرية موجهة للخاصة فقط ، وهذا عكس تعليم الرب يسوع المسيح الذي قال " لأن ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف ، الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور . والذي تسمعونه في الآذن نادوا به على السطوح " (مت26:10و27).
وقد درس علماء العصر الحديث هذه الكتب دراسة تحليلية دقيقة ، وأقروا بزيفها وأيدوا آباء الكنيسة الذين رفضوا إقرارها أو قبولها في القرون الأولى ، كما أقروا بصحة الأناجيل القانونية الأربعة وبقية أسفار العهد الجديد القانونية لسموها وبساطتها وعظمتها . كما أقروا بأن المصدر الأول لهذه الكتب الابوكريفية هي الكتب القانونية نفسها الذي أنطلقت من أحداثها وما جاء فيها وأظهرت أنه تكميلاً لها أو أنها تذكر ما لم تذكره الأناجيل القانونية ، ولكن للخاصة فقط، فهي أناجيل سرية صوفية!!!
قال د. سويت ، في تعليقه علي إنجيل بطرس (لندن 1893) " انه حتى التفاصيل التي تبدو جديدة تماما أو التي تتعارض مع الأناجيل القانونية ، يمكن أن تكون مأخوذة عنها . وختم بقوله " أنه بالرغم من الجديد فيها فليس هناك ما يضطرنا لاستخدام مصادر خارجية عن الأناجيل القانونية " (دائرة المعارف الكتابية جـ 1 : 56).
وقال بروفيسور أور عن إنجيل بطرس ، أيضاَ ، أن الأصل الغنوسي لهذا الإنجيل يبدو واضحا في قصة القيامة والمعالم الدوسيتية فيها (المرجع السابق جـ 1 : 56).
وقال ر. هو فمانR . Hofmann عن كيفية كتابة هذه الكتب الابوكريفية " أن الطريقة المستخدمة هي نفسها دائما ، سواء كان قصد الكاتب أن يجمع ويرتب ما كان طافيا في التقليد العام ، أو كان قصده أن يوجد أثرا عقيديا محدد ، لقد أنهمك في عمله حقيقة ، وبصفة عامة فقد صور ما ألمحت إليه الأناجيل القانونية ، أو حول كلمات يسوع إلى أعمال ، أو صور إتمام توقعات اليهود الحرفية عن المسيا ، أو كرر عجائب العهد القديم في شكل آخر 00الخ . لقد أتم العمل وحرص على أن يخفي اسمه ويدمغ كتابه باسم أحد الرسل أو التلاميذ ليعطيه سند رسولي " (Ante Nicene Fathers Vol. 8 p. 349).
أخيرا يقول أ . روبرتس و. ج. دونالدسن أحد محرري موسوعة " ما قبل نيقية " أنه بينما تقدم لنا الأناجيل الابوكريفية لمحات غريبة عن حالة الضمير المسيحي وأساليب التفكير في القرون الأولى من العصر المسيحي ، فان الانطباع الدائم الذي تتركه في أذهاننا ، هو شعور عميق للسمو الذي لا يقاس والبساطة التي لا يمكن بلوغها والعظة التي للكتابات القانونية "
(The International Standard Bible Encyclopedia Vol. 1 p. 181).

____________________



ثم يقول زاعماً:
_____________________

والآن سوف نستعرض ما اعتبروه أدلة داخلية ، وكما قلنا أنفاً سوف نناقشه تبرعاً وليس لأنها معتبرة عندنا ، وبالله تعإلى التوفيق .
تقول دائرة المعارف الكتابية :
( ويقدم لنا الدليل الداخلي الكثير لتأييد هذا وليس العكس ، وأن بطرس كان من ورائه ، مما يتفق مع الحقائق التالية : ) .
قلت : قبل أن نستعرض ما يزعمون أنّه حقائق ، أود التنبيه إلى أنّهم يعترفون أنّ الدليل الداخلي لكتابة مرقس إنجيله ضئيل فيقولون : ( أما فيما يختص بكتابة مرقس لإنجيله ، فالدليل الداخلي يبدو ضئيلاً ، فهو كالباقين - لا يبرز نفسه ، ومع هذا ، فإن أي تلميحات - مهما كانت ضئيلة - تصبح بالغة الأثر) .
لذلك نرى أنّهم في البداية شرعوا يحاولون ربط هذا الإنجيل بالقديس بطرس من خلال العثورعلى نصوص تحوي فكره ومشاعره وغيرها ، ليخلصوا بعدها إلى أنّ مرقس صاغ أقوال بطرس وفكره وعظاته في هذا الإنجيل بوصفه تلميذه ومرافقه في روما .
وبالطبع هذا الكلام متهافت جداً :
- فأول شيء هو أنّ هذا الكلام ترفضه الكنيسة الأرثوذكسية القبطية كما مرّ معنا أعلاه في ردّنا على شهادة بابياس في ردّ القمص تادرس ملطي في مقدمة تفسير إنجيل مرقس في رفض فكرة ربط الإنجيل ببطرس .

