مُرتكب الكبائر

{myadvertisements[zone_1]}

النظام الخطي

مُرتكب الكبائر

أبو عاصم غير متصل

عضو رائد

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005

مشاركة: #163

مُرتكب الكبائر

اقتباس: Abanoob كتب/كتبت

يا زميل دارقطنى .. أمامك فى آخر المداخلة المراجع وأمامها الأرقام .. المرجع رقم (1) وراجع الحديث الموجود أمامه رقم (1) ...

ولكى أسهلها عليك آخر الحديث فيه كلمة "بنت عمر" ..

نقول كمان ولا إيه !!؟؟!!؟؟!!

[SIZE=5]
أقول: هذا الحديث ثابت وصحيح كما قال أخي المسلم حفظه الله تعالى، ولا خلاف عند السنة في ثبوته إلا من شذ ممن لا يعتبر ولا يؤخذ بقوله، وذاك أن ما في صحيح البخاري ومسلم من الحديث المسند صحيح كله لا شك فيه ولا مراء، أجمع عليه أئمة الحديث في عصرهم، وما عارضه أحد أو ذكر فيه ضعفا، وما يقوله جهلة المسلمين في هذا الأمر وللأسف من ضعف وغيره فمردود، لأن منهجهم في الرد في أصله ضعيف باطل وممجوج، وذلك أنهم يعتبرون رد الحديث بما يرون أنه قد خالف القرآن أو السنة المتواترة في الظاهر، وهذا لضعفهم في تلقي العلم الشرعي الصحيح، ولو كان كما يقولون ما جعله أصحاب الصحيح في كتابهم الصحيح، وهم من أحفظ الناس لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حتى نأتي نحن ما شاء الله لا قوة إلا بالله، وما تلقينا إلا بضع كلمات في علم الحديث من علومه التي ناهزت المئة، فننقضه من غير دراية ولا علم، إلا لأنه ما وافق هوانا، فنكذب بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين الذين حملوا لنا هذا الدين القويم...

أما اعتراضك يا زميل أبانوب فقد فهمته تماما، إذ هو يرمي إلى بطلان التواتر في القرآن حيث لم تكن الآية في آخر سورة التوبة إلا عند ابن خزيمة كما في الحديث الذي نقول بصحته نحن، والذي يضعفه الجهلة المساكين، ويظنون أنهم بذلك يحمون الدين، ويذبون عن عرض النبي الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين!!!

لكن هذا الاعتراض لا وجه له أصلا، وذاك أنك يا زميل لم تقرأ الحديث جيدا، ولو أمعنت فيه النظر لما توجهت بهذه الشبهة إلينا..

ستقول كيف يكون هذا يا زميل؟؟!!

أقول: إن الحديث أشار إلى استمرار القتل بالقراء في المواطن أيام حروب الردة...

أليس كذلك؟؟

ولفظ القارئ اصطلاحا لا ينصرف إلا على حافظ القرآن كله بتجويده وضبطه...

وعليه فالقرآن بتمامه كان يحفظه عدد كبير من الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عنهم..

وعليه فلا شبهة لزوال التواتر عن القرآن من أصله أبدا...

والآن قد تقول: فكيف يقول زيد بن ثابت إنه لم يجد الآيتين من آخر سورة براءة إلا عند ابن خزيمة؟؟!!!

أقول: هذا المراد منه أن الآيتين ما كانتا مكتوبتين إلا عند ابن خزيمة، وأما الحفظ فعند عدد كبير من الصحابة رضوان الله تعالى عنهم....

وعليه فالقرآن كان مكتوبا كله في الرقاع وسعف النخيل وغيره، لكن ليس في مكان واحد، وإنما كان كل كاتب من الصحابة يكتبه على لوح أو جلد أو سعف للنخيل، ويحفظ معه الرقعة كأنه روحه يعتز ويسمو بها..

يقول ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري: "قد كان القرآن كله كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور"

والصحيح كما قال ابن حجر لا السور مرتبة ولا مجموعا كان في مكان واحد...

ولا يعني هذا أن القرآن ما كان مرتب السور..

أبدا...

لأنهم في الحقيقة كانوا يحفظونه بترتيبه الذي أوقفهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدليل على ذلك أن سورة العلق في آخر جزء من المصحف الموجود بين أيدينا، وهي أول سورة في النزول، وهذا دليل التوقيف في ترتيب السور والآيات...

والدليل الثاني قوله في الحديث الذي مر معنا ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع غيره ((لقد جاءكم رسول...)) (التوبة 9: 128) حتّى خاتمة براءة..

إذ كيف عرف زيد أنها من آخر سورة التوبة؟؟

لا شك أن الصحابة كان عدد كبير منهم يحفظ القرآن عن ظهر قلب، كما كانوا يحفظون قصائدهم وأشعارهم الجاهلية من المرة الأولى، فهم أهل الحفظ وأهل الصيانة...

لعل الصورة تكون قد تبلورت وصارت واضحة في ذهن الزميل أبانوب...

إذا كان لديك أي إشكال فنحن على أتم استعداد، وأهلا بكل ما تطرحه إذا كان باحترام من غير ما اعتداء...

10-02-2005, 08:32 AM