طيب..
بما إن معظم الزملاء كفونا شرّ السجال فلم يتبق إلا القليل لقوله مما كان موجّهاً لى..
اقتباس:حارس السراب: بصدق، نفسي أفهم عليك، ولكني قرأت مداخلتك أربع مرات ولم أدر ماذا تريد أن تقول بالضبط.
لا عليك يا سندي.. فـ"هم" فهموا ما أريد أن أقول ويرونه واضحاً..
تأمّل موجة السخط في بقيّة المداخلات.. تعلم أنهم "فهموا"..
تأمّل موجة الإحباط في ساحة البرلمان.. تعلم أنهم "فهموا"..
كلمة حق قالها المحترم mass ينبغي تكرارها مراراً.. فموضوعك لم يسيء لأحد بقدر ما أساء لإدارة النادي ووضعها أمامنا في موقف: "التاجر المستبد الذي يلكؤ الشعارات" بينما أرض الواقع ما قاله المحترم محمد السوري "لا تنسوا أنفسكم ولا تحلموا.."
اقتباس:كمان مرة: عندنا "برلمان" يريد أن يدير النادي مع الإدارة، حسن جداً.. هل يأخذ البرلمان على عاتقه دفع نصف أجرة السيرفر وبذا يساهم أيضاً بالواجبات وليس بالحقوق فقط؟
خطأ.. والقصّة الصواب، تُسرد هكذا:
- لدينا "إدارة"، شاعت حولها الأقاويل بانتهاجها أيديولوجية محددة..
- إداراتنا وصلت لمرحلة (تستحق عليها الإحترام) أن تحترم هذا الرأى وتعطيه حقّه من الدراسة..
- إدارتنا في الوقت ذاته.. تخشى المتسلقين على ظهر الديمقراطية أن يتحكموا في مقاليد النادي فيخرجونه عن أهدافه (وهي محقّة تمام الحق في هذا التخوّف)
- لمزيد من الديمقراطية.. تريد - أعني الإدارة - منح الفرصة لأعمدة النادي وآراخنته بتشكيل رأي رسمى معبّر عن القاعدة العريضة تكون له اليد العليا.. وهذا لتوزيع وشتيت الرأي المركزي للمؤسسين على قاعدة من الأفراد فتختفي الأدلجة إن وجدت..
- هذه الفكرة والحلم الجميل (والعهدة في المصداقية على إدارة النادي) تراود فريق العمل منذ فترة طويلة.. وقد قاموا بإعداد برنامجاً لنقل المركزية الإدارية إلى قاعدة الأعضاء تدريجياً لتخوّف الجميع من مخاطرها.. فإن رأت الإدارة أن الطريق مضئ.. ستستمر في المزيد.. وإن رأت أن الطريق مظلم.. ستجمّد الموقف على ما هو عليه..
- من أجل هذا فالبرلمان حتى الآن.. مجرّد تجربة.. لو نجحت سيصبح نادي الفكر رائداً لحرّية الرأي في تطوير لم يسبق له مثيل حتى على العالم الواقعي..
إذن فتعبيرك يا سندي.. فاسد المتن..
فلم تقم ثورة للتمرد على الطاغية "إدارة النادي" والإستيلاء على السلطة..
لم يطالب "البرلمان" الوليد.. بأية حقوق مكتسبة حتى تصوغ تعبيرك على وتيرة "يريدون المقاسمة في الإدارة"..
فهم لم يريدوا شيئاً.. بل منحتهم الإدارة "فرصة" مشاركة..
ومازالت الإدارة ترعى الحلم بقلق فوضعت ثلث البرلمان ذاته من لدنها.. فإن نجح الحلم رفعت يدها وإن ظهرت بوادر الإخفاق فلن تترك أحد ليدمّر حلمها..
لقد كسرت إدارة النادي قاعدة "الحقوق لا تمنح وإنما تستلب"، ومنحت هي - من ذاتها - هذا الحق من إجل إثبات أن النادي لا يكتفي بترديد الشعارات..
مسخت كل هذه الذي فعلته الإدارة ضمناً..
صوّرت للقاري مجموعة من الهمج متمردين يسعون لقتل الديكتاتور بحثاً عن السلطة دون تقدرير لمسؤولياتها..
أفهم فحوى كلامك يا سندي..
أفهمه وأقدّرة وأعلم أنها كانت رسالة منك لكل من يجرى حالما بإقتراحات ومطالبات ووعودات، دون أمارات وصلاحيات..
رسالة تقول فيها: "على رسلك يا صديقي.. فما كل هذا الإندفاع والإنطلاق وكأنك حكمت وملكت"
لكن سهام قلمك الذهبي يا صديق.. أخطأت الهدف ورشقت في قلوبنا جميعاً..
دعهم يحلمون يا سندي.. دعهم يحلمون فلم يبق لهم سوى الأحلام والكلمات ليجدوا ذواتهم بين أفلاكها..
هناك تعبيرات لك يا سندي وإيحاءات أتحفّظ عليها.. لكّني - صدقاً - أقدّر الحالة التي كنت تكتب بها..
وأرجو منك نفس الأمر لو وجدت كلامي شديد اللهجة أو خرج عن مسار اللياقة في الخطاب..
رفقاً إحتملني.. (f)
قلت الآن كل ما لديّ.. ولم يعد المزيد ليقال بهذا الصدد من جهتي..
فلنفترق عند هذا الحد فكلانا أوضح وجهة نظره ولا فائدة من الإضافة بعد أن جفّ القلم..
وإن لم تجمعنا النظرة الواحدة.. فلا أقل من أن يجمعنا الإحترام المتبادل..
أقدّم إحترامي..