- ثانياً حتى لو سلمنا ( جدلاً ) بوجود نصوص تشير إلى فكر بطرس ، فمن أين لهم أن مرقس هو الذي كتب ذلك وليس شخصاً آخرأ مجهولاً ؟ فهذا يحتاج إلى دليل واضح منهم لا تخرصات وظنون .
___________________

ونقول له : أن قول الموسوعة " فهو كالباقين - لا يبرز نفسه " (يو21 :31).
وقد توارت شخصياتهم جميعأص خلف المسيح وكان شعارهم هو " لا أنا بل المسيح ".

وقد برهنا أعلاه من خلال محتويات الإنجيل الدليل الدامغ على أن هذا الإنجيل هو إنجيل شاهد عيان، بصرف النظر عن اسم جامعه ومدونه بالروح القدس، وهذا ما أجمع عليه العلماء الذين لهم باع في هذه الدراسات. والإنجيل هو حياة وتعليم وعمل الرب يسوع المسيح ، وهذا ما يؤكد صحته الإنجيل نفسه وما تحقق منه العلماء ، فمضمون الإنجيل هو الهدف والجوهر وتأتي أهمية اسم كاتبه بعد ذلك. وأن كان ما يدل على أن كاتبه ومدونه بالروح القدس ، قليل أو ضئيل، فهذا في حد ذاته كافي، لأن جامع الإنجيل ومدونه بالروح القدس لم يكن يهدف للكتابة عن شخصه بل أنه يدون ما شاهده وسمعه ولمسه ، المهم أنه يوجد فيه ما يدل على كاتبه مهما كان حتى ولو كلمة واحدة . والأهم أنه لا يوجد فيه على العكس، فكل ما فيه يدل على أنه تسجيل لشاهد عيان يدون ما شاهده وما سمعه وما لمسه بنفسه وما شهد به بعض من تلاميذ ورسله في مواقف خاصة مثل ما دونها عن شهادة القديس بطرس لما كان يختص به في علاقته مع المسيح.

وأقول له أن الكنيسة الأرثوذكسية لا ترفض أن القديس مرقس أخذ في بعض المواقف الخاصة عن شهودها التي حدثت معهم أو كانوا لصيقين بها ، مثل حادثة التجلي التي كان شهودها القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا، وكذلك المواقف الخاصة وما يعبر عن مشاعر القديس بطرس والتي من الطبيعي أن يكون قد عرفها منه ، بل ترفض أن يكون الإنجيل هو مجرد مذكرات للقديس بطرس وأن القديس مرقس مجرد ناقل لها فقط !! ترفض إلغاء دوره كشاهد عيان أو كما نسميه ناظر الإله الإنجيلي.
فلا داعي لاستغلال المواقف في غير حقيقتها!!!


