الطريقة التي تتكلم بها طريقة غير مسؤولة ولا تخدم مصلحة أحد، وتضر بالسنة قبل أن تضر الشيعة، قليل جدا من السنة والشيعة الذين يستخدمون كلمة مثل "نواصب" ، "روافض" ..إلخ، صدام حسين كان مسؤولا عن الإضطهاد الذي تعرض سنة العراق بقدر ما كان جورج بوش مسؤولا عن ضحايا 9/11 وبقدر ما كان بلير مسؤولا عن ضحيا تفجيرات لندن، ولكنهم ينسبون الإرهاب الإسلامي إلى الدين مثلما تنسبه أنت إلى المذهب لا إلى الدوافع السياسية التي خلقوها هم .. وإذا كان الأمريكي وليس العربي أو الفارسي أو الشيعي هو من يسألك عن مذهبك في المطار فهل أنت تستسلم بشكل سلبي إلى التصنيفات والتقسيمات العرقية والطائفية ..الخ التي يقدسها الأمريكان والصهاينة؟ لأن الطريقة التي تتكلم بها لا تخدم مصلحة أحد سواهم، يدهشني أن يسمر هذا الموضوع بينما يتوقف موضوع "بيلوز" عن "خطة الصهاينة في الثمانينات وما نتج عنها" والذي كان أحدث من هذا الموضوع واستكمالا له، فالموضوع وجميع مداخلاته بما فيها موضوع منقول لفيصل القاسم يتحدث عن هدف اسرائيل في أن تكون أقوى دولة في الشرق الأوسط وأن هذا لا يتأتى إلا بتعزيز الخطاب العدواني الطائفي العنصري الذي تصر عليه ، ربما كان هناك خطر على المذهب السني ولكن ليس على الإنسان السني بالتلويح بمشاريع أو أهداف مشتركة بين ايران والعرب، السعوديون أيضا يقولون أنهم حين بنوا مدارس البنات اعترض عليهم بعض "الرعية" الذين كانوا ضد تعليم البنات، هذه هي طريقة الحاكم العربي أن يجعل نفسه يبدو بطلا، يستطيع الحاكم العربي أن يحسن علاقته بدول الجوار وبالعالم في الشرق والجنوب والشمال بدل أن يسلم نفسه كلية إلى نفسه، ولديه ألف طريقة إن أراد مد جسور الثقة والتواصل مع شعبه، بدلا من أن يستيقظ الشعب على أخبار الصبح إلى التمجيد فيه والتسبيح بحمده، إن الشعوب تبدأ تحب حكامها مهما قل الجديد الذي يقدمه هؤلاء الحكام ، مثل ارسال بعثات دراسية الى الخارج على حساب الحكومة أو فتح قناة فضائية مستقلة وحديثة الطابع .