اقتباس:  ساري في الروح   كتب/كتبت  
 
في جميع الآيات التي أوردتها يمكن تفسير السماء على أنها شيء أزرق مبني في الأعالي ( كما كان جميع الشعوب القديمة تعتقد ). و بجميع الأحوال ليس في الآيات التي أوردتها شيء يشير إلى أن المقصود بها هو الغلاف الجوي.

تحياتي عزيزي ساري
و اشكرك على المرور
بخصوص ملاحظتك الاولى و هي ان جميع الايات التي اوردتها يمكن تفسير السماء على انها شئ اورق مبني في الاعالي. فان العرب لم تقصر كلمة السماء على هذا المعنى فقط فقد اشتقت من الفعل ( سما) بمعنى : السُّمُوُّ: الارْتِفاعُ والعُلُوُّ
. وسماءُ كلِّ شيء:
أَعلاهُ، مذكَّر. والسَّماءُ: سقفُ كلِّ شيء وكلِّ بيتٍ
. وقال الزجاج: السماءُ في اللغة يقال لكلّ ما ارتَفع وعَلا قَدْ سَما
يَسْمُو. وكلُّ سقفٍ فهو سَماءٌ، ومن هذا قيل للسحاب السماءُ لأَنها
عاليةٌ، والسماءُ: كلُّ ما عَلاكَ فأَظَلَّكَ؛ ومنه قيل لسَقْفِ البيت
سماءٌ. والسماءُ التي تُظِلُّ الأَرضَ أُنثى عند العرب لأَنها جمعُ سَماءةٍ
والسماء: السَّحابُ. والسماءُ: المطرُ، مذكَّر
إذا سَقَط السماءُ بأَرضِ قوْمٍ
رعَيْناه، وإن كانوا غِضابا

و جمع كلمة سماء في الايات الى سموات و وصفها بانها سبع يفيد بان المقصود غير القبة الزرقاء التي نراها . فهي لا تظهر في شكل طبقات .
و الايات التي ذكرتها للسماء و السموات في كل منها معنى مختلف عن الاخر.
فقوله :{تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى} (4) سورة طـه
{أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} (185) سورة الأعراف
فالانسان لا يستطيع ان ينظر ما في السموات العلى و لكنه يستطيع ان ينظر ما يحيط به فقط .
الملاحظة الدقيقة تبين لك ان هناك فرق بين الايتين حيث تقدم ذكر الارض في الاية الاولى ( اية طه) بينما تقدم ذكر السموات في الاية الثانية( اية الاعراف). هذا الاختلاف مهم للغاية و تذكره عندما ياتي الكلام عن السموات السبع.

اقتباس:و لم أفهم ماهو تفسيرك للعدد سبعة

سياتي تفسير السموات السبع عند الكلام عن خلق سيار الارض بالتفصيل.