______________

ثم يزعم قائلاً:
_________________

والآن للنظر فيما زعموا أنّه أدلة داخلية :
يقولون :
أ- إن التفاصيل الحية السابق الإشارة إليها ( ثانياً -6 )، لابد أنها جاءت عن شاهد عيان .
قلت : ما يقصدونه هنا هو بعض التفاصيل في إنجيل مرقس مثل ( يذكر مرقس أعمال يسوع وتحركاته (7: 33، 9: 36، 10: 16) ، وعن نظراته المستطلعة (5: 32) ونظراته في الصلاة (6: 41، 7: 34) ، وفي الاستحسان (3: 34) ، والمحبة (10: 21) ، والتحذير (ليهوذا بصفة خاصة 10: 23) ، والغضب (3: 5) ، والحكم على الأمور (11: 11 ). كما يجوع يسوع (11: 21) ويطلب الراحة في موضع خلاء (6: 31) ، وينام على وسادة في مؤخر السفينة (4: 38) ، ويشفق على الجموع (6: 34) .. ) الخ .
فخلاصة كلامهم أنّ هذا الوصف لا بدّ وأن يكون جاء عن شاهد عيان ، لأنه يصف الأحداث بدقة .
الرد
هذا الكلام لا يثبت شيئاً ، فليس كل من يسجل حدثاً ما ، وجب بالضرورة أن يكون شاهد عيان للحدث ، فكل إنسان قادر على تسجيل أحداث لم يشاهدها كأن يكون سمعها من غيره ويصورها كأنّه كان حاضراً ، أو أنْ يلفقها ، إذ لا يعجز أحد أراد التلفيق أن يكتب بنفس الأسلوب ، فهذه أناجيل الأبوكريفا ( المنحولة كـ إنجيل يعقوب ، إنجيل بطرس ، إنجيل مريم المجدلية ، إنجيل توما ، إنجيل فيلبس وأعمال بطرس وبولس ويوحنا وأندرواس وغيرها كثير ) يصفون الأحداث بدقة ، بل ربما بدقة أكثر من الأناجيل الأربعة ، فإنجيل بطرس مثلاً ( وبالرغم من فقدان جزء كبير منه ) يصف بدقة ما قاله هيرودس وكيف غسلوا أيديهم منه وكيف أسلمه لليهود وكيف لطموه واستهزؤوا به ووصف الحوار الدائر بينه وبين اللصين وغيرها كثير .
فما رأيهم الآن ، هل الكاتب شاهد عيان وأحد التلاميذ ؟؟؟؟
وإنجيل الطفولة يصف أحداثاً حصلت في طفولة المسيح بدقة ولا يوجد لها ذكر في غيره من الكتب ، فيحسن بالقارئ أن يرجع إليه وإلى غيره من كتب الأبوكريفا ، ليعلم أنّ ذكر الأحداث بشيء من التفصيل في كتاب ما ، ليس بالضرورة أن يكون كاتبها شاهد عيان ، وإلا عليهم أن يؤمنوا بكثير من كتب الأبوكريفا لأنها تصف أحداثاً بتفصيل ودقة ، وإلا فالكيل بمكيالين هو الحلّ .
وأزيدهم من الشعر بيتاً وهو أنّ أسماء الحواريين ( بطرس ، يعقوب وتوما ) مذكورة صراحة في أناجيل الأبوكرفيا كما مرّ معنا آنفاً ، ولكن بالرغم من ذلك يرفض النصارى قبولها ولا يعتبرونها ، ويقولون عنها منحولة مزيفة بالرغم من أنّها تحتوي اسم كاتبها صراحة ، وتصف الأحداث بدقة ..
فما يضعونه قاعدة ومقياساً لمعرفة كتّاب الأناجيل الأربعة ، لا ولن يقبلوا بها كمقياس للأبوكريفا ، فاعجبوا لمن اتخذ إلهه هواه ؟
___________________


