بسم الله الواحد الاحد و الصلاة و السلام على رسول الله

المداخله الرابعه فى موضوع تناقضات قانون الإيمان المسيحى

إستكمالا لما طرحناه فى السابق

مداخله 1 : إفتتاحيه

مداخله 3 :و بها دارسة الشق الأول فى قانون الإيمان و تم فيها إثبات توحيد الألوهيه و الربوبيه للآب

مداخله 10 : و بها الجزء الاول من دارسة الشق الأوسط الخاص بالمسيح و تم فيها الخروج بالاتى

1- القول بربوبية يسوع ينفى توحيد الربوبيه عن الآب

2- عدم وضوح مفهوم إبن الله إذا كان حقيقه أم مجازا

مداخله 37 : و بها دراسة الجزء الثانى من الشق الاوسط الخاص بالمسيح و تم فيها الخروج بالاتى :

1- القول بأن الإبن مولود من الآب به إثبات ألوهية الآب و نفى ألوهية الإبن

2- عبارة إله حق من إله حق تعدد ألهه واضح

3- وحدة الجوهر بين يسوع و الآب إن كانت تثبت الألوهيه للمسيح فهى لا تنفى إمكانية الإنفصال و التميز أى لا تنفى تعدد الألهه

و بإذن الله بعد الإنتهاء من الموضوع سأقوم بطرح المداخلات مجمعه فى موضوع منفصل للمساعدة

[CENTER]------------------------------------------------------------------------[/CENTER]


اطرح الشق الأوسط فى قانون الإيمان و الخاص بالمسيح مره أخرى مساعدة للقارئ على المتابعه


وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من ألآب قـبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غـير مخلوق، واحـد مع ألآب في الجوهـر، الذي به كان كل شيء الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء، وتجسّد من الروح القـدس ومن مريم العـذراء، وتأنّس، وصُلِب عـنّا عـلى عهد بيلاطس البنطى، وتألّم، وقُـبر، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب، وصعد إلى السماوات وجلس عن يمين ألآب، وأيضًا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء،


هذه المداخله تدرس المقطع الاتى

الذي به كان كل شيء الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء

-----------------------------------------------------

الذى به كان كل شئ

هل الإله وسيله ؟

هل صفة الوسيله تتفق مع الألوهيه ؟

الإله هو خالق الوسائل

و ما ينفى عن الاله صفة الوسيله ان بمجرد تحقيق الهدف تقوم بالاستغناء عن الوسيله و بالتالى الاستغناء عن الاله الوسيله و عندما يكون الاله قابله للاستغناء عنه فتنعدم اهميته و هذا منافى لمقتضيات الكمال الالهى

النص السابق يجعل المسيح وسيله

و الوسيله هى ما يستخدم لتحقيق الاهداف

و هى بمثابة الوسيط

إن نص به كان كل شئ

يهبط بالمسيح من كونه هدفا الى كونه وسيله

الهدف الاسمى لاى مؤمن هو إرضاء الإله

فيكون الاله هو هدف المؤمن

او بمعنى ادق الوصول الى الاله عن طريق إرضاءه

فالإله فى حد ذاته هدف

فات مؤلف قانون الايمان مقتضيات الكمال الإلهى و صاغ القانون بطريقه تجعل الإله وسيله و ليس هدفا

فالسؤال الان

إذا كان المسيح وسيله

فما هى الغايه إذن ؟؟؟؟؟؟؟

ربما يرد متحذلق قائلا ان المسيح هو الوسيله و هو الغايه

فنرد عليه ان مفهومى الغايه و الوسيله لا يجتمعان ابدا الا عند المرائين او فى الاكاذيب

فيقول ان المسيح يمد يده اليك لتصل اليه فهو قد اعطاك الوسيله للوصول اليه و هو الغايه

