[CENTER]بغداد ترفض المصالحة الوطنية تحت مظلة عربية[/CENTER]
رفضت الحكومة العراقية المؤقتة دعوة الجامعة العربية لعقد "مؤتمر مصالحة وطنية" في العراق, وأعلنت أنها ليست بحاجة إلى عقد هذا المؤتمر تحت مظلة الجامعة.
واعتبر ليث كبة الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري أن ما يحتاج إليه العراقيون هو قيام المؤسسات الدينية بنشر ما أسماها ثقافة تحرم هدر الدم العراقي وممتلكات الناس.
وقال كبة إن العراق بحاجة إلى "صدور مواقف مشتركة عامة من قبل الشخصيات السياسية والحركات السياسية تدعو إلى تحريم العنف في العمل السياسي".
ووصف زيارة وفد الجامعة العربية إلى العراق بأنها تمهيدية, مشيرا إلى أن الوفد برئاسة الأمين العام المساعد أحمد بن حلي سيواصل لقاءاته لتحديد "برنامج العمل للأمور المهمة".
كما اعتبر كبة أن بلاده ليست بحاجة عمليا إلى قوات عربية للمساعدة على حفظ الأمن في البلاد, لكنه أعرب عن استعداد الحكومة العراقية لقبول أي مساعدة من أي دولة عربية لتدريب أو تجهيز القوات العراقية.
وكان بن حلي أعلن بعيد وصوله بغداد أن زيارته تندرج في إطار الإعداد لمؤتمر وطني عراقي تحت مظلة الجامعة العربية "يمكّن العراقيين من التحاور والنقاش والعمل على إيجاد صيغة لضمان وحدة العراق وسلامته وإنجاز عملية سياسية واسعة لإقامة مؤسسات الدولة وإنهاء الوجود الأجنبي".
الدستور
على صعيد آخر اعتبر مستشار الأمن القومي في العراق موفق الربيعي أن فوز معارضي مسودة الدستور في الاستفتاء المقرر منتصف الشهر الجاري يعني تأخير عملية الانتقال السياسي في العراق مدة سنة أو أكثر.
وتوقع الربيعي في حديث لشبكة التلفزيون الأميركية "سي.أن.أن" أن يوافق الشعب العراقي على مسودة الدستور, لكنه قال إنه يمكن نظريا أن يتم رفضها.
ومن المقرر إجراء استفتاء حول مسودة الدستور العراقي يوم 15 من الشهر الجاري، وقد دعت منظمات سنية كثيرة إلى رفض هذه المسودة معتبرة أنها ستؤدي إلى تقسيم البلاد.
من جهة أخرى أعلن رئيس الجبهة التركمانية العراقية سعد الدين أركيج رفض الجبهة لمسودة الدستور، وعزا ذلك إلى "الغبن" الذي لحق بالتركمان إبان حكم الرئيس المخلوع صدام حسين وإدارة الحاكم المدني الأميركي السابق بول بريمر والحكومة المؤقتة والانتقالية.
واعتبر أركيج أن ما جاء في الدستور لن يضمن وحدة العراق وتماسك مكوناته
تطورات ميدانية
على صعيد آخر قتل جندي من مشاة البحرية الأميركية في انفجار قنبلة بمدينة الرمادي غرب العاصمة بغداد.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن الجندي قتل أثناء العمليات العسكرية التي ينفذها نحو 500 جندي أميركي و400 جندي عراقي غربي العراق، ليرتفع إلى 1953 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في مارس/آذار 2003.
وفي بيان آخر أعلن الجيش الأميركي أنه تمكن من قتل عضو بارز في تنظيم القاعدة كان يمثل نقطة اتصال رئيسية في إسناد العمليات المسلحة بين هذا التنظيم والعمليات في المنطقة الغربية لوادي نهر الفرات.
كما أعلنت الشرطة العراقية مقتل 12 عراقيا في حوادث متفرقة, بينهم ستة قضوا في انفجار حافلة صغيرة شمال بغداد يعتقد بأنهم كانوا ينقلون متفجرات.
وكانت القوات الأميركية التي تساندها القوات العراقية قد قتلت 90 مسلحا في عملياتها العسكرية بمحافظة الأنبار غربي العراق, بحسب الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي.
على صعيد محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين, أكد مصدر قريب من المحكمة العراقية الخاصة أن الجلسة الأولى من المحاكمة المقرر يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري سيخصص لتلاوة قرار الاتهام والطلبات التي قد يتقدم بها المحامون. ولم يستبعد هذا المصدر إرجاء المحاكمة بعد هذه الجلسة.