وأقول له وأضح يا زميلي العزيز أنه لا هدف لك سوى تشويه الحقائق بأسلوب جدلي سفسطائي لا صلة له لا بالعلم ولا بالمنطق ولا بالنقد الكتابي.
فمن الواضح أنه لا يعرف شيء عن هذه الكتب المنحولة والمسماة بالأناجيل الأبوكريفية، فهو يتكلم عما لم يعلم ويفترض ما ليس له وجود !!!
فهذه الأناجيل المنحولة تحمل صفات زيفها فهي كتب تقول في معظمها أنها كتب سرية وقد كتبت للخاصة، أو أنها تحوى اسرار ملكوت السموات المذكورة في الأناجيل القانونية ولكن بصورة صوفية للخاصة!!!
كما تمتليء في معظمها بالأخطاء التاريخية والجغرافية والسياسية والتي تدل على أن كتابها ليسوا من عصر المسيح ولا بيئته ولا زمنه !!
ونقوم بشرح ذلك في موضوعنا " الأناجيل الأبوكريفية من التي كتبها ولماذا رفضتها الكنيسة " .
(أ) وتمتلئ هذه الكتب بالأفكار الخرافية والخيالية فتنسب للمسيح والرسل أعمالا خيالية لا مبرر لها كسجود التنانين والأسود والنمور والثيران والحمير للطفل يسوع !
وجعل بطرس سمكة مشوية تعوم !
وكلب يعظ بصوت آدمي بليغ !
وطفل عمره سبعة شهور يتكلم كرجل !
وكطرد يوحنا للبق من أحد البيوت بمعجزة !
وسقوط معبد آرطاميس الضخم في أفسس بصلاة يوحنا (دمر القوط هيكل أرطاميس سنة 262م)،
وقصة مهر يتكلم وشاب وتنين يرغبان في فتاة فيقتل التنين الشاب ثم يمتص التنين السم ، بناء على أمر توما ، ويموت ويحيا الشاب !
ونرى الطفل يسوع ، طفلاً مشاكساً متقلباً ذا طبيعة تدميرية يؤذى معلميه ويتسبب في موت رفقائه بصورة إعجازية لا مبرر لها ، تمزج قدرة الله بنزوات طفل مشاكس !
وتنسب ، هذه الكتب ، للمسيح ظهورات عديدة بأشكال متنوعة كطفل أو فتى أو رجل عجوز وفى أغلب الأحيان في صورة أحد الرسل ! كما تنسب للرسل أعمال خارقة ، بدون داع ، مثل فتك الصواعق بأعدائهم ! ورعب الفجار من قوات الطبيعة المخيفة كالزلازل والرياح والنيران !
وغير ذلك من الأفكار الأسطورية الخرافية المتأثرة بالفكر الإغريقي الهيلينسيتى والتي تشبع فضول البسطاء والعامة الذين اعتادوا سماع مثلها في دياناتهم الوثنية السابقة لاعتناقهم المسيحية .
يقول وستكوت : " في المعجزات الابوكريفية لا نجد مفهوما سليما لقوانين تدخلات العناية الإلهية ، فهي تجرى لسد اعواز طارئة ، أو لإرضاء عواطف وقتية ، وكثيرا ما تنافى الأخلاق ، فهي استعراض للقوة بدون داع من جانب الرب أو من جانب من عملت معه المعجزة " (دائرة المعارف الكتابية جـ 1 : 58).
(ب) الزهد الجنسي والامتناع عن الزواج : تركز هذه الكتب ، خاصة الأعمال ، على الزهد الجنسي والامتناع عن الزواج وذلك كرد فعل للإباحية الجنسية التي كانت سائدة في الديانات الوثنية وتصور هذه الكتب كفاح الرسل من أجل طهارة الحياة الزوجية وإقناع الزوجات بالامتناع عن معاشرة أزواجهن جنسيا ، وتذكر أعمال أندراوس أن المسيح ظهر لعريسين ، في هيئة توما ، وربحهما لحياة الامتناع عن الجنس ، وكأن عدم الزواج هو الشرط الاسمى لدخول السماء ، جاء في انجيل المصريين ، انه عندما سألت سالومى الرب : " إلى متى يسود الموت ؟ " قال لها الرب " إلى أن تكفوا أنتن النساء عن ولادة الأطفال لأني جئت لأقضي على وظيفة المرأة " (New Testament Apocrypha Vol. 1. p. 167).
(ج) التعاليم الهرطوقية : تمتلىء هذه الكتب بالأفكار الهرطوقية الابيونية والغنوسية. يقول إنجيل الابيونيين أن الروح القدس حل على المسيح في شكل حمامة ودخل فيه ، ويقول إنجيل العبرانيين أن مريم أم المسيح هي الملاك ميخائيل " عندما أراد المسيح أن ينزل على الأرض ، استدعى الآب الصالح قوة قديرة من السماء كانت تدعى الملاك ميخائيل ، وعهد له من ذلك الوقت بالعناية بالمسيح وجاءت القوة إلى العالم ودعيت مريم وكان المسيح في رحمها سبعة أشهر "(103).
كما يقول إنجيل العبرانيين أيضاَ ، أن الروح القدس أم المسيح . قال اورجانوس في تفسيره لإنجيل يوحنا : " إذا كان هناك من يقبل الإنجيل بحسب العبرانيين حيث المخلص نفسه يقول : أمي الروح القدس أخذتني بواسطة شعرة من شعري وحملتنى إلى جبل تابور "(104).
وتصور الابوكريفا الغنوسية الرب يسوع المسيح كواحد من سلسلة الآلهة المولودين من البليروما (ملء اللاهوت) وأنه عقل الآب غير المولود ، كما تصور المسيح الإله وقد حل على يسوع الإنسان ، أو المسيح والحكمة وقد حلا على يسوع ، وتصور بعضها الآب والابن ، أو الآب والابن والروح القدس كاقنوم واحد وشخص واحد ، كإنجيل المصريين اليوناني .
أما غالبية الأعمال – عدا أعمال بولس – وانجيل بطرس ، وبصفة خاصة أعمال يوحنا ، فتصور الرب يسوع بصورة دوسيتية ، خيالية ، فهو بلا ميلاد ! بلا جسد وبدون شكل ويُرى افتراضا ! وعندما كان يسير لم يكن يترك أثرا لقدميه ! وعندما كان يوحنا يحاول الإمساك به كانت يد يوحنا تخترق جسده بلا أي مقاومة ! إذ لم يكن له جسد حقيقي ! وكانت طبيعة جسده متغيرة عند الملمس فمرة يكون جامدا وتارة لينا وأخرى خاليا تماما ! كما أن آلامه وصلبه وموته كانت مجرد مظاهر وهمية ! فبينما كان معلقا على الصليب والجموع محتشدة حوله كان هو نفسه في نفس الوقت يتقابل مع يوحنا على جبل الزيتون ! لقد كان مجرد شبح وحياته على الأرض لم تكنٍ إلا خيالا ! وكان يظهر بأشكال متعددة ويغير شكله كيفما يشاء ووقتما يشاء !

