عزيزي هادم الأباطيل , الأخوة الأفاضل

قرينك ( هارون ) سبق و طرح هذا الموضوع بطريقة أكثر استفزاز
و كان عنوانه ( هل كان متى أحولا ) و حذفت الأدارة موضوعه و يبدو انك تتابع مسيرته ( مسيرتك ) بطريقة أخف قليلا .

دعنا نراجع العهد القديم لماذا ذكر القديس متى الحمار و الجحش.

من سفر زكريا نقرأ الآتي :

زكريا 9 : 9 اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ. 10وَأَقْطَعُ الْمَرْكَبَةَ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْفَرَسَ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَتُقْطَعُ قَوْسُ الْحَرْبِ. وَيَتَكَلَّمُ بِـالسَّلاَمِ لِلأُمَمِ وَسُلْطَانُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.

النبؤة تتكلم عن أثنان : حمار و جحش أبن أتان و قد ركبهما السيد المسيح بالتناوب لطول المسافة و بعض التأملات ترى أنهما رمز لليهود و الأمم .

لماذا ذكر القديس متى الأثنان فهو بسيط لأنه أراد التأكيد على النبؤة الموجودة في سفر زكريا و تحققها في شخص السيد المسيح .

أما باقي القديسين فذكرا الجحش فقط و لم يذكرا الحمار ببساطة لأن السيد المسيح دخل أورشليم راكبا على الجحش فقط كما يظهر من باقي البشائر .

لقد تناوب السيد المسيح في الجلوس على الأثنان و لكن عند بلوغه أورشليم كان راكبا على الجحش لهذا ركز باقي الرسل كلامهم عليه .

أما بخصوص موضوع الأثنان المجنونان اللذان قابلا السيد المسيح عند كورة الجدريين فببساطة السيد المسيح قابل أثنان و لكن الواضح من النص أن أحدهما كان أكثر هياجا من الآخر
و من الأنجيل بحسب مرقس نجد الاتي :

ووَصَلوا إلى الشـاطئِ الآخَرِ مِنْ بحرِ الجليلِ، في ناحِيَةِ الجَراسيّـينَ. 2ولمّا نزَلَ مِنَ القاربِ اَستقبَلَهُ رجُلٌ خرَجَ مِنَ المَقابِرِ، وفيهِ رُوحٌ نَجِسٌ. 3وكانَ يُقيمُ هُناكَ، ولا يَقدِرُ أحَدٌ أنْ يَربُطَهُ حتى بسِلسِلَةٍ. 4فكثيرًا ما رَبَطوهُ بالقُيودِ والسلاسِلِ، فكانَ يُقطِّعُ السَّلاسِلَ ويُكسِّرُ القُيودَ، ولا يَقوى أحَدٌ على ضَبْطِهِ. 5وكانَ طَوالَ الليلِ والنَّهارِ في المَقابِرِ والجِبالِ يَصرُخُ ويُجرِّحُ جسَدَهُ بالحِجارَةِ.

يعني من الواضح ان أحدهما كانت حالته أسوأ من الآخر لدرجة أن أهل القرية حاولوا السيطرة عليه و فشلوا لذلك كانت واقعة شفاءه مدوية أكثر من شفاء زميله لأن حالته كانت أسوأ لهذا أيضا
ركز باقي الرسل كلامهم عليه في حين أن الرسول متى تكلم عنه هو و زميله .

سأعطيك مثال بسيط : عندما يقوم الصحفيين بتغطية مأدبة أو حفلة يحضرها رئيس الوزراء و أحدى ضيوفه الهامين نجد أغلب الصحفيين يركزون على الخبر الآتي :

قام رئيس الوزراء بدعوة ضيفه الكبير فلان الفلاني لمأدبة عشاء و لا يذكر أحد أن كافة المرافقين لهذا الضيف الذين تم دعوتهم أيضا على المأدبة .

لو ذكر أحد الصحفيين الخبر هكذا : قام رئيس الوزراء بدعوة ضيفه الكبير و مرافقوه الى مأدبة غذاء هل نقول أن هناك تناقضا في الخبر ؟؟؟؟؟؟؟؟

كلا الخبران سليمان لكن أحد الصحفيين ركز على الشخصيات الرئيسية فقط و الآخر ذكر كافة الشخصيات المرتبطة بالحدث .

عبد المسيح