لا أعرف ما الذي يقصده القران بالأعراب، ولكن يبدو لي أنها كلمة ذم لوصف العربي "غير الحقيقي" أو الذي لا تهمه مصالح العرب أو لا يستحق أن يكون منهم أو ينسب نفسه إليهم وهو منهم براء أو شيء من هذا القبيل، مثل كلمة "علمانوي" مقارنة بكلمة "علماني" أو" إسلاموي" مقارنة بـ"إسلامي" تكون "أعرابي" مقارنة بـ"عربي"، طبعا يمكن للفرس أن يتفاخروا بحضارتهم القديمة المجوسية، ويتفاخر المصريون بحضارتهم القديمة الفرعونية، والعراقيين بالسومرية، حتى تصبح منطقة فلسطين يهودية قبل ظهور الإسلام أو اللغة العربية، هذا أمر مفهوم بمعيار:"من المستفيد؟" ، لا يجب هدم الأصنام أو محو الحضارات القديمة، ولكن أيضا لا يجب تجاهل قرون تلتها من الانتماء لثقافات أقرب منها زمنيا وكأنها لم تكن ، منطقة الشرق الأوسط هي أعرق مناطق العالم وأثراها بالآثار والذكريات والحضارات القديمة ، هذا أمر معروف .


مؤيدو اسرائيل حول العالم، النصارى واليهود المتعصبين ضد الإسلام والذين يتباهون طوال الوقت بأن المسيح ابن مريم كان يهوديا، لا يكفون عن تذكيرنا بأن اليهود وجدوا في منطقة الشرق الأوسط قبل ظهور الإسلام، ويؤمنون أن الإسلام دين وثني وأن الله هو "بعل" أو هو كبير الآلهة الوثنية الذي جعله محمد الإله الوحيد، وكلمة الله في سمع الغربي هي مثل كلمة "بوذا" والعالم العربي هو جزء من الشرق الوثني وليس الغرب الموحد، وإسم الله وجد في العربية قبل ظهور ديانة محمد، وقبل أن يولد بزمن، مثلا في قول جليلة يوم البسوس"إنني قاتلة مقتولة، فلعل الله أن يلطف لي " .