الاسلام المسيحية والشيوعية الروسية هي اديان لاتقيم وزن للانسان كمعنى فلسفي بل الانسان في معادلة هذه الافكار الشمولية هو مجرد معادلة رقمية لتنفيذ سياسة العقيدة وتنفيذه والمتدينون ليسوا مجرد ادات لتطبيق هذا المفهوم او ذاك
ها هنا نرى في الاسلام بانهم ينتقمون ويحمون ويدافعون عن الاسلام
وهنا نرى يدافعون ويحمون مهد الحضارة وهنا يدافعون عن قائد وملهم الحركة العمالية وهلم جرى
الوضوع من هذا النوع دائماً يطلق ردود فعل غير منطقية وخصوصاً حينما يكون الطرف الاخر هو الدين بحد ذاته طبعاً هناك دائماً من هو جاهز وبدون اي دراسة صادقة للمسألة للدفاع بكل هوادة عن ذاك الدين وذاك النبي وتعاليمه وثوابته واحياناً يكون الدفاع شرساًوخصوصاً من المسلمين وذاك نابعاً من الاحساس (المنتشر بصورة واسعة)بالحيف والظلم التاريخي تجاه الاسلام والمسلمون
لذا نراهم دائماً يترصدون (من منطلق مقهومهم بان الاسلام في خطر ةالعالم كله يعاديهم ) لكل ردة فعل تجاههم وتجاه تعاليمهم الدينية ويملكون تبريرات كثيرة لا تختلف كثيراً عن تبريرات الحروب الصليبية والحروب الاسلامية (او ما يسمى بالفتوحات خطأً) القديمة وتبريرات المانية الهتلرية وتبريرات الامبراطورية اليابنية باختصار حينما يكون الغرض من هذا الفعل الانساني او ذاك هو انتزاع السيطرة لفريق ما يكون كل شيء محلل والمحرمات تقل بصورة كبيرة وحتى تصبح معدومة وهذا ما نلمسه في كل العقائد التي تتسم بالشمولية
الموضوع اعقد من طرحه كاسلوب لهذا الدين او ذاك
والعنف والارهاب موضوع معقد واكثر ما اعقده هو التعاريف الكثيرة والمتناقضة احياناً لها
انظروا الى المسألة الشيشانية وموقف الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية منها كما انظروا الى المسالة العراقية وموقف الدول العربية والاسلامية والحركات الاسلامية منها
هناك امثلة كثيرة على هذه التناقضات السياسية والمبدائية وكلها تنبع في الاختلاف في المصالح السياسية والفكرية والاقتصادية(بالدرجة الاولى )ومسالة ذبح تلك الفتاة وذاك الرجل بغض النظر عن التبريرات الدينية والفكرية هي مجرد اسلوب من اساليب الصراع السياسي والذبح ليس اكثر وحشية من القتل بالغاز او بالمواد الكيمياوية او بطلاقات بندقية كلاشنكوف انها مجرد اسلوب في القتل والقتال والبعض يسميه اسلوباً في النضال
واسلوب الحركات الاسلامية في الصراع السياسي هو اسلوب بدائي كالايديولوجية الاسلامية ذاتها فهي تخاطب الاحساس الاني للانسان ولا تقترب مطلاقاً من مملكة العقل ولهذا فحتى اسلوب القتال تتوازن وتستلهم هذا الاسلوب فالتخويف والترهيب والاخضاع للاخر بقوة ودون اي تبرير عقلي كلها توظف الاحاسيس الابتدائية للبشر لتكوين قاعدة عامة للانطلاق ونقطة للتوسع والتاريخ يعطينا شواهد كثيرة لذالك ليس فقط بالنسبة للاسلام بل لاغلب الحركات الشمولية
والفتيات الاندونسيات لا تختلف كثيراً عن هذه المسالة والصراع بين الاقلية المسيحية والاكثرية المسلمة هو واقع الصراع هناك والذبح الان هو اسلوب الاكثر شهرة في الصراع السياسي واغلب الحركات السياسية تحاول ان تتفنن في ذلك وبعضها يعطيها طقوس خاصة وهكذا ونحن نعرف بان لكل عصر سماتها ومميزاتها والصراع اليساسي لكل مرحلة تملك قيمها ورموزها وافكاها الخاصة فجيفارا كان ميزة لمرحلة واسلوبه القتالي كان ميزة مرحلة وانتشر مقلديه في عرض العالم وطور الكثير من اسلوبه القتالي ونشر كتب كثيرة حوله طبعاً كلامي هذا ليس تبريراً للذبح او التذيبحية انها مجرد وضع نقاط على الحروف وكذلك المسيرة الماوية وهوشي منه والمجاهدين الافغان واسلوب حرب الشوارع اللبنانية والاسلوب الراواندي وحكت الفلاحين المكسيكية