بدأت المشكلة مع دخول قوات بدر الى العراق، لتبدأ عملية واسعة من الاغتيالات ضد عناصر جهاز صدام، من الذي كانوا يديرون اجهزة الامن والاستخبارات التي شاركت في الاضطهاد والاعدامات ضد الشعب العراقي، كما قامت ميلشيات تحت التوجيه الايراني بملاحقة عناصر اجهزة الامن العراقي السابق ممن كانوا مسؤولين عن المخابرات ضد ايران.

هذا الامر اجبر الكثيرين منهم على الموافقة على اعادة التجنيد في القوات التي انشئها البعث، لتظهر المقاومة البعثية المتحالفة مع الزرقاوي.

تمكن رجال الميليشيات المتتدربة في ايران من الدخول في اجهزة الشرطة والامن العراقية، ومع ذلك بقي ولاءهم لقادة ميليشياتهم الخاضعين لايران، والمنفذين للبرنامج الايراني. ويجري ذلك بالتوطئ المباشر لرئيس الوزراء الجعفري الذي يغض الطرف عما يجري، وبالتواطئ المباشر للحكيم.

ان الاغتيالات والخطف موجه ضد رجالات الحكم السابق والعلمانيين المعادين لدولة دينية، وحتى للقوى الدينية المعادية لنظام حكم الفقيه. وفي بعض المناطق اصبح ذو صفة ذات طابع التنظيف المذهبي.

ان ميليشيات قوات بدر اصبح لديها سجونها الخاصة في بغداد، الذي يحظر على اجهزة الدولة الدخول اليها او مراقبتها. اننا نتحول الى محافظة ايرانية حيثما امكن ذلك، بصمت وهدوء وتواطئ حزب الدعوة والمجلس الاعلى، الامر الذي يضطر الكثيرين الى التصويت اياد علاوي في الانتخابات القادمة للتخلص من الطائفية التي اشعلت نارها ايران والزرقاوي والاحزاب الدينية