فهل تقارن مثل هذه الكتب المنحول والتي تحمل سمات زيفها بسمو وعظمة وبساطة الأناجيل القنونية؟؟!!

____________


ثم يستمر في مزاعمه قائلاً:
____________

ب- يمكن فهم بعض التعبيرات المحيرة في قوائم الأسماء على أساس أنها ترجمة مرقس لما جاء على لسان بطرس كما في مرقس (1: 29)، فلعل بطرس قال: " وعدنا للمنزل ورافقنا يعقوب ويوحنا ". وكذلك في مرقس (1: 36) بالمقابلة مع وصف لوقا ( لوقا 4: 42و43)، مرقس (3: 16)، (13: 3) .
الرد
يكفي للرد عليهم في ذلك هو قولهم ( فلعل بطرس قال ) ، فهذا ظنّ ، وما كان كذلك فمردود في العقائد ، لأن العقيدة يجب أن تُبنى على القطعي الثابت لا على الظنون والاحتمالات .
وكما قالوا ( يمكن فهم بعض التعبيرات المحيرة في قوائم الأسماء على أساس أنها ترجمة مرقس لما جاء على لسان بطرس ) ، نقول لهم ، ويمكن فهمها على غير ذلك .
ماذا لو قيل لهم بل لعل اندراوس قال " وعدنا للمنزل ورافقنا يعقوب ويوحنا " فهل بينهم وبينه فرق ؟
بل لو قيل لهم لعل أحد الأفاكين قال" جاءوا للوقت إلى بيت سمعان واندراوس مع يعقوب ويوحنا " فهل بينهم وبينه فرق إلا الدعوى المجردة ؟
وعجباً لقولهم ( بعض التعبيرات المحيرة ) ، فلا أدري ما هو المحيّر فيها !!!
فهذا ما جاء في مرقص 1 : 29 ( ولما خرجوا من المجمع جاءوا للوقت إلى بيت سمعان واندراوس مع يعقوب ويوحنا ) .
بالفعل عزيزي القارئ ، لا أدري ما هو الأمر المحيّر هنا !!!
هل رجوعهم إلى البيت يعتبر أمراً محيّراً ؟؟؟
أم خروجهم من المجمع ؟؟
إنّ كان هناك محيّرٌ ولا بُدّ ، فالمحيّر فعلاً هو أن يستدلوا بهذه السذاجة المفرطة .
________________

