[QUOTE]6 – ومن هنا لم يهتم أحد في السنوات الأخيرة من القرن الأول وبداية القرن الثاني بنسب أي إنجيل إلى كاتبه مطلقاً لسبب بسيط وهو أن كل إنجيل كان معروفا في الدائرة التي كتب فيها أولا والدوائر التي وصل إليها عن طريقها أنه إنجيل المسيح كما بدأ القديس مرقس الإنجيل الذي دونه بالقول " بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ " (مر1:1)، وبدأ القديس يدون الأمور التي سلمها شهود العيان وكانت معروفة للجميع بشكل مؤكد " الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ "(لو1:1و2)، وبدأ القديس متى بـ " كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ " (مت1:1). وكانوا يعرفون جامعه ومدونه بالروح القدس لأنهم تسلموه منه مباشرة

هذا الكلام كله كلام إنشائي من محض خيال زميلنا الراعي ، وهو هنا يضع على لسان القوم ما لم يدّعوه ، ويُقوِّلهم ما لم يقولوا ، حيث يقول (وكانوا يعرفون جامعه ومدونه بالروح القدس لأنهم تسلموه منه مباشرة ) فهذه دعوة عريضة منه ، فأنا أتحداه - بوِّد - أن يأتي لنا بقول لأحدهم يقول فيه إنّه تسلم الإنجيل من مؤلفه مباشرة أو أنهم يعرفون صاحبه .


فلا يوجد أحد من القرن الأول ذكر اسم مرقس ككاتب للإنجيل الثاني ، ولا يوجد ما يدل أنهم ذكروا شخصاً بهذا الاسم ، ولكن الزميل الراعي يخترع تبريراً من رأسه وخياله باسلوبه الإنشائي المعتاد أنهم لم يذكروه بسبب أنه كان معروفاً لديهم ، وهذا كلام ساقط لأنه بلا برهان ، فياليت شعري هل شقّ زميلنا عن صدورهم أم هل سألهم بنفسه وأخبروه ؟

مجرد كلام للتلبيس ، ليوهم أتباع الكنيسة أنهم يملكون رداً ..

يتبع الرد إن شاء الله ..