1- هؤلاء المعتقلين الذين تزعم وجودهم أتت لجنة لبنانية لسورية وتحققت من عدم وجودهم...وإن كانوا موجودين فأنتم الآن لديكم دولة "مش دولة قهوة" ودعم دولي "بسم الله وماشاء الله" فلم لا تطالب بهم؟.
2- هؤلاء المعتقلين "الأبطال" والذين أفرج عنهم لو قرأت التهم التي نشرت إبان الإفراج عنهم لوجدت أن غالبيتهم من شلة أنطوان لحد "البطل" وسمير جعجع "البرئ والنظيف" ومعظمهم مدان بأعمال إما اتصال أو تخابر مع دولة إسرائيل "الشقيقة" ، أو باعمال ضد الجيش السوري في لبنان ، أو للأسف لأسباب مافيوية إن كان لبنانية أو سورية".3- كما اعتقلت المخابرات السورية العديد من المواطنين للبنانين فهي أيضا قد اعتقلت العديد من المواطنين السوريين وبهذا تكون قد ساوت بين مواطنيها ومواطني لبنان ولم تتقصد الإساء للمواطن اللبناني "لأنه لبناني".

أبو صالح حبيبي لا تقرأ ردي إلا بعد أن تكون قد أفطرت لأنك وأنت صائم "تخلط و تخبص" أين رأيت انني عاشق للنظام السوري؟

هنا وتحت وطأة الصيام والحاجة لنفس أركيلة يعترف أبو صالح بأن أحلامهم هي إدانة سورية بغض النظر عن صحة هذا أو لا.
فياله من اعتراف.


على أ ي حال الانتخابات في دول العالم الثالث معروفة ولكن "تسعيرتها" في لبنان هي المختلفة.


الجمل لو شاف حبدتوا لوقع وانكسرت رقبتو.

....................................................................................................................................................................................
صحيح فعلا صدقتك اقرأ هده السالفه من رجل فرنسي من اصل لبناني مادا حدث له حين زار سوريا بلدك


شارل يوسف فرحات الفرنسي منذ اكثر من 17 عاما واللبناني الاصل كاد أن يتحول ضحية جديدة، ولكن ليس بالعبوات القاتلة ولا بالرصاص بل انه انضم الى لائحة المعتقلين في السجون السورية. ولأن ثمة تشابها بين اسمه اللبناني علي فرحات واسم لبناني آخر تبحث عنه السلطات السورية يحمل الاسم نفسه. وبين فك ألغاز التشابه بين الاسمين أمضى فرحات 15 يوما في سجن "فرع فلسطين" وروى انه عانى الأمرين.

شارل فرحات مهندس كومبيوتر وصل الى فرنسا منذ 17 عاما طالبا واختار الاقامة فيها حيث أسس عائلة تضم أربعة أطفال لا يتكلمون العربية، لكن شارل – علي يصر على زيارة والدته مريم عون (82 عاما) ولم تثنه عن ذلك ظروف الحرب في لبنان ولا الازمات الاقتصادية والاحوال الصعبة، فهو يفخر بهويته الفرنسية ويتمسك بجذوره في لبنان بعيدا عن كل الاحزاب والتيارات والطوائف. لذلك اختار هذا الصيف زيارة مسقط رأسه في جرجوع، حيث اقترح عليه عدد من الاصدقاء زيارة سياحية لسوريا، فانطلق الى هناك بصحبة أولاد شقيقته، ولم يكن يعلم انه سيمضي زيارة رعب في المعتقلات السورية.