ولا تعليق لي على هذه السفسطة سوى القول أن هذا تلبيس للحق بالباطل فالعلماء هنا يدرسون نقطة معينة بدقة العلماء وليس سفسطة المتلككين!!
فكل الأدلة تقول بعلاقة القديس بطرس بالقديس مرقس وأنه كان أحد مصادره في تدوين الإنجيل إلى جانب كونه شاهد عيان، ومن الطبيعي أن يرى العلماء أن هذه العبارة تحمل أثار القديس بطرس الذي خدم معه القديس مرقس وألتصق به لعدة سنوات ولم يخدم مطلقا مع أحد المذكورين في الآيات سوى بطرس فقط!!
____________


ثم يزعم قائلاً:
___________

جـ- هناك فقرتان (مر9: 6 ، 11: 21) تصفان فكر بطرس الشخصي، وبعض الفقرات تذكر أحداثاً قد لا يذكرها إلا بطرس، كما في مرقس (14: 37و66-72، 16: 7 ،وكذلك 7: 12-23 في ضوء ما جاء في أعمال 10: 15) .
الرد
لو تأملنا في الأناجيل كلها وأعمال الرسل سوف نجد وصفاً كثيراً لأفكار شخصيات كثيرة ، بل حتى كتب الأبوكريفا وكتب التاريخ والقصص والحكايات تمتلئ بوصف المشاعر والأفكار لشخصياتها ، فوصف فكر لشخص ما ، لا يعني أنّ تلميذ هذا الشخص هو الذي كتب أو أنّه هو الذي كتب .وكذلك قولهم ( قد لا يذكرها إلا بطرس ) ، ما هو إلا احتمال ، ومع الاحتمال يسقط الاستدلال .
ثمّ لو نظرنا إلى استشهادهم بمرقس 9: 5 ، 6 ( 5 - فجعل بطرس يقول ليسوع يا سيدي جيد ان نكون ههنا فلنصنع ثلاث مظال لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة .
6 - لأنه لم يكن يعلم ما يتكلم به اذ كانوا مرتعبين ) .نراها تتكرر في لوقا 9: 33 ( وفيما هما يفارقانه قال بطرس ليسوع يا معلّم جيد ان نكون ههنا فلنصنع ثلاثة مظال . لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة . وهو لا يعلم ما يقول ) .
وكذلك ما جاء في مرقس 14 : 37 ( ثم جاء ووجدهم نياما فقال لبطرس يا سمعان انت نائم أما قدرت ان تسهر ساعة واحدة ) . يتطابق مع متى ( 26 : 40 )
ومرقس 41: 66 ، 72 ( وبينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة .... الخ ) . تتكرر في متى ( 26: 69 - 75 ) ولوقا ( 22 : 54 - 61) ويوحنا ( 18 : 15 - 18 ) .
فإن كانوا يستنتجون من العبارات التي في مرقس أنّ مرقس هو الكاتب ، فالمنطق يحتّم عليهم أن يستنجون أنّ مرقس هو أيضاَ كاتب الأناجيل الثلاثة الأخرى متّى ولوقا ويوحنا ) ، فإن لم يفعلوا فهذا هو التحكم بالهوى .
أمّا مرقس 16 : 7 ( لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس انه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم ) . فليس فيها ما يجعلنا نقول ( قد لا يذكرها إلا بطرس ) ، بل كل واحد يستطيع أن يذكرها . فإن قالوا ولكنّه سمّى بطرس بالاسم دون الجميع ، فهذا يشير إلى أنّ مرقس هو من يتحدث عن معلمه ، نقول وبالله تعإلى التوفيق : هذا لا يتعتبر دليلاً ، فلو كان كذلك لوجب أن يكون كاتب إنجيل متّى هو مرقس لا متّى ، ففي الإصحاح السادس والعشرين ، 35 :( قال له بطرس ولو اضطررت ان اموت معك لا انكرك . هكذا قال أيضاَ جميع التلاميذ ) .
فلقد سمّى بطرس من بين جميع التلاميذ .وكذلك يوحنا 20 : 1 - 3 ( وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر .فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم اين وضعوه . فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر ) فهل مرقس كتب إنجيل يوحنا أيضاَ ؟؟؟
فبطرس يلعب دوراً كبيراً في الأناجيل ، فلذلك يبرز أكثر من الآخرين ، وليس لأنها أشياء قد لا يذكرها إلا بطرس . أما مرقس 7: 12-23 مع ما جاء في أعمال ( 10: 15) .
______________


