اقتباس:كتب الدارقطني:
وهنا تساءلت في نفسي وقلت: إذا كانت هذه الدولة الصغيرة التي لعل عدد سكانها لا يتجاوز المليون نسمة، يدخل فيه، ومن خلال أبنائه في كل ساعة أو نصف ساعة رجل أو امرأة في الإسلام كما صرح أحد القائمين على تلك المنظمة، فأي عظمة تنالها هذه الدولة من ربها تبارك وتعالى،

الغريب فى الموضوع يا زميل دارقطنى أن الكويت تلك الدولة الصغيرة المسلمية النشيطة فى مجال الأسلمة والتى تقدم للإسلام خدمات جليلة تم إجتياحها بوساطة دولة مسلمة تحت تهليل وتصفيق أغلب الدول الإسلامية .. وعندما سعت دولة مسيحية لتحريرها عارض ذلك التحرير أغلبية الدول الإسلامية .

والغريب فى الموضوع أن كل هذا تم بينما كانت العراق الدولة الإسلامية نازلة تقتيل ونهب وإغتصاب لنساء الكويت .. ثم نفاجأ بأن الكويت تقوم بأسلمة الناس .. يبدو أن الكويت كانت تستحق ما حل بها من تحت رأس الشعارات الإسلامية .

اقتباس:بلغ عدد المهتدين الجدد والداخلين في الإسلام عبر هذه المنظمة ما يزيد عن الستمائة رجل وامرأة منذ أول رمضان وحتى هذا اليوم، وكانوا أجروا مقابلة مع خادمة مسيحية نطقت بالشهادتين أمام الجميع، وكان التهليل والتكبير، وما أعظمه من حدث عظيم،

ليس المهم أنهم 600 أم 6000 ... ليس المهم الكم ولكن المهم فى الكيف .

فهؤلاء الستمائة رجل وإمرأة عاملون فى الكويت وقد أتوا الى دولة الكويت بغرض لقمة العيش .. وعلى هذا فإسلامهم مشكوك فى دوافعه من ناحية :

1- هم فى غربة والغريب قد يتعرض لضغوط مادية ونفسية وبدنية وهو فى هذه الحالة إن لم يكن إيمانه الأصلى قوياً بما فيه الكفاية سيضطر الى مجاراة البلد التى يعيش فيها حتى يستطيع أن يعيش .. وعلى رأى المثل : إن نزلت ببلد ووجدتهم بيعبدوا عجل حش البرسيم وإرميله .

2- نحن نعرف والجميع يعرفون ما تتعرض له طائفة الخادمات فى دول الخليج والسعودية من تعذيب وإهانة .. فهن فى منزلة العبيد أو أقل .. وهذا يتضح عندما تم القبض على أميرة خليجية كانت تعذب خادمتها عندما كانت فى زيارة الى دولة غربية وظنت أنها فى بلدها تبرطع كما تريد .. ولكن الخادمة إشتكتها فى تلك الدولة وتم القبض علي الأميرة مثل أى مجرم زنيم .

3- أثبتت التجربة أن الذى يخرج من المسيحية الى الإسلام يكون إما بسبب الجنس أو المال تحت ضغوط الإغراء والتهديد ... أما الذى يخرج من الإسلام الى المسيحية فيكون نتيجة قناعات فكرية وروحية عميقة وبعد صراع طويل مع الذات والصلاة الى الله سواء كان ذلك مصحوباً بظهور روحى أم لا .

4- جميع العاملين الأجانب فى دول إسلامية ويتحولوا الى الاسلام دائماً وأبداً يكون إسلامهم مصحوباً بزواج من مسلمة أو مصحوباً بإمتيازات مادية من خلال الوظيفة أو مكافأة نظير إسلامه .. والنفحات المالية فى مجال الدعوة الإسلامية معروفة للجميع .

إن تغيير الإنسان لدينه تحت ضغط المادة لهو مدعاة للرثاء على هذا الإنسان الذى باع نفسه مقابل المادة .. ومثله مثل العاهرة التى تبيع جسدها وشرفها مقابل الجنيه .