وبدأت المعاناة كما رواها شارل عند مركز الحدود السورية في جديدة يابوس حيث عبأ بطاقة الدخول الى سوريا استنادا الى اخراج قيد لبناني يحمله، وكان ان وضع اسمه اللبناني علي فرحات على البطاقة، وما هي الا لحظات حتى حضر المسؤول الامني السوري وسأله عن أوراقه الثبوتية وطلب منه التوجه معه الى غرفة في المركز حيث أبلغه انه معتقل لأنه مطلوب! وبين الدهشة والحيرة استطاع شارل ان يتناول الهاتف الخليوي الفرنسي من سترته واتصل بزوجته في فرنسا طالبا ان تبلغ الجميع بأنه محتجز لدى السلطات السورية، وخصوصا أهله والسلطات الفرنسية وكل من يعنيه الامر. بعد قليل حضر ضباط سوريون من الاستخبارات وقالوا له: هل تعتقد انك في فندق؟ وصادروا منه الهاتف النقال وكل حاجاته، ثم تلوا عليه نص مذكرة توقيف بعض ما فيها:

يوقف علي يوسف فرحات من مواليد النبطية ويساق الى فرع المخابرات العسكرية 235 – 2".

لم يكن شارل – علي يدرك ما معنى كل ذلك، فالاعوام الطويلة التي أمضاها في فرنسا جعلته يعتقد ان مؤسسات كل الدول تخضع لمنطق القانون. لكن المحتجزين معه في الغرفة أخذوا يقولون له: "يا مسكين، يأخذونك الى فرع فلسطين ولن تخرج من هناك (...)". أخذ شارل يحتج ويطالب بمحام والاتصال بالسفارة لكنهم نقلوه الى "فان" عسكري مقفل ووضعوا الاصفاد في يديه ونقلوه الى العاصمة السورية، الى ما عرف لاحقا أنه سجن "فرع فلسطين"، حيث تسلمه الحرس وساقوه الى غرفة التوقيف وقال انهم سألوه: "شو قصتك؟". فأجاب انا فرنسي من اصل لبناني، فطلبوا منه ان ينسى انه فرنسي من تلك اللحظة ويجيب فحسب عما يطرح عليه من اسئلة، وانهالوا عليه بالضرب بالكرباج والعصي ولم يسلم الا "سقف فمه" من الضرب، على ما قال. ثم حضر محقق ضخم امسكه برقبته من الاعلى وطلب منه ان يسير مطأطئ الرأس دائماً ولا ينظر ابداً الى وجوه المحققين.

اقتيد شارل الى غرفة تحقيق واسعة قال انها بهو واسع يصطف على جنباته المعتقلون وهم معصوبو الاعين بقطع جلدية، وينقلون منه الى غرف جانبية فيها آلات التعذيب "البلانكو" و"الدولاب" وغيرها من المعدات التي تسنى له رؤيتها لحظات كانت كافية لادخال الرعب الى قلبه، خصوصاً بعدما سمع صراخ المعتقلين وهم يخضعون للتحقيق القاسي والمرعب. مقدمة للتحقيق تعرض شارل بدوره للضرب المبرح من جلاد كان رفاقه ينادونه باسم "عارف"، وكان الجلاد يصر على ان يضع رأس شارل في الارض ويردد "امرك سيدو" باستمرار وبعد ذلك ادخل غرفة تحقيق حيث حضر محقق يحمل ملفاً ضخماً وطلب منه ان يعترف بكل شيء. فأجاب شارل: أعترف بماذا؟ وكان الجواب: "اعترف بأننا شعب واحد وليس لنا عليكم اي شيء، والافضل لنا جميعاً ان نتعاون بعضنا مع بعض". فأجاب شارل: "مضى على وجودي في فرنسا 17 عاماً ولا اعرف شيئاً".

وكان جواب المحقق السوري: "عليك الاعتراف بعلاقاتك بالسوريين المعارضين في فرنسا"، ولما كان الجواب انه لا يعرف احداً منهم. كان السؤال الثاني عن تظاهرات الجالية اللبنانية في فرنسا ضد سوريا، وعما اذا كان قد رفع العلم اللبناني على مراكز اخلاها الجيش السوري في لبنان. ثم كانت المفاجأة ان المحقق السوري بادر الى اتهام شارل بأنه عميل للمخابرات الفرنسية، بدليل حمله بطاقة انتساب الى النقابات الفرنسية كتب عليها: Carte Federale وعندما شرح ان هذه بطاقة اتحاد النقابات بدا انهم لم يستوعبوا الامر كثيراً.