ونقول له وبطريقته لا حول ولا قوة إلا بالله !!!!
يا أخي ماذا نفعل معك ؟؟!!
ونسأله ونقول له من قال لك أن الأناجيل القانونية الأخرى لم تكن هي أيضاَ أناجيل شهود عيان وتسجل نفس الأعمال ونفس التعاليم وونفس الأحداث الخاصة برسالة المسيح على الأرض ؟؟!!
فالقديس متى والقديس يوحنا كانا من التلاميذ وشهود عيان ومن لم يرى منهم حادثة مثل التجلي عرفها من زميله الذي شاهدها سوا كان هو القديس بطرس أو يعقوب أو يوحنا أوالثلاثة معاً!!
والقديس لوقا يؤكد أنه دون بدقة ما أخذه مباشرة عن شهود العيان الذي شاهدوا الأحداث وعاينوها بأنفسهم.

أما الأناجيل الأبوكريفية فلا تتكلم عنها لأنك لم تقرأها وبالتالي لا علم لك بمحتواها وقد لخصت لك أفكارها أعلاه .

كما أن اتفاق الأناجيل الأربعة أو ثلاثة منها أو أثنين في ذكر تفاصيل حدث واحد دليل على صحتها جميعاً.

ثم يقول بـ 000 غريبة " وأيضاَ ما ورد في مرقس ( 7 : 12 - 23 ) يتطابق مع متى ( 15 :11 - 20 ) ، فعلى قاعدتهم الفاسدة ، فمرقس هو كاتب إنجيل متّى . والله إنّي لأعجب من هذه السذاجة التي لا يعدو كونها استخفافاً بعقول القرّاء ".

ولا نعلم من يتكلم بقاعدة فاسدة يا عزيزي أن كل ما كتبته مبني على فكر سفسطائي انتهازي جدلي فاسد فكيف لك أن تتهمنا بما ليس فينا ، عموما من فيض القلب يتكلم اللسان ، وكل إناء ينضح بما فيه!!!

فوجود هذا التطابق بين كل من متى ومرقس يدل على وحدة المصدر وحقيقة وصحة كل منهما، فلا تلبس الباطل ثياب الحق!!!

_____________


ثم يستمر في مزاعمه قائلاً:
_____________

فنقول :خلاصة ما جاء في مرقس هو أن المسيح قال ليس شيء من خارج الانسان اذا دخل فيه يقدر ان ينجسه ، لكن الاشياء التي تخرج منه هي التي تنجس الانسان .
أما خلاصة ما جاء في الأعمال ، فهو أن صوتاً أتاه من السماء وامره أن يذبح من دواب كان يراها ، فامتنع بطرس مبرراُ ذلك بأنه لم يأكل شيئاً نجساً قط .
وما يعنونه هنا هو أنّ ما جاء في الأعمال هو خلاصة لفكر بطرس ، وهذا مردود ساقط ، إذا أن ما جاء في الأعمال يناقض ما جاء في مرقس ، فلو كان بطرس حاضراً عندما قال المسيح هذا الكلام ، لما تردد بطرس في أكل الدواب التي كان يراها ، إذ أنّ المسيح يعلّم أنّه ليس ما يدخل الفم ينجسه ، ولكن بطرس في الأعمال يرى أنّه ينجسه ، فهذا الدليل ضدهم لا لهم .
______________