فنقول انه بمجرد ما امسك يده فقد وصلت اليه و تنتفى عنه صفة الوسيله تماما

و هذا هو ما يقره النص و يرفضه المنطق

بل الادق ان يقول النص

انه خالق كل شئ او انه خالق الوسائل

اما القول بان به كان كل شئ للاسف فاتت على مؤلف القانون

و ايضا فاته القول ان به كان كل شئ هذا عن الماضى و ماذا عن المستقبل ؟؟؟؟؟

فإذا كان به كل شئ فيجب ان سيكون به كل شئ ايضا الا ان مؤلف القانون فاته إضافة سيكون به كل شئ

من عبارة الذى به كان كل شئ نقص فى صفات الكمال للإله و ينقصها إثبات قدرته فى المستقبل
------------------------------------------------------

الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء

هنا و قبل الولوج الى النقطة النقاش

يهمنى توضيح الفارق بين نوعين من الأفعال الإلهيه

1- الفعل الإلهى المثبت ماديا

2- الفعل الإلهى المثبت غيبا

الثابت ماديا مثل خلق الانسان و الحيوان و النباتات و الارض و الشمس....إلخ

فماديا نثبت أن الله خلق ما سبق فعلا

أما الفعل الثابت غيبا فهو خلق الجنه و النار و الملائكه و كل ما نؤمن به غيبا

و السؤال الأن

هل يصح أن تدخل أفعال الله المثبته ماديا لحاجة الإنسان دائرة إحتمال الصحه و الخطأ دون الخروج منها ؟

بمعنى أخر هل يصح أن نثبت لله فعلا معينا الهدف منها حاجة الإنسان ثم ندخله دائرة إحتمال الصح و الخطأ فيبقى فيها دون الخروج منها ؟

مثلا : بعد أن نثبت أن الله خلق العينين ..فهل يصح أن ندخل فعل خلق العنين إختبار الصح او الخطأ و لا يتم حسم الرد على السؤال ؟

فى الواقع إن دخل اى فعل مثبت لله بغرض حاجة الإنسان دائرة إحتمال الصح و الخطأ لابد أن ينتهى بكونه صحيحا

إلا ان مؤلف قانون الإيمان أثبت فعل من أفعال المسيح( بإعتبار أنه إله) و يبقى هذا الفعل دوما داخل دائرة الإحتمال دون حسم

قال انه من أجلنا نحن البشريه و من اجل خلاصنا نزل من السماء

لانه افترض فى البشر نقصا غير ماديا

و بالتحديد قال من أجلنا

فارد عليه قائلا

انا مش عاوز منه حاجه و مش محتاج لخلاصه ده

و لكن لا استطيع القول انى لا احتاج للبصر و لا للطعام و لا للهواء و لا للعقل

إلا أنى لا أحتاج لهذا الخلاص

و هكذا تأتى عبارة من أجلنا لفتح الطريق أمام رفض فعل مثبت ماديا من أفعال يسوع ( بإعتباره إله) و لا يستطيع يسوع أن يبرر أهمية ذلك التصرف المثبت ماديا بطريقه ماديه لحسم الأمر

فهو قال أنه نزل من أجلى و انا ارد عليه قائلا مش محتاج نزولك ده و قطعا سيأتى اخر و يقول بل محتاج من أجل كذا و كذا و كلها مبررات غيبيه تخضع للشك

اى ان يسوع قام بفعل مثبت ماديا لتبرير إحتياج بشرى غير مثبت ماديا لانه يفترض فى الإنسان حاجه غير ثابته ماديا

[CENTER][SIZE=5]و هكذا نجد ان عبارة من اجلنا و من اجل البشريه نزل من السماء تعبير يشكك دائما و بسهوله فى مبرر فعل النزول من السماء و ما تبعه من صلب و باقى القصه المعروفه
[CENTER]
----------------------------------------------------------[/CENTER]

تنتهى المداخله التى خرجنا منها بالاتى


1- عبارة الذى به كان كل شئ نقص فى صفات الكمال للإله و ينقصها إثبات قدرته فى المستقبل

2- عبارة من اجلنا و من اجل البشريه نزل من السماء تعبير يشكك دائما و بسهوله فى مبرر فعل النزول من السماء و ما تبعه من صلب و باقى القصه المعروفه


يتم استكمال الموضوع فى المداخلات التاليه

السلام عليكم و رحمة الله