سأل المحقق السوري شارل: "لماذا تكرهوننا في لبنان؟ ولماذا تكرهون العروبة؟". فأجابه: "لا نكرهكم ولا نكره العروبة". لكن كل ذلك لم ينفع المعتقل الفرنسي – اللبناني ولم يشفع به. فنقل الى غرفة عري فيها من كل ثيابه واوصي بأن ينسى كل شيء ولا يتكلم مع اي كان ولا يجيب الا بكلمتين: "امرك سيدو". اقتاد السجانون شارل عبر درج طويل ومظلم الى طبقة ثالثة تحت الارض ودفعوه الى داخل غرفة سوداء مظلمة لها باب حديد وعلقت في اعلاها لمبة صغيرة جداً ذات ضوء خافت، وتبين له لاحقاً ان مساحة الغرفة لا تتجاوز الاربعة امتار مربعة ويحتجز فيها 45 معتقلاً.

استناداً الى شارل، كان يميز الليل من النهار من خلال "الترويقة" التي كانت تصل صباحاً عند التاسعة وتتضمن شاياً في سطل وقطعاً من الخبز، اما الغداء فهو كل يوم البطاطا المسلوقة والماء، والعشاء أرزاً او حساء مياه ساخنة. قال لهم انه يعاني القرحة فأخرجوه وضربوه على معدته وسألوه لماذا يرفع اللبنانيون العلم اللبناني، ولماذا يتظاهرون ضد سوريا؟

سأل شارل عن وجود معتقلين لبنانيين في السجن فجاءه الجواب من المعتقلين ان اللبنانيين يوضعون في الافرادي في الطبقات السفلية من المعتقل ولا يسمح لاحد بالاتصال بهم وانهم ينادون عليهم بالارقام ولا اسماء لهم. كل ما عرفه ان لبنانياً يدعى محمود ابو شعر من طرابلس كان في زنزانة اخرى مجاورة لزنزانته ويتعرض للتعذيب.

بعد 15 يوماً في المعتقل دخل السجان على شارل – علي فرحات وطلب منه ان يرافقه وفي غرفة مدير السجن اعطوه ما تبقى من اوراقه وحاجاته الخاصة واخرجوه الى باحة المعتقل حيث استلزمه كثير من الوقت كي يستطيع فتح عينيه هناك، وهناك قال له ضابط كبير: "اهلاً بك في القطر العربي السوري"، واعطاه ورقة خروج من سوريا لمرة من دون عودة، فاستقل سيارة اجرة من دمشق الى النبطية مباشرة، ومنها الى جرجوع حيث استقبلته عائلته بلهفة الخارج من ظلمة القبر. وهناك اكتشف ان عدداً من السوريين حاولوا ابتزاز عائلته وطلب المال منها للافراج عنه.

توجه شارل الى السفارة الفرنسية في بيروت وطلب مقابلة القنصل، وفق كلامه، وهناك فوجئ بأن احداً لم يكن يعلم بقصته رغم كل الاتصالات التي قامت بها عائلته. ثم استقل طائرة وتوجه الى فرنسا لملاقاة عائلته، حيث زار وزارة الخارجية الفرنسية وعرض للمسؤولين فيها بالتفصيل ما تعرض له، وسأل لماذا لم يتدخلوا لمساعدته، ولم يكتف بذلك بل ارسل كتاباً الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك عارضاً فيه مأساته، خصوصاً انه اصيب بأمراض جلدية وتفاقم معه حال القرحة واخذ ينزف دماً، وكتب للرئيس جاك شيراك: "لم اكن سجيناً في دولة قانون بل رهينة، فكيف تقول وزارة الخارجية لزوجتي ان علينا انتظار نتائج التحقيق".

مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية آن شارلوت دومارتان اكتفت بالقول ان "الخارجية الفرنسية على علم بخبر اعتقال السيد فرحات، وقد استقبلناه في مقر السفارة الفرنسية في بيروت".


جريدة النهار