وأقول له من الواضح أنك أما لا تعرف شيء عن الإنجيل أو أنك تلبس الحق ثوب الباطل ، فهذا ما يدل عليه كلامك!!!
من قال لك أن خلاصة الإنجيل للقديس مرقس وخلاصة كرازة القديس بطرس الرسول هو الطهارة والنجاسة ؟؟!!
وأكرر ما تقولون لا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبي الله ونعم الوكيل!!
الأيس هو التضليل بعينه ؟؟!!
يا عزيزي أتق الله !!
فهذا خلاصة كرازة القديس بطرس كما وردت في سفر أعمال الرسل، بل وفي رسالتيه أيضاَ:
+ " أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم أيضاَ تعلمون. هذا أخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه. لان داود يقول فيه كنت أرى الرب إمامي في كل حين انه عن يميني لكي لا أتزعزع. لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي أيضاَ سيسكن على رجاء. لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا. عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك. أيها الرجال الإخوة يسوغ أن يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فإذ كان نبيا وعلم أن الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. وإذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه. لان داود لم يصعد إلى السموات.وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك. فليعلم يقينا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس. لان الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب إلهنا " (أع2 :22-39).
+ " ليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب اسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي اقامه الله من الاموات. بذاك وقف هذا امامكم صحيحا. هذا هو الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون الذي صار راس الزاوية. وليس باحد غيره الخلاص.لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص " (أع4 :10-12).
+ " يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لان الله كان معه. ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم. الذي أيضاَ قتلوه معلقين إياه على خشبة. هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأعطى أن يصير ظاهرا ليس لجميع الشعب بل لشهود سبق الله فانتخبهم. لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات. وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات. له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :38-43).
+ " نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس. الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها. الذين أعلن لهم أنهم ليس لأنفسهم بل لنا كانوا يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها انتم الآن بواسطة الذين بشروكم في الروح القدس المرسل من السماء التي تشتهي الملائكة ان تطّلع عليها لذلك منطقوا احقاء ذهنكم صاحين فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح. كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم. بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم أيضاَ قديسين في كل سيرة. لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس. وان كنتم تدعون أبا الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد فسيروا زمان غربتكم بخوف عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفا سابقا قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم. انتم الذين به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجدا حتى أن إيمانكم ورجاءكم هما في الله " (1بط: 10-21).
هذه هي خلاصة كرازة القديس بطرس .

وهذه هو ملخص الإنجيل للقديس مرقس والذي يبدأ بقوله بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله ويستمر في سرد أعماله وتعليمة على أن يصل للذروة في القبض عليه ومحاكمته وصلبه وقيامته من الأموات ، كما تنبأ عنه الأنبياء ، وينتهي بإرساله التلاميذ للكرازة باسمه في المسكونة كلها وصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الله يدير الكنيسة ويدبرها بروحه القدوس " وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. من آمن واعتمد خلص.ومن لم يؤمن يدن. وهذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيّات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون ثم أن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله. وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة " (مر16 :15 -20).

000 يتبع

مع تحياتي

الراعي / عمانوئيل

09-28-2005, 03:49 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
إثبات أن كاتب الإنجيل الثاني هو القديس مرقس ، ردا على الزميل العميد !! - بواسطة الراعي - 09-28-2005, 03:49 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  البردية 64 (P64) لا تعود للقرن الثاني الميلادي zaidgalal 138 19,986 04-27-2012, 09:02 PM
آخر رد: الزنديق
  العثور على نسخة من الإنجيل تحتوي على نبوءة عيسى بالنبي محمد zaidgalal 15 4,887 03-16-2012, 05:39 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  مساعدة في الحصول على التفسيرات العلمية في الإنجيل iAyOuB 4 1,907 02-07-2012, 12:58 PM
آخر رد: iAyOuB
  إثبات كذب وحى الميرزا غلام من خلال أقواله عن آدم ابانوب 3 1,315 01-28-2012, 11:34 AM
آخر رد: جمال الحر
  الزميل جمال الحر، تعال تسلى هنا: observer 1 938 12-17-2011, 06:16 PM
آخر رد: جمال الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS