ولم استثنيت العرب السنة من الدعوة إلى الصحوة؟ والا يتحورقوا السنة؟ ينباعوا بالعزا؟ ريتنا نعدمهن قريب بجاه الحبيب؟

أما عن إمارة يزيد للمؤمنين، فأنصحك أن تكثف من قراءاتك في كتب أهل السنة، لعله يتبدى لك أن البيعة التي عقدت ليزيد غير شرعية من ناحية، ومن ناحية أخرى لوجود إشكالات في يزيد نفسه.

إلا أن كل هذه الاشكالات التي وقع فيها يزيد لم يقع فيها عثمان، فهو قد تمت بيعته على رؤوس الناس ورضوا به، ولم يكن ابنا لمن سبقه، ولم يثبت عليه الفسق البين، ولم تعقد محكمة لبيان اي دعوى في فسق خفي وقع فيه.

إلا أن عبيد الماء، وأعراب، وكثير ممن اجترؤوا على الدم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام، لم يبالوا بذلك، وساقوا أنوفهم آخذ أحدهم بأذن صاحبه كأنما جاؤوا لنهب، ثم سفكوا دم الخليفة المظلوم المبايع بالرضا.

أما المغتصب للخلافة المدعو يزيد، فلم يجد من دعا لإعادة السلطان إلى الأمة، وأعني هنا الحسين والعبادلة خاصا بالذكر ابن الزبير منهم، لم يجدوا أي دعم من عبيد الماء.

لهف نفسي عليك يا حبيبي يا حسين، ولهف نقسي على أبيك المقتول غدرا بالمحراب، والله ما استبيح دمكما إلا يوم الدار، يوم اقتحم المحلين على عثمان الصائم المحصور وقتلوه وهو يقرأ القرآن بين عياله. وقد قال حكيم العرب علي في ذلك قولة مشهورة: ألا إني قد أكلت يوم أكل الثور الأبيض.